البريد:
نشأت الحاجة إلى إرسال الرسائل ، منذ أقدم العصور ، إذ أن الملوك والحكومات ، كانت تحتاج إلى نقل الأوامر إلى الحكام في الأقاليم ، وفي البلاد التي فتحوها. وقد عرفت مصر نظام البريد منذ أقدم العصور ، وأكبر الظن أن قدماء المصريين ، لم يستخدموا في نقل البريد غير سعاة القدم.
وقد أجمع المؤرخون ، على أن الفرس ، كانوا أول من وضع نظاما للبريد في بلادهم. وكانوا يستخدمون دواب مقطوعة الذنب لحمل الرسائل ، وكانوا يسمونها " بريد. دم" أي بدون ذنب. وعند التعريب ، حذفت لفظة (دم) وبقيت كلمة "بريد" التي استعملها الغرب فيما بعد.
وبعد الفرس ، جاء الرومان الذين خصصوا العربات لنقل البريد. ولاتساع أملاكهم ، أنشأوا محطات على طول الطريق ، لاستبدال الجياد ، وإعداد وسائل الراحة ، وكانت المحطة الواحدة تسمى بلغتهم " بوستة" أي العمود أو المكان أو الموضع ، فأصبح البريد يعرف ، في جميع اللغات ، باسم "بوستة".
ومن بعد الرومان ، جاء العرب ، ويقال : إن معاوية بن إبي سفيان ، هو أول من نظم البريد في الإسلام ، لتسرع إليه أخبار بلاده من أطرافها.
وأول مظهر من مظاهر البريد المنتظم بمعناه الحالي ، ظهور طوابع البريد ، وأول من نفذ ذلك ، رجل إنجليزي اسمه (رولاند هل) ، وهو الذي وحد أجور نقل الرسائل في بريطانيا.
ولما تقدمت طرق المواصلات ، استخدمت جميعها ، في نقل البريد البري والبحري والجوي.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق