حرائق غابات البرازيل 2019


حرائق غابة الامازون

اندلعَ حواليّ 74155 حريقًا في البرازيل من كانون الثاني/يناير إلى آب/أغسطس 2019؛ وهو ما يُمثل أكبر عددٍ من حرائق الغابات منذ أن بدأت البرازيل في جمع البيانات في عام 2013 وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء (INPE) الذي يستخدمُ الأقمار الصناعية لرصد الحرائق.
 يقعُ ما يقرب من ثلثي حوض الأمازون داخل حدود البرازيل، وأكثرُ من نصف حرائق الغابات كانت قد اشتعلت في غابات الأمازون المطيرة، التي تُعدّ أكبر غابة مطيرة في العالم والتي تعتبر «حيوية» لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

 لقد تركّزت الحرائق في الغابات المطيرة في عددٍ من الولايات البرازيلية وبالضبطٍ في الأمازون، روندونيا، ماتو غروسو وبارا.
 اكتُشفَ ما لا يقل عن 39194 حريقًا في ولاية الأمازون لوحدها وهي أكبر ولايةٍ في البرازيل والتي تضمّ أكبر مساحة للغابات المطيرة غير المُنكسِرة في العالم؛ وكانت ولاية الأمازون قد أعلنت حالة الطوارئ بحلول 11 آب/أغسطس.

تقع غابات الأمازون في البرازيل في قارة تعتبر غابات الأمازون الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها فهي الغابة البكر في القارة الأمريكية. يجري حاليآ الأعتداء السافر على هذه الغابات حيث يجري تجريف وقطع جائر لأشجارها ونباتاتها لتحويلها إلى طرق سريعة ومدن سكنية ناهيك عن زراعة المخدرات فيها وإنشاء معامل تصنيع وتحويل هذه المخدرات إلى سموم يتم تهريبها إلى جميع أنحاء العالم من خلال عصابات خطرة بمساعدة بعض الحكام والدكتاتوريات العالمية. 

و هي حاليّاً تتعرض لخطرٍ، فقد قال علماء من البرازيل والولايات المتحدة أن الاجتثاثات الذي تتعرض له غابات الامازون أكبر مما كان متصورا بحوالي 60 بالمئة.
الأمازون هي أكبر الغابات الاستوائية المطيرة المتبقية في العالم، مساحتها تقارب ضعفي مساحة الهند وتنتنج خمس الأكسجين على كوكب الأرض ومن دونها لا يمكن معالجة التغير المناخي، فما هي الأضرار البيئية المترتبة على احتراق مساحات منها؟
تستهلك الغابة الاستوائية المطيرة ما بين 90 و 140 طنا متريا من غازات الكربون حسب الصندوق العالمي للطبيعة، وارتفاع معدلات تلك الغازات هو أحد أهم أسباب التغير المناخي. ويمكن للمرء تخيل انطلاق هذه الغازات أو جزء منها في فضاء الكوكب الأزرق وكيف سيكون تأثيرها على بيئته.
ومعروف أن النباتات تمتص الكربون وتعوضه بالأكسيجين، واحتراق جزء من الثروة النباتية العملاقة في الأمازون سيكون تأثيره مدمرا على مستقبل الكوكب. 

حرائق غابة الامازون

تسبّب الدخان الناجم عن الحرائق في روندونيا وولاية الأمازون في تعتيم السماء على أكبرِ مدينة في البرازيل ساو باولو ، والتي تبلغ مساحتها حوالي 1,700 ميل
(2,700 كـم)، حيثُ بدت المدينة البرازيليّة مُظلمة في الثانية مساءً.
ويلقي بعض العلماء باللوم على درجة حرارة المحيط المرتفعة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض والتي ترتبط أيضا بسلسلة اعاصير غير عادية مهلكة ضربت الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى في الاونة الأخيرة.
ويقول بعض العلماء إن الهواء المرتفع في شمال المحيط الأطلسي الذي يغذي العواصف ربما سبب هبوط الهواء فوق الامازون ومنع تشكيل السحب وسقوط الأمطار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.