التأثير النفسي للدعاء

التأثير النفسي للدعاء
 الدعاء من أشرف العبادات و أجلّ الطاعات لايستغني عنه العبد في حال من الأحوال وهو صلة بين العبد وربه وكلما كثر رجاؤه بالله وحسن ظنه به كثر دعاؤه وأعرف الخلق بالله أكثرهم دعاءً له .
ولاسيما الدعاء باسماء الله الحسنى وصفاته العلى فهذه أجل نعمة حبانا الله بها.


من فوائد الدعاء انسلاخ الإنسان الداعي من الهموم والغموم والاضطرابات التي تكدر معيشة الفرد ومن نظرة نفسية يقال إن أغلب الاضطرابات يمكن أن تزول بالدعاء والتبتل إلى الله في جوف الليل لإمكانية التصريح بما في القلب للواحد الأحد . 

الإنسان في دعائه إلى الله يعترف بذنوبه وخطاياه وهي خطوة مهمة في العلاج الديني لأنه يخفف من الشعور بالذنب قال الله تعالى: ﴿ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ﴾(سورة النساء آية 110)، وإن تذكر المؤمن لذنوبه واعترافه بها واستغفاره الله سبحانه وتعالى عن ارتكابه لها وتوبته إليه إنما يعمل على وقاية نفسه من كبت الإحساس بالذنب الذي هو أساس كثير من الاضطرابات النفسية. 

التأثير النفسي للدعاء

من المعروف في علم النفس أن مجرد إفضاء المريض بمشكلاته إلى المختص النفساني يؤدي به هذا إلى الشعور بالراحة ،علماً أنه مُجردُ بشرٍ مثله لا حول له ولا قوة، وأغلب لقاءه به هو لقاء أسبوعي فما بالك بمقدار التحسن لو أفضى الإنسان بمشكلاته إلى الله العلي الكبير القادر على كل شيء وتوقيتُ دعاء الله يكون في أي لحظة يريدها فمبجرد ما يرفع العبد يديه ويقول: ( يا ألله..) إلا ويجد الله قريب مجيب الدعاء، ضِف إلى أن إيمانه بقدرته على تفريج همه قوي بقدر ما يستحق رب السماوات والأرض لذلك كله كان لدعاء الله تأثير عجيب في طب النفوس، وهذا ما يحسه خاصةً من ألمت به مصيبة أو هم أو كانت له حاجة أو أنه ظلم، لأنه يعلم أن هناك رباً عادلاً يقتص للعباد سميع الدعاء رءوف رحيم يقول للشيء كن فيكون .

من الشروط التي ينبغي تحقيقها كي يستجيب الله الدعاء و هي :

1. دعاء الله وحده لا شريك له بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة.
2. ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم و يعني ذلك لا يدعو بأي نوع من الأذى على الآخرين.
3. أن لا يستعجل الإجابة و لا يترك الدعاء بل يلحّ على الله .
4. أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة و يتأكد بأنّ الله سيستجيب له عاجلا أم آجلا.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.