التضاريس الإلتوائية

 

التضاريس الإلتوائية

تنبثق البنية الإلتوائية عن حركات بطيئة ولكنها قوية صادرة عن باطن الأرض ، وهي تتميز عن مختلف البنيات الأخرى في الأشكال وخصائص التطور .

التضاريس الإلتوائية الأصلية:

تتنوع بنية التضاريس الإلتوائية حسب أشكال الطيات:

تتمثل حركة الالتواء في تحول وضع الطبقات من أفقية إلى ملتوية في شكل طيات ، وتتكون الطية من جزئين تكاملين : جزء مقوس نحو الأسفل ويدعى مقعرا وجزء مقوس نحو الأعلى ويسمى محدبا .

ويتوقف حجم وشكل الطيات على سمك الطبقات الرسوبية ودرجة ليونتها وعلى مدى القوة الضاغطة عند الالتواء بالأساس . لذا نجد الطيات تندرج من الشكل البسيط إلى الشكل المعقد بحيث تكون ما منتظمة أو مائلة أو مستقيمة أو منقلبة حسب الحالات ؛ في حين تكون زاحفة لما يبلغ الالتواء أوجه مما يؤدي إلى انفصال الطيات وزحف بعضها فوق بعض على مسافة طويلة كما حدث في جبال الريف المغربية إبان فترة نشوئها .

تكون التضاريس الإلتوائية الأصلية مطابقة للبنية:

تتميز التضاريس الإلتوائية الأصلية بتوافق شكل السطح مع بنية الطبقات بحيث تشكل المحدبات جبالا والمقعرات منخفضات وذلك بشكل منتظم كما هو الحال في جبال الجوراء بفرنسا التي تعتبر نموذجا لهذا الصنف ومن تم عمم اسمها على أنواع مماثلة .

الأشكال المشتقة والمعكوسة للتضاريس الإلتوائية:

تظهر الأشكال المشتقة على المحدبات:

تبدأ التعرية بمهاجم المحدبات لكونها أجزاء مرتفعة فتشكل في أعاليها منخفضات مستطيلة تدعى بهرات تحيط بها أعراف غير متماثلة تسمى أضلاعا أما على السفوح فتعمل المجاري المائية عل حفر أودية يطلق عليها اسم روز في حين تخترق المحدبات أودية مستعرضة مكونة ثغرات عميق تسمى أفاجيج .

تتطور الأشكال الإلتوائية إلى أشكال معكوسة:

يؤدي توسع وتعمق بهرات أعالي المحدبات إلى إفراغها وانخفاض ارتفاعها دون مستوى المقعرات المجاورة . فتتعاكس التضاريس وتتحول المقعرات التي كانت في الأصل منخفضة إلى مرتفعات بارزة تشرف بأعراف على ما جاورها من منخفضات ؛ ويطلق عليه اسم مقعرات معلقة .

التضاريس الأبلاشية:

تنتج التضاريس الأبلاشية عن انبعاث بنية إلتوائية قديمة سطحتها التعرية ولما تعرض سطحها لحركات رافعة تجدد عمل التعرية الإنتقائية فيها ، فنتج عنه إفراغ الأجزاء الهشة وإبراز الأجزاء الصلبة مما ترتب عنه ظهور تضاريس تتعاقب فيها منخفضات مستطيلة وخطوط أعراف متوازية ومتساوية الارتفاع تدعى أعرافا أبلاشية .

ولقد سمي هذا النوع بالإبلاشي نسبة إلى جبال الأبلاش بشرق الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر نموذجا للأشكال الإلتوائية المبعوثة . ويوجد هذا النوع بالمغرب في شرق الهضبة الوسطى .