الحرم الإبراهيمي مدفن الأنبياء


الحرم الإبراهيمي
الحرمالإبراهيمي الشريف من المقدسات الإسلامية الهامة بمدينة الخليل في فلسطين، سُمِّيَ بهذا الإسم نسبة إلى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، الذي سكن مدينة الخليل أوائل القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وقد دُفِنَ فيه هو وبعض أفراد أسرته.

 يعتبر الحرم الإبراهيمي في الخليل أقدم بناء مقدس في العالم ما زال مستخدما حتى اليوم ودون انقطاع تقريباً. وجاءت قدسيته، على ما يعتقد، لضمه رفات نبي الله إبراهيم وزوجته سارة، وابنيهما إسحاق ويعقوب وزوجتيهما ليقا ورفقا. وأغلب الظن أن هذا المكان المقدس قد ساهم بشكل كبير في التواصل الحضاري لمدينة الخليل، وجعلها مدينة ذات شهرة عالمية، حتى سميت أماكن أخرى في العالم، مثل بريطانيا والولايات المتحدة ... الخ، باسمها (Hebron).

 الحرم عبارة عن بناء له سور ضخم، وبابان خارجيان، أحدهما في الجهة الجنوبية الغربية، والثاني في الجهة الغربية الشمالية، السور مبني من الحجارة الصلبة المصقولة؛ يحتوي الحرم الإبراهيمي على صحن مكشوف يضم الجامع المعقود الذي يحتوي على ضريحي إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة، وللجامع محراب وإلى جانبه منبر من الخشب المحفور، في وسط المسجد ضريحا اسحاق عليه السلام وزوجته، أما القسم الثاني من البناء الذي يقع شرقي الحرم فيحتوي على ضريحي يعقوب عليه السلام وزوجته، وفي وسطه باب يؤدي إلى ضريح يوسف عليه السلام .

كان الرومان قد قاموا ببناء كنيسة في المكان في فترة حكم الإمبراطور يوستنياتوس ولم تلبت أن هدمت على يد الفرس بعد أقل من مئة عام. وفي العصور الإسلامية، تم بناء سقف للحرم وقباب في العصر الأموي، وفي العصر العباسي فتح باب من الجهة الشرقية، كما عني الفاطميون به وفرشوه بالسجاد. وفي فترة الحملات الصليبية، تحول الحرم إلى كنيسة ثانية وذلك في حدود عام 1172، ولكنها عادت إلى جامع بعد دخول صلاح الدين بعد معركة حطين.
 

كان عام 1994 محطة مهمة في تاريخ المسجد الإبراهيمي حين وقعت المجزرة وتحديدا فجر الجمعة الـ25 من فبراير/شباط 1994 الموافق الـ15 من رمضان 1415 للهجرة حين هاجم المستوطن باروخ غولدشتاين المصلين وأطلق عليهم النار وهم يؤدون صلاة الفجر، مما تسبب في استشهاد 29 مصليا وإصابة 15 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
وبعد انتهاء المذبحة أغلق جنود الاحتلال الموجودون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
وخلال تشييع ضحايا المجزرة أطلق الجنود الإسرائيليون رصاصا على المشيعين، مما رفع عدد الضحايا إلى خمسين شهيدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.