تاريخ الطباعة

تاريخ الطباعة


قبل أن يعرف الإنسان الطباعة، كانت الكتب تكتب باليد، وكان الناسخ يقضي شهورا وأحيانا سنوات في نقل النسخة الواحدة، تم اختراع الطباعة في أبسط أشكالها على أيدي الصينيين منذ أكثر من ألفي سنة، وفي القرن الخامس عشر اخترع الطباع الألماني يوهان جوتبرج طريقة جعلت طباعة الكتب أسرع وأرخص، فقد توصل لصنع حروف طباعة متفرقة على كثل خشبية منفصلة متساوية الارتفاع بحيث يمكن استخدامها بالترتيب المطلوب لتكوين كلمات وجمل، وبعد الطبع يُعَادُ تنضيد تلك الحروف ثانية لتركيب كلمات وجمل أخرى.


تاريخ الطباعة

يوحنا جوتنبرج ( 1397 - 1468م ) اسم لمع في مدينة ( ماينـز ) بألمانيا، وارتبط باختراع فن المطابع، وذلك عام 840‍ هـ / 1436م، وكان هذا الاكتشاف إيذانًا بعصر جديد في انتشار العلم والتقاء الحضارات، وتبادل الثقافات .

وظهر أول كتاب مطبوع في أوروبا - على الأرجح - ما بين ( 844 - 854 هـ / 1440 - 1450م ) وذلك بالحروف اللاتينية المتحركة .

ورغم السرية التي أحاط بها جوتنبرج اختراعه إلا أن الطباعة انتشرت انتشارًا سريعًا في البلاد الأوروبية الأخرى؛ حيث ظهرت الطباعة في روما سنة 870 هـ‍ / 1465م، وفي البندقية سنة 874 هـ‍ / 1469م، وفي باريس سنة 875 هـ‍ / 1470م، وفي برشلونة سنة 876 هـ‍ / 1471م، وفي إنجلترا سنة 879 هـ ‍/ 1474م .

وفي عام 1486م عُرفت الطباعة بالحروف العربية، وطبع في عام 1505م في مدينة غرناطة كتابان بالعربية هما : وسائل تعلُّم قراءة اللغة العربية ومعرفتها، ومعجم عربي بحروف قشتالية، بتوجيه من الملك فردينان وزوجته إيزابيلا .

ثانيا في تركيا :-

تاريخ دخول المطابع الحديثة إلى تركيا مضطرب، لم تتفق المصادر على تحديد بدايته؛ حيث ورد أن بداية معرفة الأتراك للمطابع الحديثة كان مع دخول المهاجرين اليهود إلى الأراضي العثمانية، عندما حملوا معهم مطبعة تطبع الكتب بعدة لغات هي : العبرية، واليونانية، واللاتينية، والإسبانية، فطُبعت التوراة مع تفسيرها في عام 1494م، وطبع كتابٌ في قواعد اللغة العبرية عام 1495م، وطبعت كتب أخرى بعدة لغات في عهد السلطان بايزيد الثــاني ( 886 - 918هـ‍ / 1481 - 1512م ) بلغت تسعة عشر كتابًا .

ويؤكد بعضُ الباحثين أن الآستانة عاصمة الأتراك العثمانيين هي أول بلد شرقي يعرف المطابع الحديثة، ويرجع ذلك إلى عام 1551م، في عهد السلطان سليمان الأول القانوني ( 926 - 974هـ / 1520 - 1566م )، وكانت ترجمة التوراة إلى اللغة العربية، والتي قام بها / سعيد الفيومي هي أول كتاب يطبع في تركيا في ذلك العام، وقد طبعت بحروف عبرية .

ويذكر موريس ميخائيل أن أول مطبعة تطبع بحروف عربية في اسطنبول هي التي أسسها / إبراهيم الهنغاري عام 1727م ( 1139هـ )، وسمح له بطباعة الكتب عدا القرآن الكريم، ويبدو أن أول كتاب يظهر في هذه المطبعة هو كتاب ( قاموس وان لي ) في مجلدين، بين عامي 1729 - 1730م، وهو ترجمة تركية لقاموس ( الصحاح ) للجوهري، ويقترب معه إلى حد كبير الدكتور / سهيل صابان في تحديد تاريخ أول مطبعة بالحروف العربية تظهر في تركيا لصاحبيها / سعيد حلبي، وإبراهيم متفرقة، وذلك عام 1139هـ‍ ( 1726م ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.