دموع التماسيح:

قد يبكي الإنسان  من غير هم أو حزن يدعوه للبكاء ، كأن يتظاهر بالبكاء للحصول على شيء يريده ، فيكون بذلك بمثابة التمساح الذي يظن أنه يبكي لاجتلاب الحيوانات نحوه حتى يتمكن من افتراسها.

يختفي التمساح بين الحشائش والوحل ، نصفه فى الماء ونصفه خارجه ، وعيناه مبللتان وليست مغلقتين. وليس معنى ذلك أنه يبكي توجعا ، بل هو يترصد فريسته ليصطادها. ومتى أبصرها انقض عليها بسرعة فائقة. 

وبكاء المرء بدون سبب حقيقي لاستمالة الناس ، أو  جلب عطفهم ، سعيا في الحصول على بغيته ، أمر يدعو  إلى الحذر ، بدلا من أن يثير العطف. لهذا يقال من باب السخرية بذلك الإنسان: إنه يذرف دموع التماسيح. عن مجموعة "قل لماذا؟"