مراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة:
من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في صباه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم في صباه، فلما بلغ الثانية عشرة من عمره سافر مع عمه في تجارة إلى الشام. وفي قرية بصرى رآه راهب يدعى بحيرا. فتوسم فيه علامات النبوة. وأخبر عمه أبا طالب أن ابن أخيه هذا سيكون له شأن عظيم.
وقد ذكر الله في القرآن ما أنعم به على قريش من تيسير تجارتها في رحلتي اليمن والشام شتاء وصيفا. (اقرأ سورة قريش).
من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في شبابه:
لقد شب الرسول صلى الله عليه وسلم على الطهر والفضيلة والأخلاق الحميدة. فكان قومه ينادونه ( الأمين) ولذلك استأجرته خديجة بنت خويلد ليتاجر في مالها.
وقد أعجبت بحسن سلوكه ومعاملته فتزوجته وهو في الخامسة والعشرين من عمره. وأنجبت له أطفالا هم : زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء والقاسم وعبد الله وقد ماتا صغيرين.
ابتدأ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغار حراء بمكة ليلة السابع عشر من رمضان سنة ١٣ قبل الهجرة الموافق لسنة ٦١٠ ميلادية وكان أول ما نزل عليه من القرآن صدر سورة العلق ( اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم الإنسان ما لم يعلم).
ثم انقطع عنه الوحي مدة شق فيها الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عاد إليه الوحي، ونزل عليه قوله تعالى: ( يا أيها المدثر قم فأنذر) الآيات . فامتثل أمر ربه وبدأ دعوته سرا_ يدعو من يثق به من أهل بيته ومعارفه وأصدقائه. ثم أمره الله بالتبليغ ونزل عليه: (فاصدع بما تومر) فجمع قريشا وأخبرهم بأنه رسول الله إليهم. ثم أمره بإنذار عشيرته الأقربين خاصة في قوله تعالى: ( وأنذر عشيرتك الأقربين) . ثم تابع نشر دعوته فآمن به من آمن وكفر به أكثر قريش وقابلوا دعوته بالإعراض والإذاية له ولمن اتبعه إلى أن هاجر من مكة إلى المدينة المنورة حيث دخلت الدعوة في مرحلة جديدة انتهت بنصر الله لرسوله، تحقيقا لوعده الكريم : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله قوي عزيز).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق