الرهاب والخوف


الخوف سلوك طبيعي عند الانسان يشعر به نتيجة الجهل بأمر جديد عليه أو نتيجة لتجربة مرت بها،ولكنه يصبح حالة مرضية إذا تمكن من الإنسان واصبح صفة الملازمة له تنعكس فيها ردود تعجزه عن التصرف اليومي،إن هذه الحالة هي التي يعدها الاطباء حالة الرهاب.
الرهاب أوالفوبيا تعني الخوف الشديد الذي يحدث للشخص عندما يواجه بعض المواقف،أويتواجد في أماكن أو يرى أشياء أو حيوانات. والرهاب له ثلاثة مكونات مكون نفسي وهو الشعور بالهلع عند الاقتراب من الشيء المرهوب ومكون بدني كالتعرق والاصفراروالخفقان وإضطراب التنفس ومكون سلوكي يهدف التخلص من الشيء المرهوب والهرب منه.ليس للرهاب صورة واحدة عند جميع المرضى ولكنه يتعدد تبعا لانعكاسات المواقف المختلفة على الشخص المهيأ  نفسيا للإستجابة له. 

ومن صور الرهاب نذكرمايلي:

رهاب الأماكن المتسعة أو الضيقة أو المرتفعة:

في رهاب الأماكن الواسعة تظهر الأعراض عند تواجد الشخص في الأماكن الفسيحة أو عند الإقتراب منها مثل الميادين و صالات المطارومحلات التسوق،وهؤلاء المرضى يبقون داخل منازلهم ليحتموا فيها ويتفادون التعرض لهذه الأماكن.
في رهاب الأماكن الضيقة المريض لا يستطيع دخول الحافلات أو القطارات أو المصاعد أو التواجد في الحجرات فترة طويلة.
رهاب الأماكن المرتفعة: 
نجدمثال ذلك في الشخص الذي يصعد الدرج،فعندوصوله يشعريشعربالتعب والإجهاد وتقلصات المعدة والإحساس بالإغماء. 
الرهاب النوعي ناتج عن الخوف المرضي من رؤية أشياء محددة:
ناتج عن الخوف المرضي من رؤية أشياء محددة كأدوات حادة أو الإقتراب من كائنات حية،ويستمر الخوف طوال تواجده مع هذه الأشياء.
 الرهاب الاجتماعي:
هناك من يشعرون بالخوف الشديد عند ظهورهم في المناسبات الإجتماعية أوعند مواجهتهم الجمهورعند إلقاء محاضرة أومشاركة في ندوة.

طرق علاج  الرهاب:

  طرق العلاج النفسي التي تستخدم لعلاج اضطراب القلق الاجتماعي  تشتمل على ما يلي: 

1- العلاج  السلوكي: إن أغلب الحالات تستجيب لهذا النوع من العلاج وخصوصاأنه يعتمد تعلم المريض تدريجيا معالجة الحساسية الزائدة من الرهاب من أشياء معينة وتلمه الإسترخاء النفسي والجسمي عبرمشاهدة الصور وفي جلسات أخرى مشاهدة حقيقية للشيء المرهوب حتى يتعود ويستعيد التقة والطمائنينة.
2- العلاج بالإغراق:حيث يتم تفريغ الخوف والفزع بشكل مباشر عبر تعريض المريض للشيء المرهوب حتى تستنفذ شحنة الخوف ويستلزم هذا العلاج تعاونا كبيرا من طرف المريض حتى ينجح.
3- التدرب على المهارات الاجتماعية: هذا العلاج يساعده على تطوير المهارات التي يحتاج إليها في الحالات الاجتماعية من خلال التمرين ولعب الأدوار، وقلقه يقل كلما أصبح أكثر ارتياحا وإعداداً للحالات الاجتماعية التي كان يخشاها
 4- العلاج بالتنويم المغناطيسي: عبر الإيحاء للمريض بتخيل الموقف ويكرر معه المشهد حتى يتمكن من مواجهة الخوف ويمكن إستعمال مهدئات حت ى يستعيد المريض ثقته .
5- مهارات إدارة الأعراض: هذا العلاج يعلمه كيفية الحد من التوتر من خلال التحكم في التنفس وغيرها من الاستجابات الجسدية للقلق.

 أما الأدوية التي من الممكن أن تساعد في علاج هذه الحالات خاصة القلق  فهي:
- مثبطات انتقائية لاِسْتِرْداد السيروتونين، والبنزوديازيبينات، ومُثَبِّطُات الأُكسيداز أُحادِيِّ الأَمين، للتخفيف من الاكتئاب والقلق وأحياناً يستخدم مُحْصِر المُسْتَقْبِلات بيتا، لعلاج الأعراض الجسدية للقلق.
توصلت دراسة إلى أن التحدث إلى الإخصائي النفسي يكون أكثر فاعلية من الأدوية في علاج اضطراب القلق الاجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.