الألم الداخلي والألم الخارجي


الألم الداخلي والألم الخارجي

الآلم كلمة صغيرة لكن ثقلها يرهق الكاهل والالم الخارجي امره سهل وتحمله مهما كان قوي يمكن علاجه ونسيانه في يوم من الايام لكن الألم الداخلي يجرح النفس والحواس الداخلية والمشاعر ويصعب نسيانه او التخلص منه طال الزمن خاصة حين يرى الإبن امه تضرب او تهان امامه ولا يستطيع فعل شيء او أن يرى الاب ابنته يعتدى عليها ولا يستطيع أن ينفعها او يرفع عنها الأذى أو أن يرى الابناء أباهم يقهر او يعذب ولا يستطيعون المساعدة هذه جملة من أنواع العذاب الداخلي الذي يؤثر في النفس بشكل كبير يصعب نسيانه او تجاهله او التخلص من جراحه العميقة التي ينقشها بحدة جنبني الله واياكم من مثل هذه الانواع من الآلام لكن هناك الكثير ممن عاش وجرب مرارتها وعذابها.

يقول المثال الشعبي سال المجرب وماتسأل طبيب
الجرح الداخلي نزيف لايمكن علاجه اما الجرح الخارجي يشفى ويطيب
والداخلي لن يشفى مهما حاولنا نسيانه ياتي يوم ونتذكره
وكلما تنظر الى الشخص تنظر الى جرحه
الجرح اذا كان عميق جميع الاطباء أو الرقات لن يشافيه أو يداويه
يبقى محفور في القلب لا أريد التذكر لان قلبي في يوم ما انكسر ولن يجبر
حينما اتذكر تسقط دموعي مثل أوراق الشجر ينكسر قلبي ويبدأ مثل الحجر
هنيئا لك هذه الكلمات رغم انها مؤلمة وحساسة لكنها تعالج بعض الامراض النفسية
حينما نتكلم عليها لكنها تبقى في القلب محفورة وجرحها عميق لا يمكن انتزاعها

نظرات تاريخية عن الألم

اثنين ممن عاصر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر : جيرمي بنثام والماركيز دو ساد لديهما وجهات نظر مختلفة في هذه المسائل . بينثام يرى الألم واللذة كحدث موضوعي وحدد نفعه حسب هذا المبدأ . في حين أن الماركيز دو ساد قدم وجهة نظر مختلفة تماماً وهي أن الألم في حد ذاته لديه أخلاق , وهذا يتبع الألم أو يفرض عليه . ربما كالمنفعة تماماً وكالمتعة وهذا -في الواقع- هو الغرض من الحالة - للتمتع برغبة إلحاق الألم انتقاماً ,مثلاً عن طريق القانون (في عصره كان أشد العذاب هو انتشار الألم ) .

 في القرن التاسع عشر كان لابد من تعزيز رأي بنثام , وجهة نظر دو ساد ( التي وجدت أنها مؤلمة ) قمعت بشدة ذلك أنه _ كما تنبأ دو ساد _ أصبح كلذة في حد ذاته . وكثيراً ما يستشهد بالثقافة الفيكتورية كأفضل مثال على هذا النفاق . كما أن مختلف فلاسفة القرن العشرين (أي جون جاميسون كارسويل سمارت وديفيد لويس كيلوغ وديفيد ماليت أرمسترونغ ) قد علقوا على معنى الألم وماذا يمكن أن يخبرنا عن طبيعة التجارب البشرية .

 الألم أيضاً كان موضوع مختلف اطروحات الفلسفة الاجتماعية . مثلاً ميشيل فوكو لاحظ أن النماذج الطبية الحيوية من الألم والتحول بعيداً عن العقوبات المسببة للألم؛ كانت جزءاً من ابتكار عصر التنوير العام لرجل .وأكد أن فكرة التعاطف على مستوى الأعراق كلها ,قد تكونت، والتي فيها ألم العقوبة في حد ذاته ألم بالنسبة للمعاقب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.