الأحواض الرسوبية

الأحواض الرسوبية


الأحواض الرسوبية:


 الحوض الرسوبي: هو منخفض أرضي يحتوي على رواسب سميكة في الداخل ورواسب رقيقة عند حوافه. مع مرور الزمن تطمر كميات ضخمة من الرسوبيات مما يؤدي لزيادة الضغط وتبدأ عملية تحجر الرواسب (تحولها من فتات إلى كتل صخرية متماسكة).

من الأمثلة على الأحواض الرسوبية في العالم: بحر الشمال والبحر الأحمر.
الحوض الرسوبي وحدة جيومورفولوجية على شكل منخفض طبوغرافي، هوائي أو مائي المنشأ، يتميز بأشكال بنيوية (بروزات - منخفضات) وبشواهد على سطوح ممهدة مستوية، وبأشكال مختلفة لتوضُّع المواد الرسوبية. 

 
تنشأ الأحواض الرسوبية في الأجزاء المنهارة من القواعد القديمة عن تكدس توضعات قارية أو إرسابات بحرية يختلف سمكها وطبيعة صخورها حسب المدة التي استغرقها الترسيب وعمق مياه البحار تبعا للظروف المناخية السائدة إبان فترات الغمر البحري .
ولما انحسرت البحار عن هذه الأحواض أصبحت جزأ من اليابس واحتفظت طبقاتها الرسوبية بطبقيتها ويعكس انتظام هذه الطبقات شكل الحوض بحيث تكون أفقية وسطه أو مائلة في هوامشه ؛ مما يعرضها لتعرية تعمل في الطبقات الرخوة ٱكثر من الصلبة ويعرف هذا الأسلوب بالتعرية المتغايرة أوالتعرية الانتقائية .

مميزات البنية الرسوبية الأفقية:

البنية الأفقية : تكون فيها الطبقات على شكل مستو أفقي حيث الميل ضعيف لا يتعدى درجة واحدة إلى ثلاث درجات.إذن فهذه البنية تتميز بغياب التشويهات التكتونية، وتكون الطبقات متراكبة بعضها فوق البعض على الشكل الأصلي للترسيب.

في السلسلة الرسوبية المتطابقة التي تتعاقب فيها الصخور الصلبة بالصخور الهشة فإن الهدود يطابق هامش الهضبة البنيوية المكونة من هذا التناوب الصخري المتوضع على شكل أفقي. ويتكون القطاع المستعرض من جزئين : في الأعلى إفريز صخري مكون من الطبقة الصلبة والجزء الأسفل دو شكل مقعر يطابق الطبقة الهشة وقد تعرض للتعرية بشكل قوي.

في بعض الحالات يمكن أن تتخلل الحافة سطيحات بنيوية replats structuraux ناتجة عن دكات صخرية مقاومة تعطي شكلا غير منتظم في رسم الإنحدار.

تتيح بنية الحوض الرسوبي انحدار المجاري النهرية:
تعمل الأنهار على تشكيل أودية ذات سفوح متماثلة تعلوها أفاريز وهي عبارة عن حافات قائمة الانحدار وباستمرار التعرية النهرية وتراجع سفوح الأودية تتجزأ الهضبة إلى قطع هضبية تكون مجالات نهرية .
تعمل الشبكة المائية على تطوير تضاريس البنية الأفقية:
تزيل التعرية النهرية تدريجيا المجالات ما بين النهرية وما تحتها من طبقات هشة إلى أن تبلغ مستويات صخرية صلبة تعمل الأنهار على التعمق فيها . فيتكون حينذاك ما يدعى بالهضاب البنيوية .
قد تستمر التعرية في دورتها النحتية فتكشف تدريجيا عن الطبقات السفلى مما يفقد السطح تجانسه الصخري فيصبح حينئذ عبارة عن هضبة تعرية .

مميزات البنية الرسوبية الوحيدة الميل الكويستا

مميزات البنية الرسوبية الوحيدة الميل الكويستا:


 الكــــويستا : شكل تضاريسي يميز أطراف الأحواض الرسوبية وهي حافة تربك بين هضبة ومنخفض . يختلف ارتفاع الكويستا وشكلها وامتدادها من منطقة الى أخرى .

بنيويا تتكون الكويستا من طبقتين صخريتين مائلتين من 1 الى 15 درجة في اتجاه وسط الحوض الرسوبي ويجب أن تكون الطبقة العليا أكثر صلابة من الطبقة السفلى ويمكن للكويستا أن توجد خارج الأحواض الرسوبية كما هو الشأن بجنوب البلاد التونسية ضمن سلسلة جبال الطباقا والظاهر .

يخضع تكوين الكويستا لثلاثة شروط:
توفر بنية متوافقة ومتوازية الطبقات .
ميل الطبقات ميلا خفيفا وفي اتجاه واحد .
تعاقب الطبقات الصلبة والهشة مما يسهل عمل التعرية الانتقائية .
 وتتضافر كل هذه الشروط لتعطي تضاريس الكويستا شكلا مميزا يتمثل في ثلاثة عناصر :
الظهر أو الهضبة : وهي هضبة مائلة ميل الطبقات في اتجاه وسط الحوض .
الجبهة : وهي عبارة عن حافة تنحدر في الإتجاه المعاكس لميل الطبقات .
المنخفض المرافق : وهو السهل أوالمنخفض الذي يمتد بمحاذاة الجبهة شكلته التعرية النهرية في الطبقات الهشة بعد أن أزالت الصلبة .
تحمل الشبكة المائية في بنية الكويستا أسماء خاصة:
يطلق اسم النهر المرافق على النهر الذي يجري بمحاذاة الجبهة بينما يدعى النهر الذي يخترق الجبهة عبر ثغرات في اتجاه ميل الطبقات نهر موافقا أما النهر المضاد فهو الذي يجري في اتجاه معاكس لميل الطبقات .
وكباقي التضاريس البنيوية تتطور تضاريس الكويستا بفعل استمرار التعرية النهرية التي تعمل على تقطيع الجبهة وعلى تراجعها مخلفة أكمات شاهدة لأنها تدل على المواقع القديمة لهضبة الكويستا .

 تنشأ الكويستا بمفعول المياه الجارية وهي التي تساهم في تطورها بتآكلها وتراجعها . تعمل المجاري المطابقة للميل على تقطيع الظهر في حين تساهم المجاري المضادة للميل في تراجع الجبهة ونشأة التلال الشاهدة أما المجاري المتعامدة مع الميل فتقوم بنقل المواد المفتتة

مفهوم المنخفض الهامشي:

يتشكل المنخفض الهامشي في منطقة اتصال حوض رسوبي بكتلة قديمة ومن شروط تكوينه :
اتصال حوض رسوبي بكتلة قديمة .
تواجد مجموعة من الطبقات الهشة مباشرة فوق سطح الكتلة ؛ مما يسهل عمل التعرية وتشكيل المنخفض .
ويتكون المنخفض الهامشي من ثلاثة عناصر :
السطح المبعوث : وهو الجزء العاري من الكتلة القديمة الذي تراجع عنه الغطاء الرسوبي بفعل التعرية .
المنخفض الهامشي : أي المنطقة المنخفضة التي تشكلت بين الكتلة والغطاء الرسوبي ؛
الجبهة : هي الحافة التي ينتهي بها الغطاء الرسوبي والمشرفة على المنخفض ، غيرأن المنخفضات الهامشية لا تتشكل كلها بهذه الصورة في جميع مناطق اتصال الكتلة القديمة بالأحواض الرسوبية .

البنية الإنكسارية وتطورها في الأحواض الرسوبية:

ينتج عن انكسار طبقات الأرض تفاوت في الارتفاع:
تؤدي الحركات الباطنية العنيفة في المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية ذات التركيب الصخري الصلب إلى حدوث تصدعات وانكسارات . وينتج عن هذه الانكسارات تفاوت في مستوى الطبقات ، وتتجلى هذه الظاهرة في ارتفاع جزء من الأرض وانخفاض جزء آخر وذلك على طول سطح يدعى سطح الانكسار ؛ ويكون هذا السطح منحدرا يعرف بحافة الانكسار .
ويسمى الفرق الحاصل في الارتفاع بين الجزأين المرتفع والمنهار مدى الانكسار . وتحدد قبلة الانكسار باتجاه سطحه . 

وتختلف الانكسارات في الحالات التالية :
حسب ميل سطحها فتكون إما رأسية أو عادية إذا اعترى سطحها ميل نحو الجزء المرتفع وإما معكوسة حينما يعتري سطحها ميل نحو الجزء المنخفض .
 على أساس مقارنة ميل الطبقات باتجاه الأجزاء المنكسرة فيكون الانكسار إم انكسارا موافقا إذا ما تطابق ميل الطبقات مع اتجاه سطح الانكسار أو يكون الانكسار مضادا في حالة عدم تطابقهما .
وقد تنتظم مجموعة الانكسارات لتكون أشكالا تضاريسية متميزة :
إما على شكل درج انكساري في حالة اتخاذ الأجزاء المنكسرة شكلا متدرجا في اتجاه واحد كما هو الحال بالنسبة لبعض مناطق شرق إفريقيا .
أو في شكل أخدود إنهدامي أو كرابن وهو الجزء المنهار بين جزأين مرتفعين مثل البحر الأحمر وأخاديد إفريقيا الشرقية .
وإما على شكل هورست وهو الجز المرتفع بين جزأين منهارين ومن أمثلة هذا الشكل شبه جزيرة سيناء المرتفعة بين خليج العقبة والسويس ؛ وقد تتواجد كل هذه الأشكال في منطقة واحدة .
تتطور البنية الإنكسارية عبر ثلاثة مراحل:
مرحلة التكوين الأصلي : تحتفظ التضاريس الإنكسارية خلالها بالجزء المرتفع وتهاجم التعرية الحافة بصورة أقوى .
مرحلة التسوية : تستمر التعرية في إزالة الجزء المرتفع إلى أن تتحول إلى سطح منبسط في مستوى الجزء المنخفض .
مرحلة الإنعكاس : في حالة ما توفرت الشروط المناسبة أي تجدد نشاط التعرية وتفاوت صلابة الطبقات السطحية على جانبي خط الإنكسار فإن التعرية الإنتقائية تزيل الهشة منها وتبرز الصلبة على شكل حافة جديدة قد يكون إتجاهها معاكسا لاتجاه الحافة الأصلية القديمة فتدعى حافة خط إنكسار معكوسة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.