قصة جحا والجار البخيل

قصة جحا والجار البخيل

 قصة جحا وجاره البخيل، من القصص الشعبية القديمة والتي تروى عن الشح والبخل والتي يقع ضحيتهما جحا عندما يسكن بجواره جار بخيل، لكن جحا بذكائه وفطنته المعهودة يستطيع في النهاية أن يتغلب على بخل هذا الجار.

1-جحا وجاره البخيل-قصة القدر:

 ذهب جحا إلى جاره البخيل، و طلب منه قدراً يطبخ فيها اللحم والخضار. فقال الجار: و متى ترد لى القدر يا جحا؟
قال جحا: أردها إليك عندما نفرغ من أكل ما بها.
فأعطى الجار جحا قدرا كبيراً.

ومرت أيام و لم يرد جحا القدر إلى جاره، فارسل هذا ابنه الصغير يطلب القدر من جحا فأحضر جحا القدر، ووضع فيها أخرى صغيرة جداً وقال للولد: قل لأبيك إن القدر قد ولدت عندنا هذه القدر الصغيرة، فهي حق لكم.

رجع الولد، و قدم لأبيه القدر الكبيرة وبداخلها القدر الصغيرة، وقص عليه
الخبر. تعجب الجار البخيل وفرح.

ذاعت قصة القدر في القرية، وتعجب الناس لهذا الحدث العجيب، وراحوا يهنئون الجار البخيل بالمولودة الصغيرة .

بعد أيام علم أهل القرية أن جحا يريد أن يستلف قدراً يطبخ فيها طعامه، فحمل كل منهم قدره، و ذهب إلى جحا و هو يتمنى أن يقبلها جحا منه.

أخذ جحا كل القدور التي أحضرها أصحابها، و شكرهم لكرمهم.

بعد يومين سمع أهل القرية صوت بكاء و نحيب ينبعثان من بيت جحا، فذهبوا يستطلعون الأمر، فوجدوا جحا و امرأته يبكيان أحر بكاء.

قال الجار: لماذا تبكى يا جحا ؟ قال جحا: ألم تعلم بعد؟ لقد ماتت كل القدور التي أحضرها أهل القرية فسبحان من له الدوام.

راح الجيران ينظرون بعضهم إلى بعض وتساءلوا: هل يعقل أن القدور تموت؟ إنها حكاية عجيبة اخترعها جحا اللئيم.

قال الجار: كيف هذا يا جحا، و قد احضرت اليك أكبر قدر عندي ، على امل ان تلد لي توئمين ؟ و قالت امرأة: وأنا اشتريت هذه القدر خصيصا لتلد عندك.

قال جحا: يا ناس ! كيف تصدقون أن القدر تلد ولا تموت ؟ إن كل من يلد لا بد أن ينتهى أجله ويموت.

خرج أهل القرية من عند جحا ، و هم يبكون لموت قدورهم ؟، وأصبح جحا و عنده عدد وفير من القدور.


2-قصة جحا وجاره البخيل-استعارة حمار جحا:

حكى أنه في قديم الزمان ، كان يسكن بجوار جحا رجلًا غني ولكنه بخيل جدًا ، وقد تعود هذا الجار البخيل على استخدام حاجات غيره من الناس دائمًا ، وكان هذا الرجل البخيل يذهب كثيرًا إلى جحا ، ويستعير منه ما يلزمه .
وفي ذات يوم ذهب الجار البخيل إلى جحا وقال له : يا جحا أنت رجل كريم ، ولا تمنع عني شيئا ، ولقد طمعت في كرمك ، وأرجو أن تعيرني اليوم حمارك ، لأنني على موعد هام ، فاستجاب جحا على الفور كالعادة لطلب جاره البخيل ، الذي أخذ الحمار وذهب به وهو مسرور جدا لقضاء حاجته .
ثم كرر الرجل البخيل استعارة حمار جحا ، مرات ومرات ومرات ، وفي ذات مرة قال له جحا : ألا تأخذ ذلك الحمار هدية مني ، لكي تستريح ، فقال الجار البخيل له ضاحكًا : ولما آخذه وأتحمل نفقات اطعامه ونظافته وسكنه فى الاسطبل وهو عندك ، آخذه منك وقت ما أشاء ، فاغتاظ جحا جدًا من ذلك الرجل البخيل وعزم على أن يضع حدا حازمًا لهذا الأمر .
وفي اليوم التالي جاء البخيل لاستعارة الحمار ، فقال له جحا : دعني أذهب للحمار لأستشيره أولًا ، ولو وافق الحمار على مصاحبتك له أعرتك اياه ، ولم أمنعه ، ولو رفض الذهاب معك لن أجبره على أن يذهب معك لقضاء حاجتك .

وبعد لحظات عاد جحا وقال للرجل البخيل ان الحمار قال لي أنك تحمله فوق طاقته ، وتضربه وتسب صاحبه ، وهو يشعر بحزن بالغ جراء ذلك الأمر ، لكن البخيل تحايل على جحا حتى أخذ الحمار هذه المرة أيضًا ، وفي المساء عاد الجار بالحماروقال لجحا : لقد أطعمته لك اليوم ، وقد كلفني ذلك دينارين ، وعليك أن تقوم بردهما إلي يا جحا .

اغتاظ جحا منه كثيرًا ، وأقسم أن يضع حدا لهذا الأمر ، ويتخذ موقفا مع هذا الجار البخيل المستغل للجيران ، وفي اليوم التالي جاء الرجل البخيل كعادته ليقترض الحمار ، فقال له جحا إن الحمار في السوق ولن يعود الآن وما كان جحا أن يتم كلامه ، حتى نهق الحمار ، بصوت عالي جدًا ، من داخل اسطبل منزل جحا ، فسمعه الرجل البخيل وقال لجحا : يا جحا إن هذا حمارك بالداخل يملأ الدنيا نهيقًا ، وأنت تنكر وجوده ، قال له جحا : ما أغرب أمرك يا رجل أتصدق الحمار ولا تصدقني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.