أهمية الابتسامة في العملية التواصلية:
الابتسامة هي إشراقة وتظهر على الوجه تدل على
إحساس صاحبها بالسعادة والارتياح وهي تختلف عن الضحك فالأخير يصحب بصوت قد يرتفع
إلى درجة القهقهة.
والابتسامة لها دور في تسهيل التواصل ، لأنها
تشعر المخاطب بارتياح نفسي في علاقته بالمرسل ، أي تشعره بأن المرسل يقدره ويحترمه
ومستعد لخدمته .
أما الضحك وخاصة القهقهة فيعرقلان التواصل خاصة
إذا كان متزامنا مع الكلام بغض النظر عن المتكلم .
ولأهمية الابتسامة في العملية التواصلية فقد اعتبرها الرسول صلى الله عليه وسلم صدقة يثاب
عليها صاحبها فقال صلى الله عليه وسلم
"تبسمك في وجه أخيك صدقة" أما العبوس فمعقل للتواصل لأنه يجعل المخاطب
يشعر كأنه شخص غير مرغوب فيه ، فيولد بالتالي النفور والقطيعة بين طرفي العملية
التواصلية .
أدبيات التحدث:
إن العملية التواصلية طرفاها الأساسيان هما
المرسل المتحدث والمرسل إليه المستمع . وليكون التواصل فعالا ينبغي لكل طرف منهما
إتقان قواعد التحدث وقواعد الاستماع .
إن التحدث وتقنية مخاطبة الآخرين مهارة تنتج عن اكتسابها
تمهيد طريق النجاح للشخص كما يمكنه من نسج علاقات وثيقة مع محيطه .
وهذا يتطلب أن
يستوفي التحدث شروطه الموضوعية والأخلاقية ؛ ولذلك يمكن إجمال أدبيات التحدث في
المحاور التالية :
هيأة المتحدث:
ويدخل تحتها :
أن يكون لباس المتحدث لائقا ومناسبا لمكانته
ووضيفته ، لأن ذلك يدل على أنه شخصية ذات حس جمالي مما يعطي لكلامه مصداقية
وتأثيرا في المتلقي .
أن يجلس المتحدث أو يقف جلوسا أو وقوفا مناسبا
أثناء الحديث ليدل على إهتمامه بالمتلقي . كما عليه أن يقبل بالوجه على المستمعين
وأن يحسن إستخدام ملامح الوجه وإشارات اليد ، وأن يخاطب المستمعين من المكان
المناسب .
صوت المتحدث:
ومنه :
أن يكون صوت المتحدث واضحا، وذلك بإخراج
الحروف من مخارجها، والتأني في الحديث حتى لا يكون كلامه معجونا بعضه في بعض فيبهم
المعنى ويغمض .
ضرورة ملائمة مستوى الصوت ارتفاعا وانخفاضا مع
طبيعة الفضاء اتساعا أو ضيقا ومع عدد
المستمعين قلة أو كثرة .
اعتماد التلوين الصوتي ، والمقصود به أن يعمد المتحدث
إلى الضغط على بعض الحروف دون البعض أو بعض الكلمات دون أخرى أو في الزيادة في مد
بعض الحروف ، كما عليه أن يرفع صوته حينا ويخفضه حينا آخر .
طبيعة الكلام:
إلى جانب هيأة المتكلم وما يجب في صوته هناك
شروط ينبغي استيفاؤها في الكلام ومنها:
تطبيق قواعد الكم والكيف والعلاقة والجهة .
تجنب الخروج عن الموضوع الذي بني عليه الكلام
مهما بدا مغريا .
هذه بعض أدبيات التحدث تنضاف إلى أدبيات الاستماع
، فيكون مؤثرا إذا تكلم وإذا استمع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق