بعض المعطيات حول تاريخ الأرض

نشأت الأرض منذ ما يزيد عن أربعة ملايير السنين وست مائة مليون سنة ،ويرجح العلماء أن نشأتها مع كل كواكب المجموعة الشمسية والشمس نفسها نتج عن تكاثف غازات وجزيئات دقيقة في وسط سديم وقد ارتفعت حرارة المادة تدريجيا نتيجة لهذا التكاثف بعد أن كانت منخفضة.

وتحثل الشمس وسط السديم مما جعلها تستحوذ على أكبر قدر من الحرارة لدرجة إنطلقت عندها التفاعلات النووية الحرارية التي تبقي على هذه الحرارة ،وقد إرتفعت درجة حرارة الكواكب أيضا لكن بدرجة لا تسمح بمثل هذه التفاعلات وهكذا يلاحظ انها تبرد تدريجيا بفقدان الحرارة المتجمعة أثناء فترة التكوين وتكون هذه الحرارة هي التي تغدي نشاطها الداخلي، أما القمر فقد فقد كل حرارته.

كيف تشكلت الأرض؟

يمكن أن نتخيل الأحداث الرئيسية التي ركبت الكرة الأرضية رغم صعوبة الحصول على معلومات دقيقة تتعلق بالأزمنة الغابرة في تاريخها. 
تفريد النواة والرداء: تكونت النواة بهجرة العناصرالثقيلة (حديد ونيكل) نحومركزالأرض،أما الرداء (الطبقةالوسطى) فقد تكونت من عناصر طافية غنية بالسيلكات.

 تفريد أول غلاف صخري: تكونت قشرة رقيقة ،ذات سمك نام من البازلت وصخور شبيهة به فوق الرداء بعد أن برد سطحه.
تشكل الغلاف الجوي الأولي والمحيطات الأولى: لا شك أن الغلاف الجوي الأولي نشأ عن خروج الغاز من الرداء كما يحدث للصهارات اثناء الإندفاعات البركانية على مستوى أكبر،لم يكن الغلاف الجوي يحتوي على أكسجين بل كان يحتوي على ثاني اكسيد الكربون والميثان والهيدروجين والأمونياك وبخار الماء.وقد تكاثف هذا الأخيرأثناء تبريد الأرض وهو أصل المحيطات الأولى.


تشكل القارات الأولى: وجدت العوامل الرئيسية لتطور كوكبنا قبل أربعة ملايير سنة وجود الماء وغلاف جوي مغاير للغلاف الحالي وكائنات على السطح ووجود مادة ذات حرارة مرتفعة في العمق.

كيف تطورت القارات والمحيطات؟

 
تغير توزيع القارات والمحيطات على ما كان عليه،ويعد التمدد المحيطي العامل الرئيسي للتطور الجغرافي بحيث يتحكم في حركة صفائح الغلاف الصخري.

وقد نتج عن زحزحة القارات هذه تغير المناخ،إلا أن التغيرات المناخية لا تفسركلها بهذه الطريقة،وهكذا تظل أسباب التغيرات غير مفهومة ومختلفة هذا على الصعيد الكوكبي، أما على الصعيد الجهوي فقد لاحظنا فيما سبق أن السواحل ليست تابثة خلال فترات طويلة آلاف أو ملايين السنين بحيث تتغير مناطق الترسب ،فالقشرة الأرضية رغم صلابتها يمكن فعلا أن تتشوه ببطء: ترتفع مناطق واسعة فيرجع البحر إلى الوراء وهو ما نعبرعنه بالتراجع،وتنخفض مناطق أخرى فيتقدم البحر على القارة وهومانعبرعنه بالتجاوز، فالعوامل المناخية تؤدي إلى تجديد مستمر للصخور الرسوبية في حين يولد تحول الجزء الكرانيتي للقارات الذي سيخضع بدوره للحث وهكذا وعلى صعيد الأزمنة الجيولوجية يبدو الغلا ف الصلب للأرض في تطور مستمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.