مظاهر الحت و تغير المناظر الجيولوجية

تتغير المناظر الجيولوجية  باستمرار بسبب تأثير العوامل الخارجية على الإستسطاحات الصخرية.

وتختلف حدة هذا التأثيرالسمى بالحت حسب المناطق الجغرافية وأنماط التضاريس من جهة نضرا لتفاوت هيمنة بعض العوامل المؤثرة،وحسب مميزات الكثل الصخرية من جهة أخرى نظرا لاختلاف بنيتها.

ومظاهر الحت كثيرة ومتنوعة نذكر منها:

ـشبكة الشقوق التي تعبرالكثل الصخرية: وقد يساهم في ظهورها تخلص هذه الكثل،بعد استسطاحها،من ضغوط الصخور التي كانت تجاورها؛كما أن هذه الشقوق قد تكون ناتجة عن تغيرات درجة الحرارة،إذ أن الوجه الخارجي يسخن ويتمدد أتناء النهار بسرعة أكبر من الداخل الذي تصل إليه الحرارة ببطء.

وفي الليل يبرد الوجه الخارجي ويتقلص بينما لا يبرد الداخل إلا بعد ساعات؛واستمرار هذه الظاهرة يُحْدِثُ مايسمى بالتقشر الصخري؛كما تتمدد العناصر الصخرية تحت تأثير الحرارة ويختلف مدى التمدد باختلاف لوانها فالأجسام الداكنة تمتص الحرارة أكثر من الأجسام الفاتحة وقد تساهم هذه الظاهرة في إبطال تماسك الصخور وبالتالي في التشقق.

عندما يترشح الماء من خلال الشقوق يُمكن أن يتجمد تحت تأثير البرودة ويَتَسَبَّبَ في ضغط قوي يساهم في اتساع تلك الشقوق.

ويؤدي نمو جذور الأشجار وتبلور بعض العناصر الذائبة في مياه الترشيح إلى نفس النتيجة.

ـاقتلاع الأجزاء الصغيرة من الكثل الصخرية بواسطة القوة المُهَدِّمَةِ المُتَوَلِّدَةِ عن الأمطار الغزيرة والمياه الجارفة.
تفسخ بعض المعادن كالفلدسبات الذي يتأثر بسهولة بواسطة المياه الحمضية ويعطي عناصر طينية محدثة،وهذه الأخيرة تَحْمَرُّ بواسطة أكسيدات الحديد،وينتج عن هذا التفسخ تفتت الصخرة وتحرر عناصرها المقاومة للحت كالمرو،هكذا تتشكل الصخور الرملية بجوار الكثل الصخرية المتماسكة.

تتشكل السيول في  الصخور الهشة مثل الطين والسجيل بفعل قوة  مياه الأمطار:

 أثناء التساقطات المطرية تجرف المياه الجارية في المنحدرات الجزيئات الطينية بسرعة فتتشكل سواقي تتجمع لتشكل شعابا.
 في المنحدرات ترتفع سرعة جريان الماء مما يؤدي الى تعمق السيول ، هذه الظاهرة تسمى التعرية أو  الحت الميكانيكي.

للحد من هذه الظاهرة التي تؤدي إلى إتلاف  التربة في الأراضي الزراعية في المنحدرات يقوم  المهندسون ببناء سدود  و المصاطب و التشجير للتخفيف من قوة و سرعة جريان الماء في المنحدرات.