قصص الأمثال الشعبية ومعانيها

قصص الأمثال الشعبية ومعانيها





 من مكتبة قصص الأمثال الشعبية إخترنا لكم الأمثال الأكثر تداولا المشبعه بعمق العبرة والمتسلحة بالحكمة والمعطرة بحضورها في برنامجنا هذا


 


1 – اللي استحوا ماتوا

هو من الأمثال والحكم الشعبية التي تضرب للتهكم من المواقف المخلة بالعادات والتقاليد وقلة الحياء،


وقصة هذا المثل هي أنه في أيام المماليك في مصر ولم تكن البيوت فيها حمامات، وقد انتشرت الحمامات العامة فذهبت ثلّة من السيدات إلى أحد الحمّامات العامة، وحدث أن اندلع حريق في ذلك الحمام الذي ذهبن إليه، فخرجت معظم النساء عاريات من الحمام للنجاة من الحريق، إلّا أن البعض من تلك النسوة الذين استحين من الخروج عاريات، وفضلن الموت على ذلك، ومن هنا جاء المثل الذي يقول (اللي استحوا ماتوا). 


2 – اختلط الحابل بالنايل

يضرب هذا المثل عند عدم امكانية الفصل بين الجيد والسيء في الأمور والتفريق بينهما، بسبب الجدال العقيم وقصة وأصل هذه الحكمة هي:


إن كلمة الحابل تعني الشخص الذي يقوم برمي الرماح في الحرب، والنابل هو الشخص الذي يقوم بتسديد السهام في الحرب أيضًا، وقد تعني كلمة الحابل الشخص الذي يقود الخيول والجمال بالحبال.


ويحكى أن أحد رعاة الأغنام عندما كان يقوم بالتفريق بين الأغنام التي في ضرعها حليب عن تلك التي لا يوجد في ضرعها حليب وذلك ليتم بيع تلك الأغنام، ويحدث في بعض الأحيان أن تختلط تلك الخرفان مع بعضها البعض فيقول الراعي عن تلك الحالة (اختلط الحابل بالنابل) وجرى على لسان العامة مجرى الأمثال والحكم الشعبية.


3 – بين حانا ومانا ضاعت لحانا

يضرب هذا المثل عند حصول تشتت بين اختيار أحد أمرين أو ضياع شيء ما، أما قصة هذا المثل فهي:


يحكى أن أحد الرجال قد تزوج من امرأتين في آن واحد وكانت الأولى تدعى حانا وكانت كبيرة في السن والثانية تدعى مانا وهي صغيرة في السن، وعندما كان يزور مانا تبدأ بنتف الشعر الأبيض من لحيته حتى لا يظهر الشيب فيها، وعندما يزور الأخرى حانا كانت تبدأ بنتف الشعر الأسود فيها حتى يشيب مثلها، وبعد مدة من الزمن نظر ذاك الرجل في المرآة فلم يعثر على أي أثرًا للشعر في لحيته لا شعر أبيض ولا شعر أسود فقال غاضبًا (بين حانا ومانا ضاعت لحانا) وبذلك أصبح يضرب به المثل.


4 – ربّ رمية من غير رام

يحدث أحيانًا أن يلقي أحد الأشخاص حجرًا وهو بالأساس لا علاقة له بالرماية ولا يجيدها فيحدث أن تصيب الهدف صدفة، فيقال هذا المثل لشخص قام بعمل جيد بالصدفة، وقصة المثل هي:


يحكى أن أحد الحكماء وكان من أمهر الناس في الرماية والصيد، أنه خرج للصيد يومًا فلم ينجح بصيد أي شيء وتكرر الحال معه لعدة أيام، فأضمر بنفسه وقال إن لم أصطد اليوم أيضًا لأقتلنّ نفسي، وكان عنده ابن فأصر على الذهاب معه للصيد، وقام الحكيم برمي سهامه فلم يصب شيئًا، وطلب الابن أن يرمي مكان والده مع أن الولد لا يتقن فن الرماية مطلقًا، وأطلق الابن سهمه باتجاه الطريدة فأصابها، هنا قال الحكيم (رب رمية من غير رام)، فذهب قوله ذاك مجرى الأمثال والحكم الشعبية يتداولها الناس عندما ينالون شيئًا بمحض الصدفة.


5 – عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة

عصفور-في-اليد-خير-من-عشرة-على-الشجرة


يشير هذا المثل على الشخص الذي يطمع بما يمتلكه الغير ما يؤدي لخسارة ما يملكه هو وإليكم قصة المثل:


يحكى عن أحد الأشخاص أنّه بينما كان يمسك بيده عصفورًا، شاهد عدد كبير من العصافير على إحدى الأشجار، فطمع بالحصول على العصافير التي على الشجرة، فرمى العصفور الذي كان بيده وهمّ بالصعود إلى الشجرة، فطارت العصافير مباشرة ولم يستطع الحصول على أي واحد منها، فعاد حزينًا على العصفور الذي كان في يده فكان المثل (عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة).


6 – رجع بخفي حنين

يضرب هذا المثل للتعبير عن خيبة الأمل والفشل في الحصول على الشيء المراد وذلك لضيق وضعف الحيلة وقصة المثل هي:


يقال أن حنين هذا كان صاحب مهنة الإسكافي وقد جاءه أحد الأعراب من البادية يريد أن يشتري خفًا من عند حنين ولم يتفقا على السعر فلم تتم الصفقة، فغضب حنين بشكل شديد وأراد الانتقام من الأعرابي، فرمى حنين فردة واحدة من الخفين في طريق البدوي، فلما رآه البدوي قال في نفسه هذا يشبه خف حنين وتركه وذهب، وبعد قليل وجد الفردة الثانية للخف فقال في نفسه ليتني لم أترك الفردة الأولى، فالتقط التي وجدها وعاد مسرعًا ليحصل على الفردة الأولى، تاركًا خلفه الراحلة التي كان يمتطيها، وكان حنين يراقب الأعرابي فأخذ الراحلة، فلما عاد الأعرابي لم يجد الراحلة، ولمّا عاد لأهله سألوه بأي شيء عدت لنا، أجابهم بخفي حنين من هنا انتشر المثل (رجع بخفي حنين).


7 – عادت حليمة إلى عادتها القديمة


يضرب هذا المثل في الشخص الذي يعود لسيرة وعمل قديم كان قد تركه لسبب ما وقصة هذا المثل هي:


إن حليمة هذه هي زوجة حاتم الطائي الذي ضربت الأمثال بكرمه وجوده، وكانت حليمة على عكس حال زوجها فكانت البخل بعينه، وفي أحد الأيام أراد زوجها أن يعلمها الجود والكرم فقال لها إن الناس يقولون أن المرء إذا  زاد من وضع السمن في القدر للطبخ أطال الله عمره بعدد ملاعق السمن التي يضيفها، فأخذت تضاعف كمية السمن في الطبخ وتعودت على الجود والكرم.


وحدث أن توفي ولدها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من حبها لنفسها، فأصبحت تقلل كمية السمن في الطعام لعل الله يقصر في عمرها فقد تمنت الموت بعد وفاة ولدها، فقال ضيوف زوجها حاتم الطائي (عادت حليمة إلى عادتها القديمة) وأصبح قولهم هذا مضربًا للأمثال  والحكم لمن يعود لعمل كان قد تركه سابقًا.


8 – مسمار جحا

هذا المثل من الأمثال والحكم الشعبية التي تضرب في اتخاذ الحجة الضعيفة لتحقيق الهدف ولو كان ذلك بالباطل، وقصة هذا المثل هي:


كان عند جحا بيتًا وأراد أن يبيعه ولا يريد أن يتركه نهائيًا فوضع شرطًا على الشاري وهو أن يترك لجحا مسمارًا في الحائط ضمن البيت وافق المشتري على ذلك الشرط الخبيث من جحا، وبعد أيام طرق جحا الباب ففتح له الشاري ورحب به وسأله عما يريد فأخبره أنه يريد الاطمئنان على مسماره، وعندما طالت مدة بقاء جحا في البيت سأله ماذا يبقيه حتى الآن أجابه أنه يريد النوم تحت ظل مسماره وهكذا تكررت الحكاية بين جحا والمشتري حتى ضاقت الحال بالمشتري فترك البيت بما فيه لجحا وهرب بنفسه من ثقل دم جحا ومسماره، وهكذا أخذ المثل (مسمار جحا) على ألسنة الناس للتعبير عن اتخاذ الأعذار الواهية للحصول على الأشياء بالباطل.


9 – على نفسها جنت براقش

 يطلق هذا المثل من الأمثال والحكم الشعبية على الشخص الذي يجلب الشؤم على نفسه وعلى أهله وقصة هذا المثل الشهير هي:


براقش هي كلبة امتلكها بعض العربان حيث وقعوا مرة في مصيبة، وحكم عليهم بالتعويض ولكنهم لم يكونوا يملكون المال الكافي للتعويض، فحملوا متاعهم ورحلوا عن ديارهم ولحق بهم الجند فاختبأوا ولم يدركهم الجند، لكن كلبتهم براقش نبحت فاستدل الجند عليهم فأسروهم وقتلوا براقش، من هنا جاء المثل الذي يضرب لمسببي الشؤم (على نفسها براقش).


10 – جزاء سنّمار

يطلق على من يقدم معروفًا أو عملًا جيدًا ويلاقى بالغدر ونكران الجميل، بدل الشكر والجزاء الحسن وقصة هذا المثل هي:


سنمار هذا مهندس معماري بارع وحاذق، كُلف مرة من قِبل النعمان بن المنذر ليبني له قصرًا لا مثيل له، فأبدع في بنائه أيما ابداع فكان تحفة فنية رائعة، فلما انتهى أتى به النعمان وسأله عن القصر فقال له أنه بناه بغاية الروعة والاتقان والأمان حتى أنه قال للملك أن في هذا البناء مكان لحجر واحد إذا أزيل من مكانه تداعى القصر برمته، أجابه الملك وهل يعرف بذلك أحد غيرك قال لا، فأمر الملك بقتله فذهب مضربًا للمثل بعمله هذا (جزاء سنمار).

 11 🔴من يصنع المعروف في غير أهله

يعد هذا المثل من أكثر الأمثال الشعبية التي نرددها في شبه الجزيرة العربية ، وهو بيت شعري دائمًا ما يقال حينما نجود بالمعروف والإحسان مع من لا يستحق الجود ، فنكرم هذا ، ونساعد ذاك ، وهم في النهاية يمكرون لنا بقلب أسود وعين غاشية ، فيكون جزاء المعروف نكرانه ومقابلته بالإساءة ، ولهذا المثل قصة وقعت مع إعرابي شهم


قصة المثل :يحكى أن جماعة من العرب خرجت للصيد ، فعرضت لهم أنثى الضبع فطاردوها ، وكان العرب يطلقون عليها أم عامر ، وكان يومها الجو شديد الحر ، فالتجأت الضبع إلى بيت رجل أعرابي ، فلما رآها وجدها مجهدة من الحر الشديد ، ورأى أنها استنجدت به مستجيرة ، فخرج شاهرًا سيفه ، وسأل القوم : ما بالهم ؟فقالوا : طريدتنا ونريدها ، فقال الأعرابي الشهم الذي رق قلبه على الحيوان المفترس : إنها قد أصبحت في جواري ، ولن تصلوا لها مادام هذا السيف بيدي ، فانصرف القوم ، ونظر الأعرابي إلى أم عامر فوجدها جائعة ، فحلب شاته ، وقدم لها الحليب ، فشربت حتى ارتدت لها العافية ، وأصبحت في وافر الصحة


وفي الليل نام الأعرابي مرتاح البال فرحًا بما فعل للضبع من إحسان ، لكن أنثى الضبع بفطرتها المفترسة نظرت إليها وهو نائم ، ثم انقضت عليه ، وبقرت بطنه وشربت من دمه وبعدها تركته وسارت


وفي الصباح حينما أقبل ابن عم الأعرابي يطلبه ، وجده مقتولًا ، وعلم أن الفاعلة هي أم عامر أنثى الضبع ، فاقتفى أثرها حتى وجدها ، فرماها بسهم فأرداها قتيلة ، وبعدها أنشد أبياته المشهورة التي صارت مثلًا يردده الناس حتى وقتنا هذا :ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ **** يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ أم ِّ عامر ِأدام لها حين استجارت بقـــــــربهِ **** طعاما ٌ وألبان اللـــقاح ِ الدرائـــــــر ِوسمـَّـنها حتى إذا مـــــا تكاملــــتْ **** فـَـرَتـْه ُ بأنياب ٍ لها وأظافــــــــــر ِفقلْ لذوي المعروف ِ هذا جزا منْ **** بدا يصنعُ المعروفَ في غير شــاكر ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.