وصف المسجد النبوي الشريف:
عندما هاجر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، كان أول عمل قام به هو بناء مسجد المدينة، كان بناؤه من الطوب اللبن ومن جذوع النخل، ولما توفي عليه الصلاة والسلام دُفِنَ بحجرة زوجته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.في عهد الظاهر بيبرس حاكم مصر، أضيفت مئذنة عالية للمسجد، كما قام السلطان العثماني عبد المجيد الأول بعمارة كبرى للمسجد، وكان من بين ما قام به تشييد المئذنة المجيدية على طراز رائع ، وذكر الرحالة برتون الذي زار المدينة عام ١٨٥٣م، ووصف المسجد النبوي، أن عدد مآذن المسجد في ذلك الوقت كان خمس مآذن، بينها منارتان بشكل بيضوي صلب، وبعد التجديدات الحديثة للحرم النبوي أصبح عدد المآذن الموجودة أربع مآذن.
تعتبر مآذن المسجد الأربع آية من آيات فن العمارة، أعيد بناء مئذنتين على الواجهة البديعة التي عرفت بواجهة الملك عبد العزيز، وبلغ ارتفاع كل منهما ٧٥مترا، وهما متشابهتان كل واحدة تقوم على قاعدة مربعة حتى إرتفاع المسجد، وتنتهي بشرفة مربعة يقوم فوقها البدن المضلع، ثم تجيء ثلاثة أدوار آخرى تتصاعد كلما ارتفعنا نحو القمة التي يعلوها جوسق يقف على أعمدة رشيقة صغيرة، وفوقه هلال، وبين الجوسق والهلال شكل بيضوي، وتخلل البدن في الدور الثاني فتحات تهوية دائرية للتهوية والإضاءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق