تلخيص ضاهرة الشعر الحديث مادة العربية

 


🛑مادة اللغة العربية ثانية باك أداب وعلوم إنسانية

🛑تلخيص ظاهرة الشعر الحديث

ظاهرة الشعر الحديث كتاب نقدي من أربعة فصول، يعالج تطور الشعر العربي الحديث، ويبين عوامل انتقال الشاعر من مرحلة الإحياء إلى مرحلة التحرر من قيود التقليد على مستوى المضمون والشكل، وهو للناقد المغربي أحمد المعداوي المجاطي الذي ولد سنة 1936 بالدار البيضاء، نال الاجازة بجامعة دمشق بسوريا، نال دبلوم الدراسات العليا سنة 1971، ودكتوراه الدولة سنة 1992 بكلية الأداب بالرباط، كان أستادا جامعيا بفاس والرباط حصل على جائزة ابن زيدون بإسبانيا سنة 1985، وجائزة المغرب الكبرى للاداب عن ديوانه "الفروسية"، ومن كتبه الأخرى "أزمة الحدائة في الشعر العربي"، وكتاب "ظاهرة الشعر الحديث".


🛑▪الفصل الأول : التطور التدريجي في الشعر الحديث 

يتبع هذا الفصل التطور التدريجي في الشعر العربي الحديث، من خلال شروطه وعوامل التجديد فيه، وقد بين الناقد أهم الشروط اللازمة لتحقيق التطور، والتي حصر أهمها في الاحتكاك الفكري بالثقافات والأداب الأجنبية وشرط الحرية، فشرط الاحتكاك الفكري في الشعر العربي تحقق منذ العصر العبسي والأندلسي إلى العصر الحديث وانتهى إلى التخلص من التقليد والعودة إلى تجارب أخرى (الشعر العربي القديم )، أما شرط الحرية في الشعر العربي فقد ظل محدودا، بسبب هيمنة علماء اللغة على النقد الأدبي، والتقيد بنهج القصيدة التقليدية لتجارز مرحلة الانحطاط (البعث والإحياء )، إلى أن جاءت نكبة فلسطين التي زعزعت الوجود العربي التقليدي، وفسحت مجالا واسعا اللحرية والتجديد في حركتين شعريتين، حركة اعتمدت التطور التدريجي في مواجهة الوجود العربي التقليدي (سؤال الذات)، وحركة ظهرت بعد الهيار الوجود العربي التقليدي وكان التجديد عندها قويا وعنيفا يجمع بين التفتح على المفاهيم الشعرية الغربية، والثورة على الأشكال الشعرية القديم(تكسير البنية وتجديد الرؤيا).


⏪ليستنتج من هذه التحولات العوامل التي كانت وراء بلورة حركة التجديد، وأهمها عوامل تاريخية، وتتمثل في امتداد الرغبة في التطوير عبر العصور، واتساع مجال التفتح على ثقافات الأمم الأخرى، إضافة إلى عوامل فكرية، وتتمثل في التشبع بالمفاهيم الشعرية الغربية، إلى جانب عوامل سياسية تكمن في نكبة فلسطين التي شجعت على التحرر والثورة، كما أن هناك عوامل اجتماعية بينها التشبث بالوجود العربي التقليدي المحافظ، وانهيار عامل الثقة في الوجود العربي التقليدي.


⬅️▪ القسم الأول: نحو مضمون ذاتي

تحدث الناقد في هذا القسم عن أهم سبب في ظهور التجربة الذاتية، وأهمها انهيار تجربة البعث والإحياء بمحو رواسب عصور الانحطاط عن الشعر العربي، فكانت انطلاقة التيار الذاتي مع مدرسة الديوان وتبلورت مع الرابطة القلمية وجماعة أبولو، حيث أجمع شعراء جماعة الديوان على أن "الشعر وجدان"، لكن مفهوم الوجدان اختلف بين شعراء هذه المدرسة فالعقاد يراه مزيجا بين الشعور والفكر، وشكري يراه تأملا في أعماق الذات بأبعادها الشعورية واللاشعورية، أما المازني فيراه تعبيرا عما تفيض به النفس من مشاعر، وأحاسيس. وقد وجد شعراء تيار الرابطة القلمية الذات الفردية من خلال نظرتهم للكون والحياة في تفضيل الهروب إلى الطبيعة والاعتماد على الخيال والاستسلام إلى حد القطيعة مع الحياة، فجبران خليل جبران مع إيليا أبو ماضي هربا إلى عالم الغاب والطبيعة لتفادي كل ما يمكن أن يعكر صفو حياتهما،


⏪وفضلا حياة الفطرة على تعقد الحضارة، أما ميخائيل نعيمة فقد انقطع إلى تأمل ذاته بطريقة صوفية، ومع جماعة أبولو، أصبحت ذات الشاعر مصدرا للتجربة الشعرية وهيمنت على موضوع القصيدة إلى حد الإفراط في الهروب إلى الطبيعة والإغراق في الموضوعات الذات والإحساس بالحرمان والعجز (الحب، الملذات، الفشل) ما عجل بموت التيار الذاتي. 


⏪فأحمد زكي أبو شادي نجده قد اتكا على ذاته لتضميد جراحها والتغني بأمالها، إلى أن طغت ذاتيته على شعره، وحياته كلها، أما إبراهيم ناجي فيدور أجود شعره حول المرأة لحاجته إلى حب يملأ فراغ قلبه، وقد هام أبو القاسم الشابي بالجمال وعشق الحرية بسبب مرضه، وإحساسه بانفراط عقد حياته، وقد تغني علي محمود طه بمظاهر البهجة والسرور منغمسا في متع الحياة.


⬅️▪القسم الثاني: نحو شكل جديد

لقد أخرجت نكبة فلسطين الشاعر من قوقعة الذات إلى الحياة الجماعية، والرغبة في الخروج من دائرة التخلف وبناء الذات بعدما تشبع بالمفاهيم الشعرية الغربية، ووعي الشاعر   بمسؤوليته في المجتمع. ومنه يحدد الناقد في هذا القسم معالم هذا الشكل الجديد وخصائصه في التجربة الذاتية، فكانت البداية مع مصالحة الشاعر لذاته ومجتمعه مع ما تطلبه ذلك من تحولات في القصيدة العربية سواء على مستوى اللغة، وذلك بالانتقال من قوة ومتانة اللغة الإحيائية إلى لغة سهلة ميسرة دون ابتذال، وقد كانت عند عباس محمود العقاد لغة الشعر عنده أقرب من لغة الحديث اليومي (ص 37)، أما إيليا أبو ماضي فلغة الشعر عنده اتخذت شكلا نثریا محضا (ص: 38)، وقد أصبحت للصورة الشعرية وظيفة بيانية تعبيرية تخص التجربة، بدل الوظيفة التزيينية التي كانت عليها عند الإحيائيين (ص 41-40)، كما كان الاهتمام بالوحدة العضوية واضحا عند انصار الشكل الجديد عبر الربط بين الأحاسيس والأفكار، مما جعل القصيدة كائنا ومضمونا واحدا (وحدة الفكرة ووحدة العاطفة وتسلسل الأفكار في إطار  الموضوع الواحد)، وقد نتج عن الربط بين المضمون والشكل الفني إيقاع جديد نسبيا تم فيه ربط القافية والوزن بالأفكار والعواطف الجزئية، فتولد عن ذلك انسجام أو اختلاف أحيانا في الوزن والقافية حسب استقرار أو تغير عواطف الشاعر (ص46)، إلا أن هذا التوجه الجديد لقي مواجهة عنيفة تتمثل في رفض الخروج عن اللغة العربية الأصيلة والتشبث بالقافية العربية، مما حد من وثيرة التجديد وجعله يتوقف عند المستوى الذي وصل إليه.


🛑▪الفصل الثاني : تجربة الغربة و الضياع

بعد فشل التجربة الذاتية وانحصارها في مدة قليلة، فكر الشعراء في تجربة جديدة للشعر  العربي والبداية كانت مع تجربة الغربة والضياع، والتي اتسمت باليأس، وقد تحدث الناقد في البداية عن عوامل ظهور هذه التجربة ومصادرها، حيث ساهمت نكبة فلسطين (1948) في ظهورها، كما أن الشاعر نوع من مصادر ثقافته بين العربية والغربية (ص 59) معتمدا التاريخ والحضارة والأسطورة العالمية، إلى جانب التأثر بالشعراء والروائيين والمسرحيين الغربيين في التعبير عن هموم الإنسان العربي (ص 60)، ومن هنا استغل الشاعر الفرصة للتحرر من سلطة الشعر التقليدي لينخرط في تخطيط جديد (ص 56). 


⏪لينتقل الناقد إلى الحديث عن أهم مظاهر الغربة والضياع في تجربة الشعر الحديث، ومنها الغربة في الكون (فقدان الأرض والهوية وما صاحبها من ذل وهوان، مع الإحساس بالوحدة والشك من أمور عقائدية) "ص 70-71"، إضافة إلى الغربة في المدينة (مسخ المدينة وطمس هويتها مع الغزو العربي عمق غربة الشاعر في وطنه، إلى حد وصف المدينة بأنها لاترحم، وقاسية على الأموات والأحياء) "ص 73-74-75"، إلى جانب الغربة في الحب (فشل التعايش وتحقيق السكينة حول الحب إلى عداوة قاتلة) "ص 78-79"، علاوة على الغربة في الكلمة (عجز الكلمة والكتابة عن احتواء أزمة الشاعر ومعاكستها لرغبته، فوصفت الكلمات في القصائد بالحجر والموت والقيثارة المكسورة الوتر) "ص 79-80"، كما تحضر أشكال أخرى من الغربة كالغربة في الزمان، والغربة في المكان، والغربة في الموت.


⏪كما اعتمد الشاعر في هذه التجربة اليات للتعبير عن هذه الغربة كتوظيف الرمز والأسطورة بكثافة لاختزال تجربة الغربة والضياع (ص 88) إلى حد إقرار الشاعر بحقيقة الموت، موت الأمة وموت الكلمة (ص 91) مع السعي إلى الخروج من الضياع نحو اليقظة وميلاد جديد .


🛑▪ الفصل الثالث : تجربة الحياة والموت

- إن التجاذب بين أمل البعث وخيبة الإخفاق، هيأ لدخول الشاعر في تجربة جديدة هي تجربة الموت والحياة، وهي موضوع الفصل الثالث، وقد اتسمت هذه التجربة بالأمل حيث يتجاوز الشاعر مرحلة الغربة والضياع نحو الموت المفضي إلى البعث، فتم ربط نجاح تجربة الشاعر بمدى إيمانه بجدلية الموت والحياة، واعتبار الشاعر الحقيقي هو من يواجه الموت بكل قواه كمعبر إلى الحياة، واعتبر الشعراء أن تجربة الغربة مشدودة إلى الحاضر بينما تجربة الموت والحياة مشدودة إلى المستقبل، فتحول الشاعر إلى مصدر الحكمة والتوجيه والحياة المتجددة، مع التركيز على الرمز والأسطورة بمختلف مصادرها لنقل تجربته.


⏪فالشاعر علي أحمد سعيد (أدونيس) يرى أن التحول يمر عبر الحياة والموت و ربط الشاعر بالأمة فالتجربة "التقت فيها ذات الشاعر بذات أمته العربية" (ص 118-122)، وقد اعتمد على اسطورة الفنيق ومهيار لتأكيد إمكانية الموت والبعث، أما الشاعر خليل حاوي فقد خاض معاناة الحياة والموت عندما يرفض التحول ويقيم مقامه مبدأ المعاناة، معاناة الموت ومعاناة البعث، معتمدا على أسطورة تموز للدلالة على الخراب والدمار، وقد ربط المعاناة بالفشل في تحقيق البعث وفي تشبث الإنسان العربي بالتقاليد، وتحقيق هذا البعث مرهون بالقضاء على هذه التقاليد (ص 136-137-144)، وقد تبنى الشاعر بدر شاكر السياب طبيعة الفداء في الموت، ويرى أن الخلاص لا يكون إلا بالموت، فالموت شرط البعث، وربط بعث الأمة بموت القرد و موت العدو لا يثمر بعثا (ص 158-160-168)، وبالنسبة للشاعر عبد الوهاب البياتي فقد تأرجح بين جدلية الأمل واليأس، ويرى أن جدلية الموت والحياة من شأنها أن تخلق الشاعر الثوري (ص 170)، وقد مرت تجربة هذا الشاعر بثلاث منحنيات، أولها منحني الأمل (انتصار ساحق للحياة على الموت، وموت المناضل انتصار للحياة)، وثانيها منحني الانتظار (التساوي بين الحياة والموت يبدأ بخط الحياة وينتهي بخط الموت)، وثالثها منحني الشك (انتصار الموت على الحياة، والشك في الحقائق والوقائع والبعث الزائف).


⏪وينتهي الكاتب في خاتمة الفصل إلى استخلاص اثار هذه التجربة على الشاعر العربي،ومنها ما هو إيجابي أهمها اشتراك الشعراء في الإحساس بمنى الحياة والموت، وحلول ذات الشاعر في ذات الجماعة كموقف موحد، إلى جانب قدرة الشاعر على استشراف المستقبل وكشف الواقع الذي يمكن أن يأتي، وعن الآثار السلبية فهناك أسباب و عوامل ساهمت في عجز الشاعر عن وصول شعرهم إلى الجمهور منها العامل الديني القومي (الشك في التيار الشعري من أن يكون يحاول تشويه الشخصية الدينية القومية)، والعامل الثقافي (التشبث بالشعر القديم ورفض التجديد)، إلى جانب العامل السياسي (خوف الحكام من المضامين الثورية، ومحاربتهم الشعراء المحدثين)، إضافة إلى العامل التقني (الوسائل التقنية المستحدثة كالرموز والأساطير حالت بين الشاعر والمتلقي).


🛑◇ الفصل الرابع : الشكل الجديد

جاء هذا الفصل ليطرح الشكل الجديد المتمثل في الشعر الحديث الذي تجاوز التصوير إلى الكشف عن واقع الشاعر النفسي والاجتماعي والحضاري واستشراف المستقبل، وساهمت الوسائل الفنية في توضيح القيمة الفكرية، ومدها بالقيم الجمالية حيث تحول الشاعر عن الوسائل التقليدية لعدم مناسبتها حياته المتغيرة في مضمونها وإطارها (ص196) وربط أدوات تعبيره ووسائله الفنية باللحظة التي يحياها في طبيعتها الخاصة، وهو ما يبرر تقارب الشعر الحديث في الأسلوب وطريقة التعبير واستخدام الصور البيانية والرموز والأساطير (وحدة التجربة تفرض وحدة الوسائل) (ص 198)، و ارتباط نمو الشكل بطبيعة التحول والتجربة.


⏪ولم تسلم لغة الشعر الحديث من رياح التطوير فتدرجت اللغة في التطور وفي اتجاهات مختلفة حتى أصبح لكل شاعر لغته الخاصة، فمنهم من فضل اللغة التقليدية سيرا على نهج القدماء في العبارة الفخمة والسبك المتين والمعجم التقليدي (بدر شاكر السياب)، ومنهم من انتقل إلى لغة الحديث اليومي البسيط كما في لغة المقالات والتعبير العادي (أمل دنقل)، كما نجد منهم من سعى إلى السمو باللغة إلى حد الإيحاء والغموض، وشحن اللغة العادية بمعاني ودلالات جديدة بتحويلها إلى رمز وربطها بعالم الشاعر (أدونيس).


⏪ أما بالنسبة للصورة الشعرية فقد عمد الشاعر الحديث إلى الحد من تسلط التراث يصوره البيانية القديمة على مخيلته، وربط الصورة الحديثة بآفاق التجربة الحديثة، والتخلص من صورة الذاكرة إلى صورة التجربة حيث يمكن للصورة أن تعبر عن معنى آخر، وهنا تمزالتركيز على الرموز والأساطير، واستنطاق الأشياء وأنسنتها (جعلها تتكلم وفي صفة إنسان).


⏪إن تطور الأسس الموسيقية (الشكل الهندسي) للشعر الحديث يمثل امتدادا طبيعيا لباقي التحولات السالفة، حيث اعتمد الشاعر الحديث على الإيقاع التقليدي والتجديد في داخله مع إخضاع الموسيقى لتجربة الشاعر في تطورها وتنوعها فكان التغيير في اسس الموسيقى الشعرية يعتمد التدرج في التغيير، حيث تم تفتيت وحدة البيت، والاعتماد بالمقابل على نظام السطر الشعري الذي يطول أو يقصر حسب المشاعر والأفكار، كما تم المزج بين البحور الشعرية والنظم على الصافية منها في الغالب، إضافة إلى التنويع في القافية والروي، مع اعتماد ظاهرة التدوير نتيجة الدفقة الشعورية للشاعر، علاوة على المقاطع الشعرية، لينتقل الناقد إلى الحديث عن علاقة نظام القافية بالجملة الشعرية فهي جمل موسيقية أسرفت في الطول، وفي نهاية الفصل بين الشاعر عوامل الغموض في الشعر الحديث، وتم ربطها بالحداثة.


●⏪ المناهج المعتمدة في دراسة مؤلف ظاهرة الشعر العربي الحديث 

وظف الناقد أحمد المعداوي المجاطي في دراسته لظاهرة الشعر الحديث منهجا متكاملا حيث استعان واستثمر أطر مرجعية ومقاربات متعددة حول الشعر الحديث، منها المنهج التاريخي (الفصل الأول)، والذي يتمثل في تحقيب الشعر العربي من خلال العصور والأزمنة التي مر منها، وهي الشعر القديم، والمدرسة الإحيائية، مرورا بالشعر الرومانسي، وصولا إلى الشعر الحديث، أما المنهج الاجتماعي (الفصل الأول والثاني) فيتجلى في ارتباط و تأثر الشاعر ببيئته الاجتماعية، حيث ربط مثلا تطور الشعر الحديث بنكبة فلسطين، ناهيك عن تلاقح العرب مع مجتمعات غربية في ثقافتها، كما وظف الناقد المنهج النفسي (الفصل الأول والثاني) حيث تحدث الشاعر عن الذات والوجدان المدارس الرومانسية)، وعن غربته ويأسه في مجتمعه الغربة والضياع)، كما نجد كذلك المنهج الموضوعاتي (الفصل الثاني والثالث) ويتمثل في دراسة الموضوعات المرتبطة بالشعر العربي كالغربة والضياع، والحياة والموت، وقد اعتمد الناقد كذلك المنهج الأسطوري (الفصل الثالث) أثناء حديثه عن أساطير الانبعاث والموت في تجربة الحياة والموت، كما استعان الناقد بالمنهج الفني (الفصل الأول والرابع)، وذلك في تقسيمه للشعر إلى مدارس شعرية، وتقسيم التيار الذاتي إلى ثلاث مجموعات، ودراسته للشكل الفني الجديد للشعر الحديث، وتركيزه على الموسيقى واللغة والتصوير، إلى جانب المنهج استنباطي، حيث انطلق الكاتب في كتابة مؤلفة من تعريف ظاهرة الشعر الحديث، من خلال الإشارة إلى ميلادها في سياق النكبة بصفة عامة، لينتقل إلى الاستدلال بما هو خاص عن طريق دراسة الشعر الحديث شكلا ومضمونا، ليفسر علة غموض هذا الشعر، وكل هذا بلغة تقريرية مألوفة ومتداولة هدفها إقناع المتلقي.


⏪ خاتمة عامة وإبراز قيمة المؤلف

- أخيرا فأحمد المعداوي المجاطي يهدف في كتابه شكلا ومضمونا إلى إبراز قيمة الكتاب العلمية والأدبية والنقدية، في كونه أحاط بالشعر العربي، ودافع عن الشعر الحديث من خلال مقاربات تحليلية منهجية متداخلة ومتكاملة تستند إلى التاريخ والتحليل الفني ونظرية التلقي، بلغة سهلة متداولة، وفي رأينا فالكتاب سقط في بعض الأحكام التعميمية وخضع في بعض الأحيان لمقاييس ذاتية انطباعية تحت دافع إديولوجي ذاتي شخصي، والدليل على ذلك تراجع الكاتب عن أحكامه النقدية في كتابه "أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.