الطاقات البديلة

بعد أن أصبح العالم يعيش ما يسمى بأزمة الطاقة،وبعد تزايد الشعور بقرب نفاذ الطاقة البترولية بدأ التفكير في إيجاد موارد أخرى بديلة والتطلع إلى مستقبل الطاقة في العالم.

  الطاقة النووية:

يرجع عهد الإنسان بالطاقة النووية إلي الأربعينات من هذا القرن بعد أن نتج عن إنقسام الذرة طاقة حرارية.
وقد ظهرت الطاقة النووية بفعل المفاعلات الإنشطارية لبعض الأجسام الإشعاعية مثل اليورانيوم المتواجد بكثرة في الطبيعة ولتوليد الكهرباء من هذه المواد أنشئت مراكزخاصة وتتألف من ثلاثة أجزاء:
مفاعل نووي حيث تولد فيه الطاقة علىشكل حرارة،ومادة حاملة للحرارة ماء أو غاز تعرف بمحول الحرارة يمتص الحريرات المحصل عليها ويعمل على التخلص منها،ومولد كهربائي يستقبل الطاقة الحرارية لينتج منها الكهرباء.
 أصبح توليد الكهرباء من الطاقة النووية حقيقة في كثير من دول العالم بحيث أصبح
يغطي هذا المصدر نسبة لابأس بها من إنتاجها الكهربائي وتأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية وفرنسا واليابان....


الطاقة الشمسية طاقة متجددة:

تتلقى الأرض يوميا من الطاقة الشمسية مايعادل مجموع إحتياطي البترول العالمي على شكل أشعة،غيرأن استغلال هذه الطاقة يعرف مشاكل أبرزها تبعثرالأشعة الشمسية ومن تم كانت المحاولات تعمل على تجميع وتركيز هذه الطاقة بواسطة مرايا مقعرة ومتحركة باستمرارلتواجه الشمس،أما المشكلة الثانية فتكمن في خزن الطاقة؛ وللموقع الجغرافي دور مهم في تدليل الكثيرمن مشاكل الطاقة وعلى ذلك نجد أن أفضل المناطق لأستغلال الطاقة الشمسية تتواجد بإفريقيا والشرق الأوسط.
ويحاول الإنسان اليوم الإستفادة من أشعة الشمس إما بشكل مباشرفي إستعمال الأفران الشمسية وتدفئة المنازل، أوبشكل غيرمباشرفي توليد الطاقة الكهربائية وهكذا شرع في إستخدام بطاريات شمسية في الأغراض المنزلية والقطاعات الإقتصادية.

 الطاقة المكتسبة من قوة الرياح:
إن تكنولوجيا توليد الطاقة من خلال قوة الرياح قديمة قدم إستخدام القوة الكامنة في تدفق المياه لتوليد الطاقة،فقد جرى استخدام كلا الأسلوبين في وقت مبكرمن تاريخ البشرية وتتولد الطاقة بأسلوب غاية في البساطة فقوة الرياح تؤدي إلى دوران العجلة المراد تحريكها،وتؤدي حركة العجلة من ناحيتها إلى تشغيل موتورمربوط بها .ويمكن للمرء أن يستخدم هذا الموتور لضخ أو جذب المياه أولطحن الحبوب أو لتشغيل مولد للتيار الكهربائي.وتستخدم قوة الرياح على نحو موسع في المقام الأول لتوليد التيار الكهربائي؛وذلك لأن بالإمكان استخدام هذا التيار بكل يسر ولكل الأغراض.وحاليا يتم إستخدام قوة الرياح لا لتحريك عجلات غاية في الصغر تبلغ كفاءتها 60 واط،بل تستخدم لتحريك عجلات كبيرة قد تصل كفاءتها إلى مليون أو حتى مليوني واط.

الطاقة الناشئة من مصادر بيولوجية:

الزيوت النباتية هي الصيغة الأخرى المتاحة لتوليد الطاقة من المواد الحيوية،وفي ألمانيا يتم عن طريق إستخدام السلجم أو بزر اللفت وعلى نحو يتصف بالندرة تستخدم بذرة الكتان أيضا لهذا الغرض؛أما في الولايات المتحدة الأمريكية فإن لفول الصويا أهمية في هذا المجال،مقارنة بباقي البذورالزيتية وبعد إدخال بعض التفاعلات يكون بوسع المرء الحصول على ديزل حيوي قابل للإستخدام ،والكحول هو مادة الوقود الأخرى المكتسبة من مواد حيوية يستحضر خاصة من قصب السكر. 

الطاقة المكتسبة من الحرارة الكامنة في أعماق الأرض:

يشكل الإنتفاع بالحرارة صيغة خاصة تختلف عن الصيغ المبنية سابقا،فالمرء يستخدم الحرارة الكامنة في جوف الأرض ويضخ المرء في هذا السياق المياه الباردة إلى جوف الأرض بغية خلق ضغط يدفع المياه الساخنة إلى الإرتفاع نحو الأعلى،ومن هذه المياه الساخنة يجري إكتساب الطاقة المطلوبة وذلك إما عبر شبكة مخصصة لتدفئة مجمع سكني أو مجموعة من القرى أو النواحي بالحرارة التي تنطوي عليها هذه المياه،أو من خلال استخدام البخار المتدفق عن هذه المياه لتحريك موتور قادر على توليد التيار الكهربائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.