ما هي التربة؟


ما هي التربة؟:
 التربة هي الطبقة السطحية من الأراضي الزراعية التي تجري فيها عمليات الخدمة  الفلاحية المتنوعة، وهي خليط غير تابث التركيب يحتوي على عناصر معدنية كالرمل والكلس والطين والأملاح المعدنية الأخرى كالحديد والفلدسبات وموادعضوية كالدبال وكائنات حية،فالتربة وسط حي.

بعض خصائص التربة:

 تختلف خواص التربة الطبيعية حسب حجم الحبيبات التي تكونها والتي تكسبها خواصها الزراعية، وكذا مقدار الخصوبة في التربة وجود الدبال مثلا.
والخواص الطبيعية المهمة التي لابد من معرفة شيء عنها هي:
اللون،التركيب الحبيبي للتربة، بنية التربة،مسامية التربة،حمضية التربة.





لون التربة: كثيرا مايدل لون التربة على طبيعة المركبات التي تكونت منها وعلى خصوبتها فهناك التربة الحمراء وهي التي تتكون من صخور المركبات الحديدية، والتربة السمراء وهي تربة بها مركبات النحاس وكلما زاد سواد التربة دل ذلك على كثرة المواد العضوية بها، وكلما كان فاتحا كانت المواد العضوية قليلة كما في الأتربة الرملية.
التركيب الحبيبي للتربة: يعتبر حجم حبيبات التربة أحد خصائصها الأساسية وتوجد في التربة مكونات يختلف قطرها وضع علماء التربة تصنيفا لهذه المكونات وقطر حبيباتها
تصنف التربة حسب نسب هذه المكونات إلى:
تربة طينية: بها من٥٠٪ إلى ٩٠٪ من الطين والطمي.
تربة صفراء: بها من٢٠٪ إلى ٥٠٪ من الطين والطمي.
تربة رملية: بها أقل من ٣٠٪ من الطين.

بنية التربة: ويقصد بها الشكل الذي تأخذه التربة عند تجمعها،لأن الحبيبات لا توجد في التربة على حالة فردية وإلا كانت غير منتجة، فمثلا لو كانت حبيبات الأراضي الطينية في صورة فردية لقل الهواء ومنعت مرور الماء؟ وكذا لوكانت حبيبات الأراضي الرملية بصورة فردية لما إحتفظت الماء أو الغذاء، لذا فإن البنية الكبيبية التي تتجمع فيها الحبيبات هي أوفق بنية للتربة يرغب فيها المزارع.
والدبال والمواد العضوية بالتربة تحقق الوصول إلى هذه البنية، فمثلا عند وجود الدبال في الأراضي الرملية فإنه يجمع حبيباتها فيقلل المسافات البينية ويجعلها قادرة على الإحتفاظ بالماء والغذاء، أما في الأراضي الطينية فهو يجمع حبيباتها أيضا فيزيد في هذه الحالة المسافات البينية وتصح التربة مسامية. 
مسامية التربة:ويقصد بها كمية الفراغات الموجودة بين الحبيبات،وفي هذه الفراغات يوجد الماء والهواء وأحسن الأراضي من الناحية الزراعية ماسمح بوجود كمية من الماء والهواء لحياة النباتات.
كيف تكونت التربة؟:
يمكننا أن نلاحظ أن سطح الصخور القديمة غالبا ما يكون هشا يمكن تقشيره بالسكين وتعلوه بقع من الأشنات،كما أنه من المألوف أن نلاحظ بعض النباتات الحزازية على الجدران القديمة الرطبة،وليس من الغريب  أيضا أن نلاحظ عليها باقة من عشب أو فرعا فتيا لشجرة كشجرة التين، وذلك بعد أن تكونت على هذه الجدران تربة كافية لتغدية با قة العشب أوفرع الشجرة.
كيف يتحول الصخر إلى تربة؟
 يمكن تلخيص عوامل التعرية الطبيعية التي تؤدي إلى تفتت الصخر فيما يلي:
إختلاف درجة الحرارة:تؤثرتغيرات الحرارة في الصخر فتمدده وتقلصه،ويؤدي ذلك إلى تفككه مع مرورالزمن.
تجمد الماء:وهومن أهم العوامل التي تسبب في تفتيت الصخور، وخاصة في المناطق الباردة والجبلية،فعندما يتخلل ماء المطر مسام الصخور وشقوقها وتنخفض درجة الحرارة إلى درجة التجمد يزداد حجم الماء كماهو معلوف فيحدث ضغطا عظيما يسبب تشقق الصخوروتكسيرها.
أهم العمليات الكيماوية التي تؤدي إلى تحلل الصخور وتفتتها هي: 
التأكسد:يؤثر أكسجين الهواء الجوي في معادن الصخور وخاصة بوجود الرطوبة،فمثلا الصخور المحتوية على الحديد تكون أكثر عرضة للتفكك لتحوله إلى أوكسيدات حديد حمراء اللون، ويظهر هذا الأثر بوضوح على الصخور في المناطق الإستوائية حيث ينتج حيث ينتج  أنواعا من التربة تكثرهناك وتسمى باسم "لاتريت". 
تأثير الحمض الكربوني:يتكون من إذابة ثاني أوكسيد الكربون الجوي بالماء حمض الكربوني،وهو يؤثر على الصخور وخاصة الصخورالكلسية،وهذا يفسر سرعة تآكل أحجار المباني الجيرية في المناطق المطيرة.
التميه:وهو عملية اتحاد الماء مع بعض المعادن مكونا ما يسمى بالمعادن المائية ويصحب عملية التميه ازدياد في حجم المعدن يؤدي إلى تشقق الطبقات التي تعلوه.  

الذوبان:غالبا ما يكون الماء مختلطا بأحماض أو مواد كيماوية أخرى تذيب الصخور،كما أن البعض كالملح الصخري قابل للذوبان في الماء.
نتيجة عوامل التعرية تفتت الصخرفإن وقد يختلف التركيب الكيماوي لهذه الصخر إلا أنه مازال يتكون من عناصرمعدنية خالية من الأزوت ،فهو لم يتحول بعد إلى تربة. 
 بدء تحول الصخر إلى تربة:
يمكن لكثير من الكائنات المجهرية أن تستوطن هذه الصخور المفككة، ونحن نلاحظ باستمرار وجود الأشنات على كثير من الصخور ويلاحظ أن بعض البكتيريا لها القدرة على استعمال الأزوت الجوي، وبموتها يضاف عنصرالأزوت إلى الصخور المفككة ونحن نلاحظ باستمرار وجود الأشنات على كثير من الصخور ويلاحظ أن بعض البكتيريا لها القدرة على استعمال الأزوت الجوي، وبموتها يضاف عنصرالأزوت إلى الصخور المفككة وتصبح بيئة أكثر ملائمة لعيش أنواع أخرى من البكتيريا    والفطريات،وهكذا يزداد المحتوى من الأزوت.  

 بعد أن أصبح الوسط يحتوي على كمية من الأزوت فإنهذه الأملاح المعدنية تسمح بظهور النباتات الراقية والتي تجدب إليها الحيوانات، وجميع هذه الكائنات تعجل بتكوين الدبال، وكذا بتفتيت الصخورالمتبقية؛ فجذور الأشجار تحطم الصخور وتفتتها بواسطة إفرازاتها وتأثيرها الميكانيكي كما توثر الأشنات بإفرازاتهاعلى الصخور.
تطور التربة: 
تكوين التربة من الصخريتطلب وقتا طويلا،فتكوين بضع سنتمترات قد يأخذ مئات أو آلاف السنين والتربة المتكونة تتعرض لعوامل كثيرة تطورها فمياه الأمطار تجرف بعض المكونات من السطح إلى الأسفل فيتكون أفقان أحدهما سطحي والأخر أكثرعمقا،وتزداد درجة الإختلاف بين هذين الأفقين تبعا لكمية الأمطار المتساقطة فنوعية التربة مرتبطة إذن بالمناخ.
وتجدر الإشارة إلى أن الكائنات تتواجد بكثرة كلما اقتربنا من السطح حيث تكون التربة أكثر تهوية وهكذا يضاف تأثير هذه الكائنات إلى مفعول الماء فتعطي طبقة سطحية ذات تركيب مميز.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.