الإنسان في البيئة المتوسطة

تمتد الأقاليم المتوسطة على العروض الوسطى شبه المدارية طول السواحل الغربية للقارات الخمس،تتميز بصعوبة بيئتها الطبيعية،وقد أدخلت الظروف التاريخية والإقتصادية تفاوتات بين البلدان المتوسطية حيث تمكن بعضها من التخلص من وطأة القيود البشرية والطبيعية في حين مازالت أخرى تصارع مخلفات الماضي والبيئة محاولة تحسين وضعيتها.


عناصر البيئة المتوسطية:

تقع الأقاليم المتوسطة المتواجدة في النصف الشمالي للكرة الأرضية تحت تأثير الكثل الهوائية الشمالية المحملة بالأمطار شتاء،أما صيفا فتتعرض لغزوالكثل المدارية الجافة التي تصاحبها رياح محملة بالأتربة مثل: الشركي بالمغرب والخماسين بمصر والقبلي بتونس.
ينتج عن تعاقب المؤثرات المعتدلة والمدارية على  الأقاليم المتوسطة ظهور إختلافات إقليمية في المناخ حيث يمتد المجال الرطب على المرتفعات وعلى السواحل الشمالية والغربية في حين تنتمي المناطق الداخلية القارية للمجال شبه القاحل والجهات الجنوبية للمجال  القاحل مما ينتج عنه تنوع بيئي وتفاوث في عناصره التركيبية.
الغطاء النباتي يتميز بالتباين فهو يتخذ الشكل الغابوي والسهوبي تبعا لكمية الأمطار والمواقع الجغرافية.
كلما زادت التساقطات المطرية إلا زادت حظوظ نمو غابة البلوط الأخضر والفليني،وبمجرد تقلص تلك الأمطار يحل مكان الغابة شجيرات قصيرة يطلق عليها الغريك في التربة الجيرية والخلنج في التربة السيليسية،أما السهوب فتظهر في الأقاليم شبه القاحلة في شكل أعشاب ونباتات قصيرة ومتفرقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.