التعرية الجليدية والأشكال الناتجة عنها



التعرية الجليدية
 يقوم الجليد أثناء الحركة ببعض عمليات النحت والإرساب، وأهم الأشكال الناتجة عن النحت الجليدي هي الوديان "أو الأنهار" الجليدية. والفيوردات التي يقطعها الجليد في جوانب الجبال. أما أهم مظاهر الإرساب؛ فهي الركامات الجليدية التي تتكون من رواسب متنوعة يلقى بها الجليد عند انصهاره على جوانب الوديان أو عند نهاياتها أو في أواسطها. 

التعرية الجليدية


التكوينات الجليدية:

تشمل الجهات التي يتكون فيها الجليد المناطق التي لا تنقطع عنها سقوط الثلوج صيفا وشتاء والتي توجد بحكم موقعها دون درجة الصفر باستمرار، وتمثل هذه المناطق في الأقاليم القطبية وفي قمم الجبال فوق المستويات المعروفة بخطوط الثلج الدائم والمتواجدة في العروض الوسطى والعليا .

التعرية الجليدية

الجليد عامل أساسي في التعرية الجليدية:

يطلق إصطلح التفكك الجليدي على مجموع الحوادث التي تصاحب أثر الصقيع على السطح في المناطق الباردة والتي تنتج عن تسرب الثلوج داخل الشقوق مما يزيد بفعل الحرارة من حجم الجليد الذي يضغط على الصخور فيتسبب في تفتتها .
  وتبدو مظاهر النحت في الحقول الثلجية والأنهار الجليدية حيث تقتلع من المجاري سواء على مستوى القعر أو الجوانب أجزاء من الصخر القاعدي مما يؤدي تدريجيا إلى تعميق الوادي وتشكيل سفوح جانبية له قائمة الشكل .

التعرية الجليدية

 تنفرد المناطق الباردة بظهور تكوينات جليدية متميزة:

تتميز تضاريس المناطق الباردة بنوعين من التكوينات الجليدية:

 الغطاأت الجليدية:

وتتواجد في المناطق القطبية وشبه القطبية وتمتد على مساحات واسعة يبلغ سمك الجليد بها مئات الأمتار كما هو الشأن في الأنطارتيك وجرولاند وألاسكا،، وعند السواحل وتحت تأثير عوامل جوية محضة، تنكسر قطع من تلك الغطاأت لتطفو فوق الماء مكونة قطعا جليدية عائمة طافية إسبرغ ؛
 الأنهار الجليدية:

يتساقط الثلج عند قمم الجبال ويتجمع فيما قد يكون بينها من منخفضات مكونا أعشاشا ثلجية تعرف بالحلبة.
  وعند توافر شروط الجريان تنحدر هذه الثلوج التي أصبحت جليدا بازدياد تماسك أجزائها بحكم الضغط وذلك إنطلاقا من الحلبة نحو المستويات القاعدية الدنيا وذلك عبر منطقة الإنسياب أو التصريف المعروفة باللسان الجليدي ؛وينتج عن الجليد تآكل المجرى الذي تنقلع منه بعض الأجزاء مكونة مجروفات يطلق عليها المرينات أو التوضعات الركامية وهي عبارة عن أتربة وحصى وأكوام من الصخور والحجارة الخشنة تدعى بالركام الأوسط إذا وجدت وسط المجرى بحكم تلاقي عدة ألسنة جليدية،وبالركام السفلي حين تتدحرج على القعر وبالركام الجانبي إذا كانت ناتجة عن نحت وإنهيار الصخور من جانب المجرى .

 أما الركام الأمامي فهو الذي يتقدم النهر الجليدي وكثيرا ما يتعرض للتقطع نتيجة بلوغه المستويات القاعدية حيث يبدأ الجليد بالذوبان والتحول إلى ماء مكونا مجموعة تلال يطلق عليها إسم الدروملين وبعيدا عن المناطق القطبية ترك الجليد الذي شمل بعض أجزاء الأرض المتواجدة في العروض المعتدلة إبان الزمن الرابع بصمات واضحة على سطح القارات ؛وذلك في أمريكا الشمالية وقارة أوربا بالخصوص، وهي عبارة عن سهول متسعة من الأحجار المفككة والبحيرات المغلقة والتلال الركامية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.