عجوز عربية لا تتكلم إلا بالقرآن:
أضاعت عجوز عربية قافلتها ، فجلست إلى جذع شجرة ، فأقبل أعرابي في طريقه إلى الحج ، وقال لها:
-السلام عليك ورحمة الله.
- " سلام قولا من رب رحيم".
- ماذا تصنعين هنا ؟
- " ومن يضلل الله فلا هادي له"
فسألها عن وجهتها.
- " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله".
- وكم لبثت هنا؟
- " ثلاث ليال سويا".
- وأين طعامك؟
- "هو يطعمني ويسقيني".
- وأين ماء الوضوء؟
- " فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا".
- هذا طعامي ، فكلي.
- " ثم أتموا الصوم إلى الليل".
- ليس هذا شهر رمضان؟
- " ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم".
- تكلمي بمثل لهجتي؟
- " لا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولا".
- سامحيني فقد أخطأت.
- " لا تثريب عليكم ، اليوم يغفر الله لكم".
- أتدركين القافلة على ناقتي؟
- " وما تفعلوا من خير يعلمه الله".
- فقال لها: اركبي. وقد أناخ الناقة.
- " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم".
ولما أخذ بزمام الناقة ، وصاح بها لتسرع في السير ، قالت:
- " واقصد في مشيك ، واغضض من صوتك".
ولما أخذ يمشي الهوينا ويغني ، قالت:
- " فاقرأوا ما تيسر من القرآن".
- يا خالة ، هل لك من زوج؟
- " يا أيها الذين آمنوا ، لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم".
ولما أدركوا القافلة سألها:
- هل من ولد أو قريب لك فيها؟
- " المال والبنون زينة الحياة الدنيا".
- وما عمل أولادك في القافلة؟
- " وعلامات، وبالنجم هم يهتدون".
ولما سألها عن أسماء أولادها قالت: " واتخذ الله إبراهيم خليلا" ، " وكلم موسى تكليما" ، " يا يحيى خذ الكتاب بقوة".
ولما نادى عليهم لبوا مسرعين ، وقال أحدهم:
إن أمنا هذه تتكلم بالقرآن منء أربعين سنة!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق