النطاقات المناخية الكبرى

النطاقات المناخية الكبرى



النطاقات المناخية الكبرى:
تتوزع عناصر المناخ من حرارة وتساقطات رياح بصفة عامة على شكل نطاقي ، لذلك فإن الموقع في العرض يعتبر عاملا أساسيا في تحديد نوعية المناخ .
 وهكذا يمكن التمييز بن ثلاثة نطاقات مناخية النطاقات الحارة والنطاقات المعتدلة والنطاقات الباردة ، غير أن المناخ يتنوع داخل كل نطاق حسب عوامل مختلفة .

نطاقات المناخات الحارة:

يكون متوسط الحرارة مرتفعا طول السنة داخل المنطقة ما بين المدارية:

في هذه المنطقة لا ترف الحرارة سوى تغيير موسمي طفيف حيث تنخفض ببضع درجات إبان الفصل المطير .
أما التساقطات فتقل بصفة عامة كلما ابتعدنا عن خط الإستواء ، ويرتبط توزيع الأمطار بتأرجح منطقة إلتقاء الرياح التجارية بين الشمال في فصل الصيف والجنوب في فصل الشتاء . 
ذلك أن إلتقاء هذه الرياح هو الذي يتسبب في تصاعد الهواء وإحداث التساقطات.  

يمكن التمييز بين أربعة مناخات داخل المنطقة الحارة:

المناخ الإستوائي:
يتميز المناخ الإستوائي بحرارته ورطوبته الدائمتين ، وترتفع كمية الأمطار في فترتي الإعتدال ، إذ خلالهما تكون منطقة إلتقاء الرياح التجارية فوق خط الإستواء .

المناخ المداري:
هو مناخ ذو فصلين ، أحدهما جاف (يطابق فصل الشتاء عندنا) والآخر مطير (ويطابق فصل الصيف) ويمك تصنف هذا المناخ إلى مداري جاف ومداري رطب وذلك حسب كمية الأمطار المتساقطة وطول الفصل المطير .

المناخ الصحراوي:
وهو بالأساس جاف لا تتعدى كمية الأمطار200 ملم  في السنة ؛ ويعم المناخ الصحراوي الأقاليم الهامشية من المنطقة ما بين المدارية حيث يسود ضغط جوي مرتفع طوال السنة ، كما يسود هذا المناخ بعض الأقاليم من المنطقة المعتدلة . إما لوقوعها خلف جبال عالية تمنع تسرب الإضطرابات المحملة بالأمطار كما هو الشأن في صحراء النيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية وفي آسيا الوسطى ؛ أو لوجودها على سواحل تمر بها تيارات بحرية باردة كما هو الحال في شمال الشيلي مثلا .

المناخ الموسمي:
يذكر هذا بالمناخ المداري الرطب حث نجد فصلين أحدهما جاف والآخر مطير غير أن الأمطار تكون أكثر غزارة وترتبط بظاهرة الإنقلاب الموسمي للرياح .

نطاقات المناخات المعتدلة:

تعرف الحرارة تغيرا فصليا ومتفاوتة الأهمية في العروض الوسطى:

تعرف الحرارة في فصل الصيف وتنخفض في فصل الشتاء في العروض الوسطى بين 60 درجة و 30 درجة على أن السمة الأساسية للمنطقة المعتدلة تكمن في اعتدال متوسطات الحرارة فا هي جد حارة ولا هي جد باردة .
 
أما التساقطات فترتبط بالجبهة القطبية حيث ينتج عن التقاء الكتل الهوائية الباردة بالكتل الهوائية الدافئة تصاعد الهواء . وإذا كان الهواء الدافئ المتصاعد محملا بالرطوبة أدى ذلك إلى ظهور تساقطات .
 لذلك فإن الأقاليم المعتدلة الأوفر حظا فيما يخص التساقطات هي تلك التي تنفتح على المحيطات والبحار.
ونظرا لتأرجح مناطق الضغط ومعها الجبهة القطبية ، فإن توزيع الأمطار يختلف حسب العرض داخل هذه المنطقة .

