دوران الأرض ونتائج حركات الكرة الارضية

 

تتكون الكرة الارضية من ثلاثة عناصر رئسية :
الغلاف الصخري الذي يشكل جسم الارض حيت تبين من دراسة حركات الارض الباطنية ان الموجات الزلزالية لا تخترق اليابسة بشكل متجانس في جميع مستوياتها هذا يشير الى وجود اختلاف في الكثافة بين باطن الارض والسطوح الخارجية وانطلاقا من ذلك ُقسِّمََت الكرة الارضية الى ثلاثة مستويات متفاوتة الكثافة: النواة والمعطف والقشرة.
الغلاف المائي ويتكون من المحيطات والبحارالتي تحتل المنخفضات الموجودة على سطح  الكرة الارضية. 

   الغلاف الجوي هو طبقة غازية تتكون من خليط من الغازات وتحيط بالكرة الأرضية وتحافظ عليها جاذبية الأرض من الإنفلات إلى الفضاء الشاسع، ويتكون خليط الغازات هذا في معظمه من غاز النيتروجين الذي يمثل حوالي 78 % ويليه غاز الاكسجين  بنسبة 21 % وغازات اخرى مثل الارجون وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء  والهليوم والنيون والزينون والهيدروجين

  تمتلك الأرض حقل مغناطيسي ذو قطبين شمالي وجنوبي، ويصل مجال الحقل المغناطيسي للارض مسافة 36,000 ميل في الفضاء، والمجال المغناطيسي للأرض محاط بمنطقة تدعى الغلاف المغناطيسي، يمنع هذا الغلاف أغلب الجزيئات الاتية من الشمس في شكل رياح الشمسية من ان تضرب الأرض، ومع ذلك فإن بعض جزيئات الريح الشمسية يمكن أن تدخل الغلاف المغناطيسي، وتلك الجزيئات التي تدخل الغلاف المغناطيسي وتتجه نحو الأرض هي ما تكون الشفق القطبي.
الأرض هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس بعد عطارد والزهرة، وتعتبر أكبر الكواكب الأرضية في النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها.

  تعتبر الأرض  المكان الوحيد المعروف بوجود حياة عليه في الكون. تكونت الأرض منذ حوالي 4.54 مليار سنة، وقد ظهرت الحياة على سطحها في المليار سنة الأخيرة. ومنذ ذلك الحين أدى الغلاف الحيوي للأرض إلى تغير الغلاف الجوي والظروف غير الحيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات  في ظل وجود الأكسجين وتكوّن طبقة الأوزون.

 تحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إبعاد الجسيمات  المشحونة القادمة من الشمس  في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالحياة.
أدت الخصائص الفيزيائية للأرض والمدار الفلكي المناسب التي تدور فيه حول الشمس  ووجود الماء إلى نشأة الحياة واستمرارها حتى العصر الحالي. 
 ظهر في الثقافة البشرية نظرات  مختلفة للأرض، فبعض الحضارات القديمة جسدتها كإلهة، والبعض إعتقدها مسطحة، وقال آخرون أنها مركز الكون، والاتجاه السائد حاليًا ينص على أن هذا الكوكب هو عبارة عن بيئة متكاملة تتطلب إشراف الإنسان عليها لصيانتها من الأخطار التي تهددها، و تهدد الإنسان نفسه في نهاية المطاف.

 نتائج حركات الكرة الارضية:
دوران الأرض حول نفسها:

تدور الأرض في حركة دائمة حول محورها الذي هو خط وهمي يمر بمركز الأرض وينتهي عند طرفين الشمالي والجنوبي، يسمى الطرف الشمالي للمحور القطب الشمالي، ويقع على بعد 90 درجة شمال خط الاستواء، والطرف الجنوبي يسمى القطب الجنوبي ويقع على بعد 90 درجة جنوب خط الاستواء.

تدورالارض من الغرب إلى الشرق حول نفسها حول محور وهمي يخترق القطبين الشمالي و الجنوبي في ظرف ثلاث وعشرين ساعة وست وخمسين دقيقة وأربع ثواني وتعرف هذه المدة باليوم الفلكي. 

ينتج عن حركة الدوران المحوري للكرة الارضية تعاقب الليل والنهار في كل مكان على سطح الارض.

إن الشكل الكروي للارض يؤدي الى تعريض النصف المقابل للشمس للنور دون النصف المعاكس،فيسود في النصف الاول النهار بينما يعم الليل النصف الآخر. ومع دوران الارض فإن كل مكان على سطح الكرة الارضية يعرف تعاقب الليل والنهار خلال اليوم الواحد؛وبما أن الارض تدور من الغرب الى الشرق فإن المواقع الشرقية تسبق الى النهار.وهذا ما يفسر تواجد حركة ظاهرية للشمس في إتجاه معاكس،أي من الشرق إلى الغرب في حين إن الشمس ثابتة.
 لما كانت الحركة الظاهرية للشمس خلال اليوم الواحد حركة منتظمة فقد إستعملها الانسان لضبط الوقت،فالزوال يشير إلى وسط النهار،بينما قسم اليوم الى أربع وعشرين ساعة.
يلاحظ أن كل النقط التي تعرف وقت الزوال في آن واحد توجد على خط نصف دائري يسمى خط الزوال.وإذا أعتبر وقت الزوال على خط معين فإن كل النقط التي توجد شرق هذا الخط تكون فيه الساعة اكثر من الثانية عشرة بينما تكون الساعة أقل من ذلك على النقط الموجودة غربه.
دوران الأرض حول الشمس:

تدورالأرض حول الشمس دورة كاملة خلال 365 يوماو6 ساعات، وهو ما يكون السنة الشمسية، أما السنة الرسمية فمدتها 365 يوما فقط فتسمى سنة بسيطة ويضاف إليها يوم واحد في فبرا ير كل 4 سنوات فتسمى سنة كبيسة.
وتدور الأرض حول الشمس بشكل مائل،وتبلغ درجة الميلان بالنسبة لسطح المدار 23 درجة،وينتج عن ميلان محورالأرض إختلا ف طول الليل والنهار بحسب الفصول ماعدا في خط الإستواء.ففي الإنقلاب الصيفي يكون الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ويصبح النهار أطول من الليل، ويستمر النهار في القطب الشمالي لمدة 6 أشهر ويحدث العكس في الإنقلاب الشتوي؛وفي الإعتدالين الربيعي والخريفي يتساوى الليل والنهار في نصفي الكرة الأرضية.