النينو




النينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي، وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما، ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق إفريقيا، وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية.

 النينيو،– هي كلمة إسبانية تعني "الصبي الصغير"، أطلق عليها هذه التسمية بحارة بيروفيون في أواخر القرن الثامن عشر حينما لا حظوا للمرة الأولى أن تيارا جويا دافئا يظهر أحيانا في المياه المحلية خلال موسم عيد الميلاد المجيد – ويكون أدفأ من المرحلة المعتادة في دورة غير منتظمة تدعى ظاهرة التذبذب الجنوبي للنينيو. والمرحلة الأبرد التي تتبع مرحلة النينيو تسمى لا نينيا، أي الطفلة.

تؤثر ظاهرة النينيو على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم. ففي الولايات المتحدة، يحول النينيو مسار العواصف الشتوية والتيار النفاث نحو الجنوب بدرجة تزيد عن المعتاد ، مما يجعل العواصف التي عادة ما تأتي إلى البلاد عن طريق الولايات المطلة على المحيط الهادئ الواقعة في الشمال الغربي مثل ولايتي أوريغون وواشنطن تأتي بدلا من ذلك عن طريق ولاية كاليفورنيا وتتنقل عبر المنطقة الجنوبية للبلاد إلى فلوريدا. 

 إن أكبر الآثار التي تخلفها ظاهرة النينيو تحدث في المناطق المدارية، التي تطرأ فيها الأحوال المناخية. وتشمل هذه المناطق أغلب مناطق القارة الأفريقية، وجنوب الهند، وآسيا الجنوبية وإندونيسيا وغينيا الجديدة وشمال أستراليا وجنوب المكسيك وأميركا الوسطى وشمال أميركا الجنوبية.
 وتظهر "النينيو" عادة كل 5 أو 6 سنوات وتتسبب في اضطراب المناخ العالمي، فترتفع حرارة المناطق الباردة عادة كأوربا وشمال الأطلسي، وتتسبب في جفاف منطقتي الساحل وجنوب الصحراء.
ولقد ضربت ظاهرة النينو اقتصاد البلدان الفقيرة حيث فرضت اثارها السلبية فقرا متزايدا على السكان وتأخر في النمو والتطور في كثير من البلدان في العالم.
وللنينا أثار مناخية أقل حده من آثار النينو لذلك ستتعرض بعض البلدان لسلسلة من الأمواج الرطبة إضافة إلى حدوث فيضانات وأمطار غزيرة ستلحق اضرار بالغة في هذه البلدان. كما سيحصل جفاف غير معهود على الجزر الاستوائية الوسطى من المحيط الهادي وشرق أفريقيا وأفريقيا الشمالية وسيشمل غضب النينا ايونا الولايات المتحدة الأمريكية حيث ستتعرض لجفاف شديد ورطوبة عالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.