منهجية تحليل قصيدة شعرية لمتعلمي البكالوريا بالمغرب


تحليل قصيدة

منهجية تحليل قصيدة شعرية لمتعلمي البكالوريا بالمغرب

كيفية تحليل قصيدةٍ شعرية:
نُراعي في ذلك الخطوات التّالية ، سواء تعلّق الأمر بقصيدةٍ إحيائيّةٍ أو قصيدةٍ رومانسيّة أو قصيدة من شعر تكسير البنية أو قصيدة من شعر تجديد الرُّؤيا:
+تقديم عامٌّ نتطرّق فيه للآتي: وضع القصيدة في سياقها العام والإشارة إلى أهمّ خصائص التيّار المنتمية إليه، وأهم الرواد الذين يمثّلونه، مع تخصيص الحديث عن صاحب النّص ومكانتهِ وبعض مؤلّفاته، وختْمِ ذلك كلِّه بسؤال إشكاليٍّ يتمحور حول مدى تمثيل القصيدة للخطاب المنضوية تحته ، وبعد هذا كلّه ندرُس عنوان النّص تركيبيّا ودلاليّا، ونصوغ الفرضية بناءً على مؤشِّرات تبدأ بالعنوان ومناسبة النّص ( بالنسبة لشعر إحياء النموذج)، وتمرّ بشكل القصيدة واسم الشاعر، وتنتهي بالمؤشرات النصيّة الدّالة ، وفي الفرضية نطرَحُ أمرين هما : نوعيّة النّص المدروس ( قصيدة عمودية، قائمة على نظام الأسطر المتفاوتة) والخطابُ الذي ينتمي إليه(إحياء النّموذج ،سؤال الذات،تكسير البنية،تجديد الرؤيا) وموضوعه(الفكرة التي يدور حولها النص: مدح، رثاء، تغنٍّ بالذات، نقدٌ للواقع...).
 
+
فهم القصيدة : عن طريق قراءتها قراءة متمعّنة، ثم تكثِيف مضامينها في فقرة مركَّزة، والخروج باستنتاج يتناول الموضوع المتطرّق إليه ومدَى جِدّتهِ أو قدَمهِ.
 
+
تحليل النّص :ونتطرَّقُ فيه إلى العناصر التّالية:
 
-
دراسة المعجم:
 استخراج الحقول الدلاليّة المهيمنة وأيّها كانت له الغلبة والعلاقة بينها ، مع الخروج باستنتاج يتناول طبيعة اللغة الموظفة ومدى محافظتها أو جِدّتِها.
 
-
دراسة البنية الإيقاعيّة سواء الخارجية التي تشمل البحر الشعريّ ودواعي اختياره ، والقافية ودورها في إغناء الفاعليّة الإيقاعية للقصيدة ووظائفها النَّفسيَّة والصَّوتيّة والمعنويّة ، وحرف الرويّ ووظيفته الصوتية والنفسيّة، أو الداخليّة من خلال التَّركيز على التّوازي ودوره الإيقاعيّ النّغمي، والتّكرار بأنواعه المعروفة.وفي النهاية نخرج باستنتاج نبيِّن فيه مدى تجديد الشاعر في بنيته الإيقاعية أو محافظَته.
 
-
دراسة الصور الشِّعريّة :
 سواء منها الاستعارة أو الكناية أو التشبيه أو المجاز المرسل أو الانزياح أو الرّمز أو الأسطورة، ومراعاة طبيعتها في كل مدرسة شعريّّة ، مع بيان وظائفها الدلالية والجمالية والإمتاعية والتشخيصية والتعبيريّة ، ونستفتي السّياق في طبيعة الوظيفةِ... ونستنتج في النّهاية مدى تجديد الشاعر في صوره وهل استقاها من الذّاكرة أم نبَعَتْ من عُمْقِ تجربته الذّاتية والحياتيّة.
 
-
دراسة الأسلوب الموظّف :
 ونبيّن فيه هل اتّكأ الشّاعر على الأسلوب الخبريّ أم الإنشائيّ والعلّة وراء ذلك ، إضافة إلى طبيعة الضمائر الموظّفة وغايتها...
 
+
تركيب النّص:
 وفي هذه المرحلة نركّز على ما يلي:
-
استخلاص النتائج بشكل مختصر بعيدا عن التّلخيص ؛
-
بيانُ مقصديّة الشّاعر من قصيدته؛
-
الأساليب التي وظّفها وتشمل اللُّغة والصّور والإيقاع... ؛
-
بيان إلى أي مدى نجح الشاعر في قصيدته ، وإلى أي حدٍّ مثّل التيّار الذي ينتمي إليه شكلا ومضمونا؛
-
التَّثَبّت من صحّة الفرضية ، والانفتاح على إشكالية عامة تكون بداية لموضوع آخر.

