قصة جحا والإوزة المشوية

 

جحا والإوزة المشوية

تُعَدُّ قصة جحا والإوزة المشوية من أشهر النوادر التي تُروى عن جحا، وتُبرز ذكاءه وسرعة بديهته في مواجهة المواقف المحرجة.

ملخص القصة:

كان جحا يمتلك مزرعة صغيرة تحتوي على أنواع مختلفة من الطيور، بما في ذلك الإوز. في أحد الأيام، مرّ حاكم المدينة بالقرب من المزرعة، فاقترب وسلّم على جحا، ثم جلس يمدح مزرعته وما فيها من طيور، خاصة الإوز. شعر جحا بأن الحاكم يرغب في تذوق إوزة من مزرعته، فوعده بأن يُحضِر له إوزة مشوية من طهي زوجته.

عندما قامت زوجة جحا بتحضير الإوزة، لم يستطع جحا مقاومة رائحة الشواء الشهية في الطريق إلى قصر الحاكم، فأكل إحدى رجلي الإوزة. وعندما قدّمها للحاكم، استفسر الأخير عن سبب نقص إحدى الأرجل. بذكاء وسرعة بديهة، أشار جحا إلى سرب من الإوز يقف على رجل واحدة بالقرب من القصر، موضحًا أن الإوز في منطقته يقف على رجل واحدة.

لم يقتنع الحاكم بهذا التبرير، فأمر أحد الجنود بالاقتراب من الإوز وإخافتهم. عندما ركض الإوز على كلتا رجليه، أشار الحاكم إلى ذلك، فبرر جحا قائلاً: "لو هجم أحد عليّ بهذه العصا، لجريت على أربع، لا على اثنتين فقط! فما بالك بالإوز؟".

ضحك الحاكم من رد جحا، وأمر له بعطية، لكنه اشترط عليه إحضار إوزة ثانية محشوة بالأرز ومشوية، بشرط أن تكون كاملة، وأن يرافقه أحد الجنود لضمان عدم أكل أي جزء منها في الطريق.

الدروس المستفادة:

- سرعة البديهة: تُظهر القصة كيف يمكن للتفكير السريع والردود الذكية أن تُخرج الشخص من المواقف المحرجة.

- التعلم من الأخطاء: بالرغم من محاولة جحا التحايل، إلا أنه تعلّم درسًا بضرورة الوفاء بالوعود دون تحايل.

- التسامح والمرح: تُبرز القصة جانبًا من التسامح والقدرة على تحويل المواقف الصعبة إلى لحظات مرحة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.