مرض الجهاز الهضمي القولون المتهيج .. الأعراض والأسباب والعلاج

 

القولون:

القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة وهو الجزء من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج. ويبلغ طول القولون حوالي 5 أقدام، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والغذاء المفيد والأملاح من الطعام المهضوم جزئياً القادم من الأمعاء الدقيقة.

كيفية عمل القولون:

يقوم القولون بأداء وظيفته التي ذكرنا، ودفع البراز إلى الخارج للتخلص منها، من خلال تقلصات عضلات جداره الرقيقة، التي تتحكم بها الأعصاب، والهرمونات، واستجابة القولون نفسه لمحتوياته. وهذه العملية البسيطة تحتاج إلى تناغم بين تقلصات عضلات القولون والمخارج وعضلات الحوض لتتم بسلاسة ونجاح. عندما تكون هذه التقلصات قوية أو ضعيفة فإنها تسبب سرعة أو تأخراً في حركة محتوياته، مسبباً الأعراض التي يشكو منها غالبية المرضى

أكثر الاضطرابات المعوية شيوعا والتي تؤثر على الأمعاء وتدعى أحيانا القولون المتشنج أو الإمساك الذاتي أو الإسهال العصبي وهي تمثل اضطراب في الوظيفة المعوية التي ترتبط عادة بالحالة النفسية والعاطفية وتعتبر أيضا انعكاسا لها ولا تترافق مع أي حالة التهابية أو تبدلات في بنية الأمعاء ولا يوجد سبب معين لها فهي لا تحدث بسبب التهاب فيروسي أو جرثومي كما وأنها لا تحدث بسبب تسمم غذائي وتعتبر الحساسية للأغذية سببا شديد الندرة لهذه الحالة .

قد يظهر هذا المرض عند أي شخص لكن إصابة النساء من سن 15-50 سنة تكون أكثر وأشد وكثيرا ما تظهر هذه الحالة دون سبب معين إلا أن هناك عدة عوامل تسبب حدوث النوبات أو تزيد من حدتها :
 1- حدث شخصي هام كوفاة شخص هام و فقدان عمل أو تبديل وظيفة أو طلاق
2- حالات استئصال الرحم
3- بعد سن اليأس تكون الفرصة أكبر للإصابة بالمرض
4- الاسهالات المتكررة بسبب التهاب .
في هذه الحالة المرضية تكون الأمعاء حساسة بشكل كبير مما يؤدي لحدوث آلام وانزعاج لدى تقلصها ومرور الطعام المهضوم منها ( الدقيقة والقولون ) مما يؤدي لحدوث تقلصات أكثر تواترا وأشد ألما وهذا الأمر الذي يؤدي لحدوث تبدلات في العادات المعوية ( الإخراج ) . 

من أهم الأعراض التي تصيب المريض :
1- آلام في البطن واضطرابات في عادات الإخراج ( إسهال وإمساك ) .
2- الغثيان والدوار ونقص في الشهية وقلق واكتئاب .
3- آلام في الظهر وآلام عضلية والتبول المتكرر.
4- مرور مواد مخاطية مع البراز مع تبدل قوام البراز من قطع إلى إسهال وتختلف الأعراض من شخص لآخر بشكل واضح ويعتمد تشخيص المرض على وجود الأعراض التي مر على بدئها أكثر من 3 شهور مع عدم وجود أي دليل على مرض ما كارتفاع الحرارة أو التهاب وسلبية الفحوصات المخبرية للدم.

 وهذه بعض النصائح الغذائية للمصابين باضطراب الأمعاء :
1- حاول التقليل من تناول الأجبان والخبز والمعكرونة والبسكويت .
2- حاول التقليل من الحلويات والحبوب والفاكهة المجففة والطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من السكر .
3- حاول تفادي تناول أنواع الطعام التي تحتوي على الخميرة والمرق المحضر من العظام واللحم
4- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافئين لأنها تزيد من حدة العوارض .
5- يمكن استخدام جبن الصويا والبطاطا والأرز وحبوب الشوفان في النظام الغذائي اليومي.
 6- يمكنك تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف لكن تفادى الإفراط في تناول حبوب النخالة فالألياف الموجودة في الفاكهة والخضار أكثر نعومة على الأمعاء.
7- اشرب الكثير من السوائل والأفضل أن تشرب الماء أو الأعشاب مثل النعناع والشمرة.

 إن اضطراب القولون العصبي من الأمراض المزمنة التي يتوجب عليك التعايش معها بدلاً من إضاعة وقتك في البحث عن الشفاء منها. قد يكفي البعض أن يعرف أن أعراضه ليست شيئاً خطيراً، فيرتاح لكون ما يعاني منه هو اضطراب القولون العصبي فقط. ومن هنا تنبع أهمية التوعية وطمأنة المريض بعد الكشف عليه والتأكد من التشخيص. إذا لم يكن ذلك كافياً، واستمرت الأعراض بشكل مزعج فيمكن عمل ما يلي: إذا اكتشفت أنك حساساً لأصناف معينة من الطعام، وأنه يسبب بك الإسهال، فنبغي عليك تجنب هذه الأطعمة. أما إن لم تستطع التعرف على الطعام المسبب فيمكن الاستعانة بمتخصص في التغذية لإدخال أنواع محددة تدريجياً في وجبتك ومن ثم دراسة النتائج.وجد كثير ممن يعانون من اضطراب القولون العصبي أن قدراً كبيراً من التحسن يطرأ عليهم عند تجنب التدخين، والقيام بتمرينات رياضية منتظمة مثل المشي، وتعلم التعامل مع الإجهاد النفسي. ضع لنفسك جدولاً على شكل سِجِلٍّ تكتب فيها على مدى شهر ما تفعله من أكل وشرب ونشاط رياضي، وتسجل توقيت ذلك باليوم والساعة، وكذلك ووقت ومدة أي شعور بالإجهاد النفسي... إلخ. ذلك قد يفيدك في تحديد الطعام المثير لأعراض اضطراب القولون العصبي، ومدى تأثير الإجهاد النفسي وفائدة الرياضة لك.