منهجية تحليل قصيدة شعرية في خطاب البعث والإحياء   منهجية تحليل قصيدة شعرية في  خطاب البعث والإحياء I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس - 9:14


ملاحظة ان ما كتب بخط غليظ ينبغي ان يتوفر في اي تحليل للقصيدة الشعرية كيف ما كان اتنماءها الشعري

*مقدمة*
يمثل عصر النهضة نقطة تحول في القصيدة من طور الصنعة والبديع إلى طور البعث والإحياء حيث إشتدت الرغبة في العودة إلى الأصول القديمة بإعتبارها نماذج تُحتوى بها ومنطلقا أساسيا للإنعتاق من قيود الركود والجمود ويعد(صاحب النص)بشهادة عدد من النقاد وإلى حنين أحد الرواد الذين كان لهم الفضل الكبير في إحياء الشعر العربي والشاعر(فلان+التكلم عن حياته).فإلى أي حد كان هذا الشاعر مثلا للثراث الشعري القديم؟ وما الخصائص التي إلتزم بها وسعى إلى بعثها وإحيائها؟وماهي حدود تقييده بعمود الشعر العربي؟

*العرض*

فالقصيدة التي بين أيدينا التي عُنوِنيت بـ(عنوان القصيدة)لـ(صاحبها)،تعد من أبرز القصائد وأجملها،فمن فمن خلال الملاحظة البصرية يلاحظ أن شكل القصيدة لايختلف في شيء عن القصائد العربية القديمة،فهي تنتمي إلى الشعر العمودي،الاقائم على نظام الشطرين المتناظرين-الصدر والعجوز-ويتقيد فيه صاحبه بوحدة القافية والروي والوزن والعنوان(عنوان القصيدة)جاء ببنية لغوية(مركبة لفظية أو أكثر)(بسيطة لفظ واحد)وهو يحيل على موضوع(موضوع القصيدة)الذي تختزله كلمة(أحد ألفاظ العنوان)ويؤطر دلالة القصيدة وكما أنا قراءة أبياتها(..)تُفظي إلى إستنتاج عام مفاده أن ثمة مواقف مختلفة وأبعاد متنوعة ودلالات متعددة وتختزل تجربة الشاعر وتعلن عن أحواله النفسية وإنفعالاته الداخلية،وهذا يعني أن مضامين هذه القصيدة ليست واحدة وأيما تتنوع حسب إختلاف الوحدات الدالة عليها والمواقف المعبرة عنها وهذه تعتبر سمة أساسية من سمات القصيدة الكلاسيكية.
ويتبين هذا من خلال الوحدات التي قسمها صاحب النص قصيدته وهي على النحو التالي( افكار النص الاساسية )،فالوحدة الأولى تضم الأبيات..}حيث يخصص شاعرنا بالحديث عن(..)أما الوحدة الثانية فتضم الأبيات{..}وفيها يتنقل الشاعر من الحديث عن(..)إلى الحديث عن(..)وأخيرا الوحدة3 والتي تضع الأبيات{..}وقد ضمَّنها الحديث عن(..)أما على صعيد المعجم فنلاحظ هيمنة حقل(..)على حقل(..)،هذا يفضي إلى حضور ذات الشاعر المتكلمة.والملاحظ من خلال تتبع الحقلين أن العلاقةالتي تربط بينهما هي علاقة(إنسجام،تكامل،تضاد..)،والمتأمل في الصور الشعرية نجد أن القصيدة تعتمد في تشكيل مضامين على تقنيات البلاغية العربية القديمة من(سجع،تشبيه،إستعارة،مجاز،جناس،طباق)ومن التشابيه تشبيه الشاعر في البيت{..}(أمثلة من القصيدة )ومن الإستعارة(أمثلة)..وبعد ذلك يتحقق حضور كا من الإيقاع الداخلي والخارجي(البحر،الوزن،الروي،القافية)،فالقصيدة نظمت على وزن البحر(أذكر البحر ،بعد القيام بتفعلة بيت شعري من القصيدة كنموذج يوضح البحر)ذي التفعلة المركبة وهومن البحور الخليلية الفخمة وهو يضفي على القصيدة إيقاعا موسيقيا رناناً.وإذا كان شاعرنا قد إلتزم بتفعيلة البحر(..)فإنه قد إلتزم في الآن نفسه بوحدة القافية(تحديدهاونوعها)(مقيدة أو مطلقة)ووحدة الروي(حرف)محافظا بذلك على أهم خصائص القصيدة العمودية ذات نظام الشطرين المتناظرين والذي يخلق تجانسا إيقاعياً ينسجم ‘لى حد كبير مع حركات المدِّ وتكرار بعض الأصوات(أمثلة)إضافة إلى ذلك نجد أن شاعرنا من الناحية الأسلوبية يتأرجح بين الإخبار والإنشاء رغبة في وصف الحالة النفسية للشاعر،ومن الصيغ الإنشائية نجد(التعجب)(أمثلة)وكذلك أسلوب(النداء)(أمثلة)وكذلك أسلوب(التمني)(أمثلة)،وكذلك نسجل حظور الضمائر(الغائب أوالمخاطب أوالمتكلم)وكلها تحيل عن واقع المأساة التي تعانيها ذات الشاعر.
خاتمة*
وتأسيسا على ما سبق يتضح لنا من خلال قصيدة الشاعر(عنوانها)قد ظل وفيا لتقاليد القصيدة العربية ومخلصا لنظامها وبالتالي تأكد لنا بالدليل والبرهان على إنتماء هذه القصيدة إلى خطاب البعث والإحياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.