الإنسان في البيئة الصحراوية

يطلق إسم الصحراء عادة على الأراضي الجرداء القاحلة التي ينذربها الماء والنبات بسبب الجفاف وإرتفاع درجة الحرارة، لذا ظلت الصحراء قليلة السكان محدودة النشاط رغم حدوث تطور في بعض جهاتها نتيجة إكتشاف البترول والغاز الطبيعي وأيضا تحديث تقنيات الري في المجال الزراعي.

يكون الجفاف الظاهرة الأساسية للمناطق الصحراوية حيث تستقر الرطوبة المطلقة للهواء حوالي 3غرام فقط من بخار الماء في المتر المكعب،وهذه الظاهرة ترجع إلى شح الأمطار والتي يقل متوسطها السنوي عن 200ملمتر وأيضا ترجع إلى التبخر الناتج عن الحرارة.
تعرف الصحاري من جهة أخرى أعلى درجات الحرارة في العالم على أنها تشهد تفاوتا بين الليل والنهار وتغيرات بسبب هبوب الرياح الترابية الحارة.
يرجع الجفاف إلى عوامل متعددة نذكر منها:
* إستقرار الضغوط العليا بجوار الصحاري مما يحول دون تسرب الكثل الهوائية المضطربة إليها.
*تواجد تيارات بحرية على سواحلها كتيار كناريا وكمبويلا وهامبلوت. 
*مواجهة التضاريس للرياح الرطبة مما يعزل المناطق الخلفية ويزيد من جفافها.

 يتسم الغطاء النباتي بقلته في المناطق الصحراوية ويخضع إلى إنتقاء شديد:


 يتميزالغطاء النباتي في  الصحاري الحارة عامة بالفقر إلا أن بعض عناصره إستطاعت تدريجيا التكيف مع الوسط الجاف لتضمن بقائها ومن بينها:

الجفافيات:يتميز هذا الصنف من النبات بقدرته الفائقة على تخزين الماء قصد إستعماله في لحظات القحط، ويخل في هذا الصنف النبات المعروف بالصبار في حين تقاوم أصناف أخرى كالسنط الجفاف بتقليل نتحها وتغطية جذوعها وأوراقها بالشوك وبطلاء شمعي لحماية ساقها. 
الحوليات:يمثل هذا الصنف من النبات 60٪من مجموع نبات الصحاري الحارة ويمتاز بسرعة في النمو وبقصر دورته الحياتية التي لا تتعدى بضع أسابيع وتكون هذه الأعشاب التي يستهدفها الرحل عند إنتقالهم عبر الصحراء. 
يواجه الإنسان بيئة الصحراء بطرق مختلفة: 
تقوم الحياة في هذه المناطق الصحراوية على الرعي والترحال في حين يزاول بعض الناس التجارة أما الفلاحة تقتصر على الواحات وقعر الأودية ،يعتمد سكان الصحراء في تربية الماشية عاى الترحال من بقعة إلى أخرى ويتكون القطيع من الإبل والمعز أساسا ثم من بعض الأغنام ويعتبره الصحراويون رأسمالهم النفيس فيحرصون على تنميته باستمرار قصد تطوير امكانات التبادل ورفع جاه القبيلة بين العشائر.




تطابق مراكز الواحات مواقع إقتراب تواجد الفرشات المائية الباطنية من السطح حيث يسهل إجتداب المياه بواسطة الكظائم أو عن طريق الآبار وقد مكن تطور وسائل التنقيب عن المياه من الحصول على الآبار الإرتوازية آلية يتم تدفق المياه تلقائيا لينفذ عبرالسواقي والمسنات إلى الحقول وتنتشر في الواحات زراعة الخضر والحبوب وبعض الفلاحات المعيشية إضافة إلى زراعة النخيل. 
   شهدت المناطق الصحراوية تطورا إقتصاديا وعمرانيا مهما بفعل إكتشاف واستثمار البترول والغاز الطبيعي أوتحقيق مشاريع إنمائية ضخمة في الري مما دفع بفئة من سكان الصحراء للهجرة قصد العمل والإستقرار بالمراكز الجديدة وهذا ينطبق على بعض بلدان الشرق الأوسط.

هناك 3 تعليقات:

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.