درس في الجغرافية الأمطار والمياه بالمغرب

الأمطار والمياه بالمغرب

الأمطار والمياه بالمغرب:

الأمطار هي مصادر المياه العذبة التي تملأ البحيرات والأنهار والعيون والآبار ؛ فعندها تتكاثف أبخرة مياه البحر بمفعول حرارة الشمس ، تحملها الرياح إلى طبقات الأجواء العليا لتتحول هناك بتأثير البرودة إلى أمطار وثلوج تذوب على مر السنة حتى في موسم الجفاف .

يبتدئ موسم الأمطار بالمغرب في شهر نونبر ويمتد إلى شهر ماي وخلال هذه الفترة تتهاطل الأمطار  في غير انتظام ، فتكون غزيرة في الناحية الشمالية متدرجة في الانخفاض كلما اتجهنا نحو الجنوب أو الشرق "وأنزلنا من السماء ماء فأسكناه في الأرض" صدق الله العظيم.

تمطر السماء على المغرب كل سنة كميات هائلة من الماء ، تقدر آخر الجرود معدل المطر النافع الذي عرفته البلاد ب25 مليارا من الأمتار المكعبة في السنة .
ينقسم هذا العدد إلى 17 مليارا من الأمتار المكعبة تكون المياه السطحية التي تزود الوديان و 8 ملايير تنفذ إلى داخل الأرض لتزويد الطبقات الباطنية الجوفية .
يوجد من بين هذا القدر 16 مليارا من الأمتار المكعبة قابلة للتعبئة . ولا يمكن استغلال 9 ملايير الباقية في الوقت الراهن في ظروف اقتصادية مقبولة .

بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك  الحسن الثاني ، تمت بصفة قياسية تعبئة واستغلال 50% من الموارد القابلة للتعبئة ، أي ما يوازي 8 ملايير من الأمتار المكعبة ، تقدم السدود حجما مضبوطا قدره 5 ملايير ونصف من الأمتار المكعبة، وتقدم الطبقات الجوفية مليارين ونصف بواسطة الضخ أو الآبار الإرتوازية.

سياسة المغرب المائية هي مجموع التدابير والإجراءات والإنجازات التي يقوم بها المغرب في قطاع الماء. تتميز سياسة الماء في المغرب، الذي يحتل الرتبة 114 من أصل 174 دولة حسب مجموع الموارد المائية المتجددة، بتحسن كبير في إمداد المياه وبدرجة أقل في الصرف الصحي على مدى الخمسة عشر سنة الماضية.

 أما على الصعيد العربي فيحتل المغرب مراتب متقدمة في الموارد المائية (الرابع) وحصة الفرد من الماء (الخامس) وهو عضو في المجلس العربي للمياه.

عرف المغرب تطورا كبيرا منذ عقد السبعينيات من القرن العشرين في بناء السدود وبلغ الذروة في الثمانينيات والتسعينيات من نفس القرن ولا زالت مشاريع قائمة أو مستقبلية في هذا المجال.


ومن جهة أخرى، فهناك عدة مشاريع في طور الإنجاز والتنفيذ من سدود وقنوات وشبكات صرف ومحطات للتحلية والمعالجة ومراكز أبحاث ستساعد البلاد على تدبير الموارد المائية التي هي في تناقص بسبب عوامل طبيعية وبشرية.

الموارد غير التقليدية

مياه التحلية


يعتبر اللجوء إلى تحلية مياه البحر أمرا حتميا في جنوب المغرب والذي يعرف مناخا جافا. أنشئت أول محطة لإنتاج الماء الصالح للشرب عن طريق تحلية مياه البحر في 1976 بقدرة 75 متر3 في اليوم في طرفاية. وتبعتها عدة محطات للتحلية أكبرها التي توجد في العيون بقدرة 7000 متر3 في اليوم. سمح إنشاء واستغلال هذه المحطات التي يبلغ عددها ستة بتطوير خبرة في المغرب لجلب تقنيات جديدة أكثر ملائمة وأصبحت طاقتها الإنتاجية 12000 متر3 في اليوم.

 تبقى تكلفة الماء المحلى  مرتفعة (3 دولارات للمتر المكعب) ويبقى أيضا استخدام هذه التقنية لإنتاج الماء الصالح للشرب هو البديل الأخير المختار في التخطيط لتعبئة المياه كما هو الحال في مناطق حيث تستهلك فيها جميع الموارد التقليدية -مدينة أغادير- المتمثلة في المياه المجمعة في السدين المجاورين ومياه الشرفة الباطنية. لكن في أقصى جنوب المغرب تبقى تحلية الماء الحل الوحيد لتوفير الماء الصالح للشرب.

الخلاصة:
الأمطار والثلوج هي مصادر المياه العذبة التي يتوفر المغرب على رصيد منها يقدر ب25 مليارا من الأمتار المكعبة في السنة .
غير أن ما يستغل من هذه الملايير في الظروف الراهنة لا يتجاوز 8 ملايير بواسطة السدود وعملية الضخ الآبار الارتوازية .
يبتدئ موسم الأمطار بالمغرب في شهر نونبر ويمتد إلى شهر ماي .

تتساقط الأمطار بالمغرب في غير انتظام فتكون غزيرة في الشمال والجبال متدرجة في الانخفاض كلما اتجهنا نحو الجنوب أو الشرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.