صلاة العيدين حكمها ، وقتها ، خطبتها وآدابها
حكمها:
صلاة العيدين الفطر والأضحى ، سنة مؤكدة واظب
عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ السنة الأولى من الهجرة وأمر النساء
والرجال بالخروج لها وحتى الصبيان يستحب لهم أن يحضروها عن أم عطية رضي الله عنها
قالت : "أُمِرْنَا أن نخرج العواتق وٱلْحُيَّضَ في العيدين
يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى" متفق عليه.
وقتها:
هو ارتفاع الشمس بقدر ثلاثة أمتار كما جاء في
حديث جندب رضي الله عنه ومن السنة تقديم صلاة عيد الأضحى ليتسع الوقت للذبح وتأخير
صلاة عيد الفطر ليتسع الوقت لإخراج زكاة الفطر أما المكان الذي تؤدى فيه فالأفضل
أن تؤدى في المصلى إذا لم يكن هناك مانع كالمطر أو نحوه ، لأنه الرسول صلى الله
عليه وسلم لم يصليها بمسجده إلا مرة واحدة لعذر المطر .
صفتها:
يخرج الناس إلى المصلى يكبرون حتى إذا ارتفعت
الشمس بعض أمتار يقوم الإمام (بلا أذان ولا إقامة) فيصلي ركعتين يكبر الإمام سبع
مرات في الأولى والناس يكبرون خلفه ثم يقرأ الفاتحة وسورة الأعلى جهرا وفي الركعة
الثانية يكبر خمسا ويقرأ الفاتحة مع الغاشية أو الشمس وضحاها ، فإذا سلم يقوم
للخطبة .
خطبتها:
تكون بعد الصلاة على خلاف خطبة الجمعة فعن أبي
سعيد قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى
وأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس ، والناس جلوس على صفوفهم
فيحضهم ويوصيهم ويأمرهم " متفق عليه .
وعن عبد الله ابن السائب قال: "شهدت مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة قال إِنا نخطب فمن أحب أن يجلس ومن
أحب أن يذهب فليذهب " رواه النسائي وأبو داوود .
ويفتتح الإمام الخطبة بالتكبير كما كان يفعل
الرسول صلى الله عليه وسلم والناس يرددون معه ويختصها بقوله تعالى: "سبحان ربك
رب العزة عما يصفون وسلا م على المرسلين والحمد لله رب العالمين " سورة
الصافات آية 180-182 .
بعض آدابها:
استحباب الغسل والتطيب ولبس أحسن الثياب لقول
أنس رضي الله عنه :"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس
أحسن أجود ما نجد ، وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نضحي بأثمن ما نجد" وكان له
صلى الله عليه وسلم حلة يلبسها للعيدين والجمعة .
الأكل قبل الصلاة في عيد الفطر وبعدها في عيد
الأضحى كما جاء في الحديث "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى
يأكل ، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع " رواه الترمذي .
مخالفة الطريق بين الذهاب والرجوع من المصلى قال
جابر رضي الله عنه " كان النبي صلى الله عليه إذا كان يوم عيد خالف الطريق
" رواه البخاري.
التكبير أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة من
العيد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر
لله عز وجل" رواه مسلم .
تبادل التهنئة بين المسلم وأخيه يقول المسلم
لأخيه تقبل الله منا ومنك ، وقد روي أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا إذا
التقى بعضهم ببعض يوم العيد قالوا تقبل الله منا ومنكم ".
اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد:
إذا اجتمع
لعيد والجمعة في يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد، فعن زيد بن أرقم قال:"
صلى النبي صلى الله عليه وسلم العيد ورخص في الجمعة فقال من شاء فليصلي " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله
عليه وسلم "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون
" رواه أبو داوود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق