نمط الحياة الصحي

نمط الحياة هو البيئة التي يختارها الإنسان ليعيش فيها وكيفية تعامله معها كل حسب مقدرته ووضعه في المجتمع وقناعاته الشخصية. فنمط الحياة يختلف من فرد إلى آخر. فمن يريد الحفاظ على صحته يختار نمطا من الحياة في بيئة صحية مناسبة بعيدة عن التدخين قريبة من وسائل وأماكن التمريض، ويعيش عادة في منطقة هادئة بعيدة عن الضجيج ويختار برنامجا غذائيا مناسبا. 

  ماذا يعني أن تعيش على نمط حياة صحي؟ انها طريقة للعيش الذي يسمح لك أن تتمتع أكثر في جوانب حياتك بطريقة أكثر إشباعا. انها ليست مجرد محاولة لتجنب مرض واحد تلو الآخر، انما تجنبك من الشعور بالسوء مثل أي يوم عادي في حياتك . انه حول الشعور بقوة جسدية ، عقلية و اجتماعية. أنها حول عمل اختيارات محددة و الذي توفر لك الفرص للعيش الى ابعد فترة ممكنة. العيش في نمط حياة صحي ، انه فقط القول نعم للحياة. 

يعتبر نمط الحياة انعكاسا لصورة الفرد وقيمه الذاتية والطريقة التي يرى فيها نفسه ويراه بها الآخرون. وهي نموذجا متكاملا من النشاطات سواء أكانت هواية أو نوع من أنواع الرياضة أو التسوق أو حضور المناسبات الاجتماعية، وتشمل هذه المجموعة أيضا الاهتمامات مثل الأكل أو الأزياء، ويدخل ضمنها الآراء الاجتماعية والاقتصادية والحكومية.

إن نمط الحياة يعد أحد العوامل الاجتماعية المهمة في عميلة اتخاذ قرار الشراء من قبل المستهلكين، واختياره لسلعة بدلاً عن الأخرى.ففهم نمط حياة المستهلك، يساعد على صناعة المنتج وتسويقه بما يتناسب مع رغباته واحتياجاته، وإيصال الرسالة بصورة تدفعه لشرائه وتكوين علاقة معه. 
فعند تسويق المنتج يؤخذ في عين الاعتبار تقسيم الفئة المستهدفة إلى فئات وإبراز اسم المنتج بما يتناسب مع هذه الفئة. ويمكن تصنيفها بناءً على نمط حياتها.
من هنا يعد هذا المفهوم  مهما خاصة في بيئة يزداد فيها التنافس يوماً عن يوم، وتسعى الشركات إلى تعزيز إمكانياتها، وصنع خطط أكثر نجاحاً من خلال الاستفادة من دراسة جوانب نمط الحياة وأبعادها.


  يمكن لبعض التغيرات البسيطة التي تستطيع أن تدخلها على ‏طريقة عيشك أن توفر لك صحة أفضل وحياة أطول. وتعتبر التغيرات البسيطة والقريبة من الواقع هي الأفضل - لأن التدابير الجذرية عادة ما يكون من الصعب الالتزام بها لفترة طويلة. والخيارات الصحية السليمة هي الخيارات التي يلتزم بها المرء طوال حياته.

‏يتأتى نمط الحياة الصحي من عاملين اثنين - المصادفة والاختيار. فعوامل المصادفة هي تلك التي لا يمكنك تغييرها، مثل تركيبتك الجينية، التي يمكن أن تحميك من الأمراض أو تجعلك عرضة لها طوال حياتك. 

تتعلق عوامل المصادفة بمدى معرفتك لنوعية الطعام الذي تأكله، وما إذا كنت تشرب الكحول، أو إذا كنت تدخن، والوقت الذي تمضيه في ممارسة التمارين الرياضية، وكيف تتعامل مع التوتر اليومي.

‏كما هو حال معظم الشؤون الحياتية، فإن جوهر نمط الحياة الصحي يتعلق بالمقاربة المتوازنة. فالإفراط بين الحين والآخر، بوجه عام، لن يلحق بصحتك ضررا لا يمكن التعافي منه، غير أن جسمك سوف يحتاج إلى وقت لكي يتعافى، والى القليل من الرعاية الحميمة.

  ابدأ بتغيير يمكنك أن تثابر عليه، مثل استبدال نصف وجبات الفطور بخيار أنفع صحيا مع الاستمرار بين الحين والآخر في تناول وجبات فطور تشتمل على المقالي في أيام العطل.
‏والأمر نفسه ينطبق على التمارين الرياضية. إنها مسألة تحديد نوع النشاط الذي تستمتع بأدائه ويناسب روتين حياتك اليومي.

  ‏الطفولة هي المرحلة الأنسب لكسب العادات الصحية،  إذا كان لديك أطفال، فإن أكثر الطرق فعالية للتأثير عليهم هي في أن تكون مثالا لهم . ‏إن شرح العادات المضرة بالصحة، كالتدخين مثلا، يمكن أن يبدأ في عمر مبكر جدا، ويرجح أن يكون له أعظم تأثير عندما يرى أطفالك بكل بساطة أنك مثلا من غير المدخنين.
‏يمكن للتأثيرات الصحية الإيجابية أن تأخذ أشكالا عديدة، من التشجيع على إتباع نظام غذائي صحي إلى بذل جهد في تنظيم نشاطات جماعية عائلية منتظمة. 

إذا كنت تريد أن تعيش على نمط حياة صحي، سوف تحتاج لإدارة الإجهاد في حياتك هذا يعني تحمل المسؤولية من أفكارك، والعواطف، والمهام، والبيئة لارجاع  الجسم مرة أخرى لوضعية متوازنة.
نمط الحياة الصحي

 ‏ ‏غالبا ما تكون المحافظة على حياة سعيدة ومنسجمة أمرا صعبا، وقد بينت الدراسات أن التفكير الإيجابي يمكن أن يساعدنا في التعامل مع التوتر اليومي بفعالية أكثر، إضافة إلى تأثيره المفيد على صحتنا العاطفية. كما أظهرت الأبحاث أن سعادة الشخص العاطفية تلعب دورا هاما في صحته البدنية. لذا من المفيد جدا، من الناحية النفسية والبدنية، أن نبذل بعض الجهد لدمج التفكير الإيجابي في كافة نواحي الحياة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.