المسرح

المسرح هو أبو الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان وقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات. المسرح ليس مجرد وسيلة ترفيهية وإنمايتخطى دوره ذلك،ففي فترات عظمته جاهد كتابه وممثلوه ومخرجوه،في إكتشاف نواحي الجمال فيه؛ففن المسرح يعتمد في جوهره على حصيلة المعرفة في شمولها العام، وعلى قدرة الإنسان على الاستكشاف والتعجب والتأمل. 
كان المسرح عند الإغريق مظهرا دينيا وعند الرومان ما يشبه المتعة الرخيصة، التي يتكفل بها الرقيق من أجل الترفيه عن ماليكيهم وكان للكنيسة عهدها الأول شرا لابد من إستئصاله غير أن الكنيسة عادت بعدها بعدة قرون تحتضن مسرحيات الأسرار والمعجزات كما بات جمهور اليوم يسترجع الأعمال الجيدة للمسرحي اليوناني سوفوكليس والإنجليزي وليم شكسبير بتقديس ويظن بعض النقاد أن هؤلاء الكتاب ليسوا بشرا عاديين.
نشأت الدراما من الإحتفالات الدينية والأعياد ومن الطقوس والرقصات والأناشيد التي كانت تنشد،ومن المواكب التي كان يقيمها اليونانين القدامى وكان المكان المعد لتلك الحفلات يسمى مسرحا.