كيف يصنع النبات مادة الكلوروفيل؟
رغم معرفة العلماء بأن جزيء الكلوروفيل، هو الذي يُكْسِبُ النبات اخضراره، وإحداث التمثيل الضوئي الذي يحول الضوء الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون، إلى ملايين الأطنان من المحاصيل الزراعية، فإن سؤالا ظهر منذ سنوات هو كيف يصنع النبات هذه المادة التي تُوصَفُ بالسحرية، وفي أي وقت من الليل أو النهار يتحرك لإنتاجها؟.وجاءت الإجابة بعد أبحاث، تكشف حقيقة مهمة، هي أن ساعات الليل الأولى، تشهد الخطوات الأولى لإنتاج الكروفيل، في صورة جزيئات أولية لهذه المادة وفي الفجر، يطلق الضوء التفاعلات النهائية فيظهر هذا الجزيء الحيوي، وتبدأ عملية التمثيل الضوئي.
وظل العلماء سنوات طويلة، يعتقدون أن هذه العملية هي الوسيلة الوحيدة لجميع أنواع النبات لكن مفاجأة ظهرت أثناء تجارب لفريق من العلماء أشارت إلى وجود ست طرق مختلفة يصنع بها النبات الكلوروفيل، فكل نوع يستخدم تسلسلا فريدا، لواحد أو أكثر من هذه الطرق، الذُّرَة والقمح وفول الصويا مثلا تلجأ إلى طريقة أو اثنين ليلا، لصنع مواد أولية وفي الصباح تنتقل إلى طرق لإتمامها، بينما التفاح والبنفسج والبرسيم، لها أساليبها المختلفة الأمر الذي أثار دهشة العلماء، ودفع إلى المزيد من البحث تم اكتشاف الحكمة الكامنة في هذا التَّنَوُّعِ وهي أن اشتراك نباتين متجاورين بطريقتين مختلفتين، يتيح إنتاج الكلوروفيل بلا تنافس بينما استخدام طريقة واحدة، قد تعوق أحدهما على الأقل، عن تحقيق الهدف المنشود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق