اجمل ما قال ابن القيم
يقول ابن القيم رحمه الله و طيب ثراه:
قال بعض السلف: جعل اللهُ لكل عمل جزاءً من جنسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده، فقال تعالى : وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 3]، ولم يقل: نؤته كذا وكذا من الأجر ـ كما قال في الأعمال ـ ، بل جعل نفسه سبحانه كافِيَ عبده المتوكِّل عليه وحسبَه وواقيَة، فلو توكل العبدُ على الله حق توكله وكادته السموات والأرض ومَنْ فيهنّ لجعل له مخرجاً من ذلك وكفاه ونَصَره.
المصدر[بدائع الفوائد (2 / 239 - 240)]
من اقوال ابن القيم الجوزيه :قال ابن القيم رحمه الله : ان العبد الصادق لا يرى نفسه الا مقصرا ، فمن عرف الله وعرف نفسه لم ير نفسه الا بعين النقصان
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله :-
إِذا اسْتغنى النَّاس بالدنيا فاستغن أَنْت بِاللَّه وَإِذا فرحوا بالدنيا فافرح أَنْت بِاللَّه وَإِذا أنسوا بأحبابهم فَاجْعَلْ أنسك بِاللَّه وَإِذا تعرفوا إِلَى مُلُوكهمْ وكبرائهم وتقربوا إِلَيْهِم لينالوا بهم الْعِزَّة والرفعة فتعرف أَنْت إِلَى الله وتودد إِلَيْهِ تنَلْ بذلك غَايَة الْعِزّ والرفعة قَالَ بعض الزهاد مَا علمت أَن أحدا سمع بِالْجنَّةِ وَالنَّار تَأتي عَلَيْهِ سَاعَة لَا يُطِيع الله فِيهَا بذكرا وَصَلَاة أَو قراة أَو إِحْسَان فَقَالَ لَهُ رجل إِنِّي أَكثر الْبكاء فَقَالَ إِنَّك إِن تضحك وَأَنت مقرّ بخطيئتك خير من أَن تبْكي وَأَنت مدل بعملك وَإِن المدل لَا يصعد عمله فَوق رَأسه فَقَالَ أوصني فَقَالَ دع الدُّنْيَا لأَهْلهَا كَمَا تركوهم الْآخِرَة لأَهْلهَا وَكن فِي الدُّنْيَا كالنحلة إِن أكلت أكلت طيبا وَإِن أطعمت أطعمت طيبا وَإِن سَقَطت على شَيْء لم تكسره وَلم تخدشه.
المصدر[ الفوائد (118)] .
-اذا اراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره جوادا بما عنده زاهدا فيما عند غيره.من اقوال ابن القيم الجوزيه :
يقول ابن القيم رحمه الله : ذنوب الخلوات اصل اسباب الانتكاسات ، وطاعة الخلوات من اصل اسباب الثبات.
من اقوال ابن القيم الجوزيه :
احذر نفسك ، فما اصابك بلاء قط الا منها ولاتهادنها ، فوالله ما اكرمها من لم يهنها ولا اعزها من لم يذلها ولا جبرها من لم يكسرها ولا اراحها من لم يتعبها ولا امنها من لم يخوفها ولا فرحها من لم يحزنها.
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله :-
إِذا أصبح العَبْد وَأمسى وَلَيْسَ همه إِلَّا الله وَحده تحمل الله سُبْحَانَهُ حَوَائِجه كلهَا وَحمل عَنهُ كل مَا أهمه وَفرغ قلبه لمحبته وَلسَانه لذكره وجوارحه لطاعته وَإِن أصبح وَأمسى وَالدُّنْيَا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إِلَى نَفسه فشغل قلبه عَن محبته بمحبة الْخلق وَلسَانه عَن ذكره بذكرهم وجوارحه عَن طَاعَته بخدمتهم وأشغالهم فَهُوَ يكدح كدح الْوَحْش فِي خدمَة غَيره كالكير ينْفخ بَطْنه ويعصر أضلاعه فِي نفع غَيره.
المصدر[ الفوائد (84)]
من اعظم ما قاله (ابن القيم) فى كتابه الفوائد عن الحال مع الله:
-ما ضرب عبد بعقوبة اعظم من قسوة القلب والبعد عن الله
-خلق الله النار لاذابة القلوب القاسية
-اذا قسا القلب قحطت العين
- من اراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهواته القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بالشهوات
-اذا غذى القلب بالتذكر وسقى بالتفكر نقى من الدغل والهمه الله عجائب الحكم
-ليس كل من تحلى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من اهلها بل اهل المعرفة احيو قلوبهم بقتل الهوى
- خراب القلب من الامن والغفلة وعمارته بالخشية والذكر
- الشوق الى لقاء الله نسيم يهب يروح عنك وهج الدنيا
- من وطن قلبه عند ربه استراح ومن ارسله فى الناس اضطرب واشتد به القلق
- لاتدخل محبة الله فى قلب فيه حب الدنيا كما لايدخل الجمل فى سم الابرة
-الناس فى الدنيا معذبون على قدر همهم بها
-اذا اراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره جوادا بما عنده زاهدا فيما عند غيره
- من عشق الدنيا نظرت الى قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها واذلته ومن اعرض عنها نظرت الى كبر قدره فخدمته وذلت له رحم الله الامام ابن القيم واسكنه فسيح جناته.
وقال رحمه الله:-
الدُّنْيَا مِنْ أَولهَا إِلَى آخرهَا لَا تَسَاوِي غم سَاعَة فَكيف بغم الْعُمر؛ مَحْبُوب الْيَوْم يعقب الْمَكْرُوه غَدا، ومكروه الْيَوْم يعقب المحبوب غَدا، أعظم الرِّبْح فِي الدُّنْيَا أَن تشغل نَفسك كل وَقت بِمَا هُوَ أولى بهَا وأنفع لَهَا فِي معادها، كَيفَ يكون عَاقِلا من بَاعَ الْجنَّة بِمَا فِيهَا بِشَهْوَة سَاعَة، يخرج الْعَارِف من الدُّنْيَا وَلم يقْض وطره من شَيْئَيْنِ بكاؤه على نَفسه وثناؤه على ربّه.
المصدر[ الفوائد (118)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق