المعادن في المملكة السعودية

 
المعادن في المملكة السعودية

 المعادن في المملكة السعودية:

تحتوي موارد المملكة المعدنية الهائلة على البوكسيت، الفوسفات، الزنك، النحاس والذهب ، مع وجود موارد تقدر ب 20 مليون طن من الذهب و المعادن النفيسة و60 مليون طن من النحاس.

يعود تاريخ التعدين والتنقيب عن المعادن في شبه الجزيرة العربية إلى أكثر من 900 عام قبل الميلاد، وذلك من خلال وجود مناجم الذهب التي تم استغلالها، كما أن النشاط المنجمي استمر خلال فترة القرنين الثامن والتاسع الميلاديين في عهد الخلافتين الأموية والعباسية لاستغلال مناجم الذهب والفضة. 


وبدأ نشاط التعدين في الستينيات الميلادية من القرن الماضي بغرض تنويع اقتصاد المملكة، كما قامت المملكة قبل أكثر من 40 عاماً بإصدار نظام سعودي خاص بالتعدين، وأنفقت حوالي «8.8» بليون ريال سعودي حتى عام 2002م على المسح والتنقيب والذي شمل رسم الخرائط الجيولوجية والجيوكيميائية والجيوفيزيائية والتنقيب عن المعادن، وأعمال الحفر في كافة مناطق المملكة.

وتتميز جيولوجية المملكة بوجود منطقتين من الناحية الجيولوجية:
منطقة الدرع العربي:
وهي موازية للبحر الأحمر، وتغطي ثلث مساحة المملكة، وتُعد المنطقة الرئيسة التي توجد فيها معادن الذهب والفضة، ومعادن  مثل النحاس والزنك، إضافة إلى بعض المعادن الصناعية.
منطقة الثانية شرق الدرع العربي:
تحتوي على بعض المعادن الصناعية، وخاصة معادن البوكسايت والفوسفات.
وتنتشر الرواسب المعدنية في المملكة في مواقع كثيرة من الدرع العربي، وغالبية خامات المعادن الفلزية توجد في الصخور التابعة لما قبل الكامبري  التي يتكون منها الدرع العربي في الجزء الغربي من المملكة.
 ومن الناحية المعدنية نجد أن هناك رواسب معدنية تتميز بصحبة معينة من الصخور، فرواسب الذهب والفضة توجد في عديد من الصخور النارية والمتحولة والرسوبية. وأهم الرواسب هي رواسب الحشو  حيث توجد مع الكوارتز في العروق وفي لحام البريشيا وغيرها من الفراغات، كما يوجد الذهب على شكل رواسب المراقد النهرية أو الشاطئية الحديثة . 

وعندما نتتبع مواقع عروق الكوارتز الحاملة للذهب في المملكة، نجد أن تركيز معظمها يكون حول خط يتجه من الجنوب إلى الشمال في منتصف الدرع العربي, مابين نجران وظلم ثم حائل متطبقاً إلى حد ما – مع درز نبيطة .
وتقطع عروق الكوارتز الحاملة للذهب والفضة مختلف أنواع الصخور المتطبقة والمتداخلة في الدرع العربي. وتُعد مناجم مهد الذهب والأمار والصخيبرات وبلغة والحجار من أهم المواقع الحاملة للذهب في المملكة.
وتوجد رواسب النيكل ومجموعة عناصر البلاتين في صخور البيريدوتايت أو السربنتنايت، ورواسب القصدير والمولبدينوم في صخور الجرانيت. أما رواسب معادن الأساس مثل النحاس والزنك فتكون مصاحبة للصخور البركانية أو الفتاتية بركانية الأصل. 
المعادن في المملكة السعودية

 أهم المناجم:

وفيما يلي بعض أهم المناجم في المملكة:

    منجم مهد الذهب: ويقع في المنطقة الغربية من المملكة ضمن منطقة المدينة المنورة. يحتوي الموقع على مصنع معالجة لفصل المعادن الفلزية. ويستخرج المنجم ويعالج حوالي 185.000 طن من الخام سنوياً بدرجة تركيز 10 غرامات طن تقريباً من الذهب. وبلغ الإنتاج في عام 2007م حوالي 85.257 أونصة من الذهب وأكثر من 116.170 أونصة فضة و737 طن نحاس و800 طن زنك.


    منجم الصخيبرات: ويقع في منطقة القصيم على بُعد 250 كم تقريباً إلى الشمال من مهد الذهب. ويوجد الذهب الحر أو الطليق في صخور الديورايت، كما يوجد حول حواف بلورات معدن الأرزينوبيرايت والشقوق الداخلية له، وفي عروق الكوارتز وحواف العروق. ويضم المنجم المفتوح مصنعاً للغسيل بالكربون، وتتم فيه معالجة الخام المنقول من منجم بلغة الذي يبعُد 65كم عن الصخيبرات. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمنجم الصخيبرات 600 ألف طن في السنة. بلغ إنتاج الذهب حوالي 25.000 أونصة ذهب و3.259 أونصة فضة في 2007م.


    منجم بلغة: ويقع ضمن منطقة المدينة المنورة على مسافة 65كم إلى الجنوب من مصنع المعالجة في الصخيبرات، ويشمل منجماً للتعدين السطحي. وتتم معالجة الخام، منخفض التركيز في مصنع الغسيل والترشيح بالمنجم، بينما يرسل الخام، مرتفع التركيز للصخيبرات للمعالجة. وبلغ إنتاج الذهب في عام 2007م حوالي 43.299 أونصة و 4.972 أو نصة فضة.



    منجم الآمار: ويقع في منطقة الرياض إلى الجنوب الغربي من مدينة الرياض، وهو منجم تحت سطحي تتم معالجة خام الذهب بمعدل 200 ألف طن في السنة لإنتاج الذهب على شكل خليط من مركزات النحاس والزنك. وقد بدأ الإنتاج في بداية عام 2008 م.


    منجم الحجار: ويقع في جنوب المملكة بالقرب من محافظة العقيق، ويحتوي على مصنع للغسيل والترشيح.  ويقدر الاحتياطي بحوالي خمسة ملايين طن.


    الزنك في الحنيقية: ويوجد هذا الموقع على بُعد 170 كم غرب مدينة الرياض، ويحتوي على حوالي 5.1 مليون طن من الخام بنسبة %11 زنك و%0.88 نحاس.


    جبل صائد: ويقع على مسافة 40 كم شمال مهد الذهب، وعلى بعد 400 كم شمال شرق مدينة جدة.  ويحتوي الموقع على حوالي «20» مليون طن من الخام بنسبة %2.68 نحاس. ويمكن استخراج الخام بطريقة المنجم تحت السطحي بمعدل مليون طن سنوياً، وذلك لإنتاج «76» ألف طن سنوياً من مركزات النحاس بتركيز يصل إلى %30 من النحاس تقريباً.


كما أن هناك العديد من مناجم الذهب القريبة من الاستغلال مثل: حجر حمضة، وظلم، والسوق، والدويحي. وهناك مناجم أخرى لازالت في مرحلة التطوير مثل: الشختليات، جبل شيبان، جبل قيعان، أم الشلاهيب، واللقطة والعقيق، والمحام. وأخرى لازالت في مرحلة الاستكشاف المعدني ولكنها ليست اقتصادية في الوقت الحاضر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.