الطبيعة البشرية

الطبيعة البشرية تثير الكثيرمن الإختلاف أكثر مما تثير من الإتفاق فقد تعددت المدارس والإجتهادات في محاولة التعريف بها وتحديد مفاتيح لها.

 ليس من الميسور الحديث عن الطبيعة البشرية وكأنها موضوع محدد الأطراف لا يحتاج إلا الوصف للإحاطة به، فالطبيعة البشرية هي كل من طبع البشر أن يفعله، والطبع البشري مليء بالتناقضات، ولهذا فهو يفلت من التعيين والتحديد، فمن طبيعة البشر الصدق، ولكن من طبيعة البشر الكذب كذلك.
هل الإنسان مسير أم مخير؟ لقد تمكن العلم من الجواب عن بعض جوانب السؤال ولا ندري ما سوف يأتي به العلم لاحقا.
 لقد تبين علميا أن الإنسان يخضع لقوانين تشبه قوانين الطبيعة وهي التي تسمى نواميس بشرية لكن هناك إختلاف بين الأفراد في درجة خضوعهم لها أو تأثرهم بها أو عدم خضوعهم لها،وهناك نماذج متعددة لهذه النواميس نذكرالبعض منها .
 الأنا محور الشخصية:
 يشمل شعور الإنسان بنفسه فهو يسعا بشكل متواصل لرفع مكانته في نظر الأخرين، وكسب التقدير منهم لكن لا يوجد حد فاصل في طموحه وسعيه فكلما وصل إلى مكانة عالية إلا طمع في مكانة أعلى منها،وهذه الإنوية في الإنسان تجعله أن يكره أي قرين أو شريك يصل إلى المكانة التي يودها هذا هو الحسد ،وهو يوجد في كل فرد لكن يختلف في درجته وشدته وضعفه تبعا لإختلاف شخصية كل إنسان حيت الشخصية نتيجة تفاعل المحيط الإجتماعي والموروث العائلي.
 رضى الناس غاية لا تدرك:
التنازع بين البشر حتمي لأن المصالح والعواطف متضاربة كما أن هناك إختلاف في أنماط التفكير لدى البشر،فمعيار التحضر ليس بإلغاء التنازع بل بإيجاد حل للتنازع عن طريق حكم يقبل به كل الأطراف لكن تبقى الحروب والصراعات لم تتمكن البشرية بإنهائها حتى الآن.
 التقوقع حول الذات: 
الإنسان يبرز محاسنه أفضل مما عليها حقيقة وهذا يختلف بين الأفراد فهناك النرجسية التي تمجد الفرد اكثر مما ينبغي،مما يجعله يرتكب أخطاء قاتلة إن كانت عنه نفوذ وسطوة على الآخرين أو يكون سخرية للآخرين.
الحياة الإجتماعية: 
كل فرد مكلف بدور فيها،وهو يحاول أن يتقن دوره بغية الوصول على إعجاب الآخرين،وتلعب القيم السائدة الإجتماعية داخل المجتمع دورامهما في تعين دور كل فرد فيها والأهداف التي يطمحون إليها.
القدرة على الإنسجام: 

 الفرد الذي يوصف بالعقلانيةهوالذي يملك القدرة على الإنسجام مع قيم مجتمعه لكن العاقل الكامل لاوجود  له،وكل إنسان يفكر بشكل مختلف عن الآخرقليلا أوكثيرا فالعوامل اللاشعورية والرغبات المكبوتة تختلف وتؤثر في كل إنسان ودرجة ذكائه.والتابث اتناء الملاحظة أن الدليل العقلي لايؤثرفي إقناع الإنسان إلا إذا كان منسجما مع العوامل اللاشعورية لديه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.