من أقوال ابن القيم الجوزية رحمه الله في قيام الليل

من أقوال ابن القيم الجوزية رحمه الله



▪️لاتغتر بطاعتك⁦


📜يقول ابن القيم:

" إذا فتح الله عليك في باب قيام الليل ، فلا تنظر للنائمين نظرة ازدراء ..

وإذا فتح الله عليك في باب الصيام ، فلا تنظر للمفطرين نظرة ازدراء ..

⁦🗞️⁩وإذا فتح الله عليك في باب الجهاد ، فلا تنظر للقاعدين نظرة ازدراء ..

⁦🗞️⁩فرب نائم ومفطر وقاعد .. أقرب إلى الله منك "

⁦🗞️⁩وإنك أن تبيت نائمًا وتصبح نادمًا خير من أن تبيت قائمًا وتُصبح معجبًا، فإنَّ المُعجَب لا يصعد له عمل ".‏


⁦🗞️⁩و يقول الشيرازي :

سهرت ليلة مع أبي وحولنا نِيام ..

⁦🗞️⁩فقلت : لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين !

⁦🗞️⁩فقال : يا بني لو نمتَ لكان خيرًا لك من وقوعك في الخلق .


⁦🗞️⁩استِقَامتك لا تُعطيك الحَقّ في السُخريَة مِنْ ضَلال غَيرك ،

⁦🗞️⁩فلا تنظر إلى العاصي نظرة إستعلاء،

فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كما يشاء،


⁦🗞️⁩فحين اختارك اللهُ لطريق هدايته ،ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمةٌ منهُ شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ..


⁦🗞️⁩ولا تنظر باستصغار لمن ضل عن سبيله ، فلولا رحمةُ الله بك لكنت مكانه .

⁦🗞️⁩و إياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية ..

فاللهُ قال لنبيه خير البشر " وَلَوْﻵَ أَنْ ثَبَتْنَآكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئَاً قَلِيْلاً ﴾ فكيف بك ؟!!

 قال إبن القيم رحمه الله :

أربعة أشياء تمرض الجسم :

✓الكلام الكثير ، والنوم الكثير ،والأكل الكثير،

والجماع الكثير.

وأربعة أشياء تهدم البدن:

✓الهم، والحزن، والجوع، والسهر.

وأربعة أشياء تيبس الوجه وتذهب ماءه وبهجته:

✓الكذب،والوقاحة، وكثرة السؤال عن غير علم ،

 وكثرة الفجور .

وأربعة أشياء تزيد في ماء الوجه وبهجته:

✓التقوى، والوفاء، والكرم، والمروءة.

وأربعة أشياء تجلب الرزق:

✓قيام الليل، وكثرة الاستغفار والأسحار ،وتعاهد الصدقة ، الذكر أول النهار وآخره.

وأربعة أشياء تقتر الأرزاق :

✓نوم الصبح، وقلة الصلاة، والكسل ، والخيانة.

باب فضل قيام الليل 

كتاب رياض الصالحين أحاديث رقم :


«1175» وعن حذيفة رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبيِّ صل الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ البَقرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فقلتُ: يُصَلِّي بِهَا في رَكْعَةٍ فَمَضَى، فقلتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقرَأُ مُتَرَسِّلًا: إِذَا مَرَّ بآيةٍ فِيهَا تَسبيحٌ سَبَّحَ، وَإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: ((سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ)) فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: ((سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ)) ثُمَّ قَامَ طَويلًا قَريبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: ((سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى)) فَكَانَ سجُودُهُ قَريبًا مِنْ قِيَامِهِ. رواه مسلم. 

في هذا الحديث: مشروعية التطويل في جميع أركان صلاة الليل، قال الله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [الزمر: 9]. 


«1176» وعن جابر رضي الله عنه قال: سُئِلَ رسولُ الله صل الله عليه وسلم أيُّ الصَّلاَةِ أفْضَلُ؟ قَالَ: ((طُولُ القُنُوتِ)). رواه مسلم. 

المراد بـ ((القنوتِ)): القِيام. 

في هذا الحديث: دليل على فضل تطويل القيام في صلاة الليل؛ لأنه محل قراءة القرآن، ولأن النبي صل الله عليه وسلم كان يطول القيام في الليل، أكثر من تطويل السجود. 


«1177» وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صل الله عليه وسلم قَالَ: ((أحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى اللهِ صَلاةُ دَاوُدَ، وَأحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَيَصُومُ يَومًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا)). متفقٌ عَلَيْهِ. 

كان عبد الله بن عمرو من المتعبِّدين، فأخبر النبي صل الله عليه وسلم أنه كان يقول: والله لأصومنَّ النهار، ولأقومنَّ الليل ما عشت، فقال له النبي صل الله عليه وسلم: ((فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، ونم وقم...)) الحديث. 

قال الخطابي: محصل قصة عبد الله بن عمرو، أنَّ الله لم يتعبد عبده بالصوم خاصة، بل تعبده بأنواع من العبادات، فلو استفرغ جهده لقصَّر في غيره، فالأولى الاقتصاد فيه، ليستبقى بعض القوة في غيره. 

قال الحافظ: وفيها: النهي عن التعمق في العبادة لما يخشى من إفضائه إلى الملل أو ترك البعض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.