في كتب السنة أحاديث كثيرة تصف النار وأهلها وما يُعذَّبون به، ومنها ما يتعلق بطعامهم وشرابهم. فيما يلي أشهر الأحاديث الصحيحة في هذا الباب، مع موجز معناها:
أوّلًا: وصف النار وأهلها
1) شدة حرّها
-
قال النبي ﷺ: «نارُكم هذه التي يوقد ابنُ آدم، جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم»
رواه البخاري ومسلم.
أي أن نار الدنيا مقارنة بنار الآخرة جزء يسير جدًا.
2) عِظَم النار واتّساعها
-
قال ﷺ: «يُؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف مَلَك يجرونها»
رواه مسلم.
فيه بيان هيبة النار وضخامة أمرها.
3) حال أهلها
-
قال ﷺ: «إن أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون فيها ولا يحيون»
رواه مسلم.
أي أنهم لا يموتون ليستريحوا، ولا يعيشون حياة تنفعهم.
-
وفي الحديث: «أكثر أهل النار النساء»
رواه البخاري ومسلم، والمراد التحذير من أسباب دخول النار لا التعميم المطلق.
ثانيًا: طعام أهل النار
1) الضريع
-
قال تعالى: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾.
وجاء أن الضريع شوكٌ مرٌّ لا يشبع ولا يغني.
2) الزقوم
-
قال تعالى: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ﴾.
-
وقال ﷺ في وصفها: «لو أن قطرة من الزقوم قُطِرت في الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم»
رواه الترمذي وصححه الألباني.
فإذا كانت قطرة تُفسد الدنيا، فكيف بمن يتغذى عليه؟
ثالثًا: شراب أهل النار
1) الحميم
-
قال تعالى: ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾.
الحميم ماء بالغ الغاية في الحرارة.
2) الغسّاق
-
قال تعالى: ﴿هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾.
فُسِّر بأنه ما يخرج من صديد أهل النار وقيحهم.
3) الصديد
-
قال ﷺ: «من شرب الخمر في الدنيا لم يتب منها حُرِّمها، فإن أدخله الله النار سُقي من طينة الخبال».
قيل: ما يخرج من أهل النار من صديدهم.
رواه مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق