دور الحيوانات في إنتاج العطور

العِطْرُ مُستَحضر يصنع من مواد طبيعية أو اصطناعية أو من مزيج يتألف من كليهما. ويقوم العطَّار بمزج هذه المواد بعضها ببعض لينتج العبير الفوَّاح.
يستخدم الناس العطور بطرق كثيرة ليُكسبوا أنفسهم والجو المحيط بهم روائح زكية ؛ فمن الناس من يستخدم عطورًا دُهنية أو سائلة لتبقى متعلقة بملابسهم وأجسامهم فترة طويلة. كما تستخدم النساء أصباغ الشفاه، ومستحضرات التجميل الأخرى المُعَطِّرة للوجه والجسد. ولعل أكبر قدر يستعمل من العطر هو ذلك القدر الذي يستخدم في الصابون وبخاصة صابون الحمّام.


تعمل الخامات الحيوانية على إبطاء زوال الزيت الأساسي وتبخره، وعلى ذلك تجعل شذاها يدوم وقتًا أطول. ومن أجل هذه الخاصية غالبًا مايُطلق عليها اسم المواد المثبِّتة. وتشمل قائمة المقومات العطرية التي تُؤخذ من الحيوانات الكاستُر، وهي مادة زيتية يفرزها القندس، ومسك الزباد، وهي مادة دُهنية تُؤخذ من قط الزباد، والمسك المعروف الذي يؤخذ من الأيائل، والعنبر وهو مادة شمعية مصدرها حوت العنبر.

 يبلغ طول غزال المسك حوالي متر وارتفاعه نصف المتر وغزال المسك حيوان خواف سريع الهرب, يسعى لطلب طعامه ليلا، لذا يصعب اصطياده. يسكن غزال المسك غابات الهملايا وتمتد مساكنه إلى التبت والى سيبيريا والشمال غرب الصين وأواسط آسيا. يسمى الكيس الجلدي بما فيه من مسك (فأرة المسك) ويعرف عالميا باسم Musk in Pods ولون المسك داخل هذا الكيس أسود وهو غال جدا, يقوم تجار العطور بإضافة بعض المواد عليه وخلطه بها.
يخرج المسك من مادة من الدم تنمو في سرة الحيوان وعندما يأتي موعد خروج المادة تضجر البهيمة فتحك سرتها على أحجار الجبال وتجد في ذلك لذة حتى تسيل منها المادة المكونة للمسك ثم يأتي متخصصون فيقومون بجمعه والتقاطه من الجبال ويضعونه في قوارير.
تنتج الحيوانات بعضا من المواد ذات الأهمية الكبيرة في إنتاج العطور،وأهم هذه المواد المسك وهو إفراز غذي من ذكر الغزال،والعنبر وهو مادة تتكون في أمعاء حوت العنبر،ويلفظها  من جسمه، فيجمعها الإنسان ويستفيد منها في صناعة العطور ،ومادة الكاستوريوم وتؤخد من القندس الكندي،بالإضافة إلى مادة تعرف بالزباد وهي كريهة الرائحة يفرزها قط الزباد لكنها ذات قيمة كبيرة إذا خلطت مع مواد أخرى.

هناك تعليق واحد:

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.