النكرة والمعرفة

النكرة والمعرفة


النص:

احتفلت مدينتنا هذه السنة بعيد الشجرة ، ففي صباح العيد اجتمعت حشود كبيرة من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والمتطوعين من الشباب في ساحات المدارس   وضواحي المدينة وأطرافها، وكل منهم يحمل  معولا و مسحاة، وهم على أتم الاستعداد لتهيئة مشتل تغرس فيها الشتلات الصغيرات.

وفي ساحة مدرستنا وقف المدير يلقي كلمة بالمناسبة في جموع التلاميذ المتطوعين، فقال: إن الشجرة خير كلها، فهي للوطن ثروة وجمال، ومصدر لتلطيف المناخ، وتتبيت التربة، واستجلاب المطر، إن هذا  العمل لن ينساه لكم الوطن يا شجعان ، فأنتم  عماد الوطن وحماته، الذين  يعتمد عليكم في ازدهاره وتقدمه.

وبعد ذلك انصرف الجميع إلى العمل، وكنت ورفيقاي عزيز وأحمد ممن يتسابق لانجاز الحفر والغرس والري، ونحن نردد:

《غرسوا فأكلنا، ونغرس فيأكلون》.

التحليل:

أ_ إذا تأملت الكلمات التي تحتها خط في النص: الشجرة _ ساحات المدارس_ هذا _ أنتم _ الذين _ عزيز تجدها أسماء تحدد مسميات معينة.

الشجرة اسم دل على نبات معروف لدى المتكلم والسامع، وهو مقرون ب(أل) التي أفادته التعريف.

ساحات المدارس تركيب يدل على أن المقصود هو ساحات المدارس لا غيرها من الساحات، والذي أفاد التعريف لكلمة ساحات: هو إضافتها إلى المدرسة المعرفة ب(أل).

و(هذا) ، اسم إشارة يدل على شيء معين وهو: العمل، وهذه الإشارة هي التي أكسبته التعريف حيث إن أسماء الإشارة كلها معرفة.

وكلمة (شجعان) لا تدل في الواقع على معين في الأصل، ولكن اقترانها بأداة النداء (يا) أفادت أن المنادي أصبح معروفا ومعينا لدى من يناديه ويقصده، مما جعله نكرة مقصودة. 

و (أنتم ) ضمير يخاطب به الحاضرون من الذكور، فهو يدل على جماعة معروفة، ومن هنا كانت الضمائر كلها معرفة.

و (الذين) اسم موصول تتم معرفته عندما يقترن بصلته التي هي كلمة (يعتمد) فدل على جماعة التلاميذ الذين يعتمد عليهم الوطن، ومن هنا كانت الموصولات كلها معرفة.

و (عزيز) علم لشخص معين، ومثله أحمد ، وكذلك كل الأعلام معرفة.

ومن هنا ندرك أن هذه الأسماء كلها اشتركت في صفة واحدة: الدلالة على معروف معين لدى المتكلم والسامع، ومن تم فهي كلها أسماء (معرفة).

وبتعداد هذه المعارف المذكورة سلفا، نعلم أنها سبعة، وهي بهذا الترتيب:

الضمير _ العلم _ إسم اشارة _ الإسم الموصول _ المقترن بأل _ المضاف إلى معرفة المنادي ( إذا كان نكرة مقصودة).

ب_ وإذا انتقلنا إلى الكلمات التي تحتها خطان: معولا _ مسحاة _ مشتل نجد أنها عكس الكلمات المعرفة السابقة إذ هي أسماء لا تدل على معين معروف لدى المتكلم أو السامع، ولذلك فهي أسماء (نكرة). وعلامة الإسم النكرة قبول التنوين في آخره ، أو دخول (أل ) عليه.

القواعد:

ينقسم الإسم إلى قسمين: نكرة ومعرفة.

أ_ المعرفة اسم يدل على معين. والمعارف سبعة هي: الضمير _ العلم _ إسم  اشارة _ إسم الموصول _ المعرف بأل _ المضاف إلى المعرفة _ المنادى إذا كان نكرة مقصودة.

ب_ النكرة اسم يدل على  شيء غير معين ، قابل للتنوين في آخره ، أو دخول (أل) عليه. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.