 الأقاليم المناخية المعتدلة أربعة:

المناخ المحيطي:
يسود هذا المناخ غرب أوربا والساحل الشمالي الغربي لأمريكا الشمالية .
ويمتاز باعتدال الحرارة صيفا وشتاء . إذ أن التيارات البحرية الدافئة تعمل على تلطيف الجو ف الشتاء ، بينما تساهم رطوبة الجو في تخفيف وطأة الحرارة الصيفية . أما الأمطار فتتوزع بصورة منتظمة مع ارتفاع في كمياتها خلال فصل الشتاء .

المناخ القاري:
يتدرج المناخ المحيطي نحو مناخ قاري نتيجة تضاؤل المؤثرات البحرية حيث يرتفع المدى الحراري وبالإضافة إلى التساقطات الشتوية المرتبطة بالجبهة القطبية تسقط أمطار صيفية عاصفية تنتج عن تصاعد الهواء بفعل الحرارة.

المناخ المتوسطي:
يسود هذا المناخ هوامش المنطقة المعتدلة على الواجهة الغربية من القارات ؛ ويتميز بحرارة الصيف وجفافه ، وذلك بسبب غزو هذا الأقاليم من طرف الهواء شبه المداري ذي الضغط المرتفع .
أما في فصل الشتاء فيكون الجو دافئا حيث لا يصل الهواء القطبي البارد إلا نادرا ، بينما تسقط الأمطار نتيجة تحرك الجبهة القطبية نحو الجنوب خلال هذا الفصل.

المناخ الصيني:
يمثل المناخ الصيني نوعا وسطا بين المناخ الموسمي والمناخ المعتدل المتوسطي ، فهو حار في فصل الصيف ، ودافئ في فصل الشتاء. أما تساقطات فصل الصيف فترتبط بتأثير الرياح الموسمية ، في حين تعود تساقطات فصل الشتاء إلى تأثير الجبهة القطبية على غرار التساقطات في المنطقة المعتدلة .

:المناخات الباردة:
 
يجب التمييز بين الأقاليم الواقعة في العروض العليا بجوار القطبين والأقاليم الجبلية الباردة .

الأقاليم القطبية الباردة:
تنخفض متوسطات الحرارة في العروض العليا نتيجة لضعف الإشعاع الشمسي ؛ ففي فصل الشتاء تقل مدة الإشعاع الشمسي ، وفي فصل الصيف رغم طول النهار فإن فعالية الأشعة الشمسية تكون ضئيلة نظرا لميلانها بالنسبة لسطح الأرض ، أما التساقطات فتكون قليلة وعلى شكل ثلوج.
وتعزى قلة التساقطات إلى سيادة الضغط المرتفع القطبي غير أنه بجوار السواحل تتزايد كمية التساقطات ، حيث يمكن التمييز بين مناخ قطبي محيطي وآخر قطبي صرف .

الأقاليم الجبلية:
تنخفض الحرارة تدريجيا كلما ارتفعا داخل الغلاف الجوي وذلك بنسبة درجة واحدة كل 600 مترا تقريبا . ويتواجد المناخ الجبلي البارد داخل كل النطاقات المناخية فهو إذن مناخ لا نطاقي .

وأهم ما يميز هذه الأقاليم من الناحية الحرارية وجود تباين بين السفوح الشمسية التي تقابل الشرق في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وتكون أقل برودة ، والسفوح الظليلة كما يلاحظ تباين بالنسبة للأمطار حث تظهر سفوح مواجهة للرياح تكون خطيرة وسفوح عاكسة للرياح تكون أقل رطوبة .

غير أن الأقاليم الجبلية تبقى نسبيا خاضعة للمؤثرات المناخية النطاقية ذلك أن الجبال تحتفظ بنفس النظام المطري والحراري للمنطقة التي توجد داخلها ، كما أن مستوى خط الثلوج الدائمة يرتفع في المناطق الحارة وينخفض في المناطق الأقل حرارة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.