رجع بخفي حنين:

كان بالحيرة إسكافي يسمى حنينا، ساومه أعرابي بخفين، فاختلفا حتى أغضبه، فأراد حنين أن يغيظ الأعرابي، فطرح أحد خفيه في الطريق، ثم ألقى الآخر في موضع بعيد عنه.

فلما ارتحل الأعرابي، مر بأحدهما فقال: ما أشبه هذا الخف بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته.

ثم ذهب في طريقه، حتى انتهى إلى الخف الآخر، فندم على ترك الأول، وعاد ليأخذه تاركا ناقته،  وكان قد كمن له حنين.

فلما مضى الأعرابي في طلب الأول، عمد حنين إلى راحلته، وأخذ بزمامها وذهب بها وبما عليها.

ولما رجع الأعرابي بالخف الآخر، لم يجد ناقته، فعاد إلى قومه وليس معه إلا الخفان، فسخروا منه، وصاحوا: ماذا جئت به من سفرك؟

فقال: جئت بخفي حنين.

مجمع الأمثال للميداني

اسئلة:

🏡 ما الأمر الذي أغضب الإسكافي؟

🏡ما ذا فعل بالخفين؟ وأين عثر الأعرابي عليهما؟

🏡 كيف أخذ حنين الراحلة؟

🏡 احك قصة الإسكافي مع الأعرابي بأسلوبك!

🏡 لمن يضرب هذا المثل؟