من القصص العالمية روبن هود حقيقة أم خيال

روبن هود حقيقة أم خيال


روبن هود حقيقة أم خيال:

 روبن هود (بالإنجليزية: Robin Hood) هو شخصية إنجليزية برزت في الفلكلور إلانجليزي وهي تمثل فارسا شجاعا، مهذبا، طائشا وخارجا عن القانون، عاش في العصور الوسطى وكان يتمتع ببراعة مذهلة في رشق ورمي السهام. تمثل أسطورة روبن هود في العصر الحديث شخصا قام على سلب وسرقة الأغنياء لأجل إطعام الفقراء، بالإضافة لذلك حارب روبن هود الظلم والطغيان. كان يعمل هو ومجموعته القوية المسمية (ميري من) ومعناها الرجال المبتهجون، المكونة من 140 شخصا معظمهم من اليومن (أبناء الطبقة المتوسطة) في غابات شيروود في محافظة نوتنغهامشاير بالقرب من مدينة نوتينغهام. 
في بداية القرن الرابع عشر ذاعت شهرة روبن هود الخارج على القانون ، الذي أصبح بعد ذلك بطلا قوميا . وفي الوقت الحالي نجد الكتب ممتلئة بقصص روبن هود وأصحابه الشجعان ، ولكن هل كان روبن هود شخصية حقيقية ؟.
يؤكد بعض المؤرخين أن البطل المعروف بروبن هود هو أحد الشخصيات الأسطورية التي يقلدها الناس في الاحتفالات ، ورغم ذلك فهناك بعض الأدلة التي تؤكد أنه كان هناك شخص يعيش في القرن الثالث عشر أو  الرابع عشر وكان اسمه روبن هود وكان يعيش في منطقة يوركشاير البريطانية .
وُلِدَ روبن هود في عام 1290 وكان والده يعمل في الغابات التي يملكها الأمير إيرل وورن ، وفي عام 1322 قام سيد المقاطعة في ذلك الحين واسمه توماس بالطلب من مزارعيه بالتمرد ضد الملك إدوارد الثاني ، ولم يكن أمام المزارعين أي خيار.
رافقه روبن هود في معركته ضد رجال الملك والتي انتهت بقمع التمرد والقبض على الإيرل ومحاكمته ، واعتبر جميع أتباعه خارجين على القانون .
هرب روبن هود إلى الغابات الموجودة ضمن يوركشاير ، وهذه الغابات تتصل بغابات شيروود ، الموجودة في مقاطعة نوتنغهام ، وكان بين الغابتين طريق قديم بناه الرومان وهذا الطريق نفسه الذي كان يستعمله قطاع الطرق لسلب الغنائم من المارة الراجلين أو راكبي الخيل أو العربات وهنا تبدأ أسطورة روبن هود .
بُنِيَتْ شهرة روبن هود على أنه كان يأخذ من الأغنياء ليعطي للضعفاء ،إضافة إلى مقاومته للطغيان ؛ أما أجمل القصص التي تدور حول روبن هود فهي التي تحكي عن لقائه بإدوارد الثاني فقد سمع الملك أن الغزلان الملكية بدأت تنقرض من الغابة بسبب اصطياد روبن هود لها فقرر أن يذهب مع فرسانه متنكرا .
تقابل روبن هود مع الملك ورجاله المتنكرين وطلب منهم المال ، فأعطاه الملك أربعين جنيها وقال إن هذا هو كل ما يملك ، فأخذ روبن هود نصف المبلغ ووزعه على رجاله ، وأعاد الباقي للملك ، فقام إدوارد حينئذاك بعرض الخاتم الملكي على روبن هود وطلب منه أن يحضر إلى نوتنغهام .
أمر روبن هود رجاله بالانحناء للملك ، وبعد ذلك تناولوا الغداء سوية وفي نهاية الغداء أظهر الملك شخصيته وعفا عنهم جموعا شريطة أن يعملوا تحت إمرته .
رُوِيَتْ هذه القصة في كتاب نشر عام 1459 يتحدث عن روبن هود ، وربما كان ذلك كله خرافة ، ولكن الغريب أن إدوارد الثاني كان في منطقة نوتغهام خلال شهر نونبر من عام 1323 ، وما هو أغرب تردد اسم روبن هود في بلاط الملك خلال عام 1324 ، ففي جدول رواتب العاملين في القصر ورد اسم روبن هود عدة مرات وحتى نهاية عام 1324 ، بعد ذلك عادت قصص روبن هود تتردد على الألسنة حتى عام 1326 حين قيل أنه مات في دير كركليس .
إن قصة روبن هود التي ترددت على الأسماع خلال ال600 عام الماضية سواء كانت قصة أو حقيقة تاريخية فإن الغموض لا يزال يكتنفها ! .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.