ارتفاع درجة حرارة الأرض

 ارتفاع درجة حرارة الأرض

قال باحثون ان ارتفاع درجات الحرارة في العالم يمكن ان يؤدي لاندثار اكثر من نصف انواع الكائنات الحية على الارض في القرون القليلة القادمة مؤكدين بذلك نتائج دراسات اخرى توصلت الى ان كوكب الارض اصبح مهددا بواحد من أكبر نوبات الاندثار الجماعي منذ انقراض الديناصورات. 

وكان تقرير علمي صدر عن مؤتمر دولي عقد في بروكسل حول ارتفاع درجات حرارة الأرض، أشار الى ان ثلاثين في المائة من الكائنات الحية مهددة بالانقراض اذا ارتفعت درجة حرارة الارض درجتين مئويتين عما كانت عليه في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

وقال التقرير، الذي أقر مجموعة من الاجراأت التي يتعين اتخاذها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، الناجمة عن ارتفاع معدل ثاني اوكسيد الكربون في الجو، ان ارتفاع حرارة الجو درجتين أو ثلاثا خلال الخمسين عاما المقبلة قد يذيب القمم الجليدية ويجعل الغابات الخضراء حشائش جافة ويزيد من العواصف البحرية في خليج البنغال ويقتل الحيوانات وينشر الأمراض.


وأضاف انه مع حلول عام 2080 سيعاني ثلاثة مليارات من البشر من قلة المياه العذبة كما سيعاني ستمائة مليون نسمة من الجوع كل عام، وتشرد الفيضانات سبعة ملايين من البشر.

 وطالب التقرير دول العالم بالعمل على التقليل من انبعاث الغازات الضارة وحماية السواحل من العواصف وترشيد استخدام الطاقة.

وأوضح ان الدول الفقيرة هي أقل المساهمين في تلوث البيئة، لكنها هي التي ستدفع ثمن تلويث الدول الغنية لهذه البيئة، في شكل مزيد من القحط والمجاعات وتدمير الممتلكات وموت الحيوانات واختفاء الجزر وقلة المحاصيل وزيادة الفيضانات،
علاوة على إنفاقها ما بين خمسة الى عشرة في المائة من دخلها القومي على مواجهة آثار التغيرات المناخية.


 ارتفاع درجة حرارة الأرض


كما اشارت دراسة دولية نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية الى أن ارتفاع حرارة الأرض قد يتسبب في إبادة ربع أنواع الكائنات الحية من نبات وحيوان على سطح الأرض ويضر مليارات البشر بحلول عام2050 فيما سيمثل واحدا من أكبر نوبات الاندثار الجماعي منذ انقراض الديناصورات.

إن زيادة درجات الحرارة العالمية سيؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر، وتغير كمية ونمط هطولات الأمطار، من المحتمل أيضا توسيع الصحاري المدارية.

 من المتوقع استمرار انحسار الأنهار الجليدية، والأراضي دائمة التجلد، والبحر المتجمد، مع تأثر منطقة القطب الشمالي بصورة خاصة. والآثار المحتملة الأخرى تشمل انكماش غابات الأمازون المطيرة، والغابات الشمالية، وزيادة حدة الأحداث المناخية المتطرفة، وانقراض الأنواع، والتغييرات في المحاصيل الزراعية.

لايزال النقاش السياسي والشعبي يبحث عن الاستجابة الملائمة لظاهرة الاحترار العالمي. الخيارات المتاحة هي التخفيف من الانبعاثات؛ التأقلم للحد من الأضرار الناجمة عن الاحترار، واستخدام هندسة المناخ لإبطال الاحترار العالمي. وقعت معظم الحكومات الوطنية وصادقت على اتفاقية كيوتو الرامية إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.


تأثير الدفيئة في ارتفاع حرارة الأرض:


جو الأرض في الحالة الطبيعية يكون دافئا بقدر 24 درجة مئوية في المتوسط وسبب هذا هو وجود غازات في الغلاف الجوي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنعكس عن الأرض بعد أن تستقبلها من الشمس، وهذه ظاهرة طبيعية بحتة، بدونها ستكون درجة حرارة الأرض ناقص 17 درجة مئوية في المتوسط، وبالتالي فإن حدوث هذا التأثير ضروري جدا لحياة جل كائنات الأرض.

 

كيف يعمل تأثير الدفيئة وما الغازات المسببة له؟:


تصل إلى الأرض حوالي 50% من أشعة الشمس فتُدفئ سطحها، ثم يقوم سطح الأرض و الطبقة السفلية للغلاف الجوي بإعادة قذف الطاقة على شكل أشعة تحت الحمراء. تقوم حينها غازات معينة موجودة في الغلاف الجوي بامتصاص تلك الأشعة، وتمتاز هذه الغازات بقابليتها العالية لامتصاص الأشعة تحت الحمراء والتي هي المنتج لدفئ، ومن هذه الغازات هناك: بخار الماء - ثاني أكسيد الكربون. وهذا ما يساهم في ارتفاع حرارة الأرض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.