حكاية الملك والوزير الحكيم

 

حكاية الملك والوزير الحكيم

سأل الملك الوزير: ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟! وهو لا يملك شيئا وأنا الملك لدي كل شيء ومتكدر المزاج!!.

فقال له الوزير: جرب معه قاعدة 99؟! ضع 99 دينارا في صرة عند بابه في الليل، وأكتب على الصرو 100 دينار وأطرق بابه؟!

فعل الملك ما قاله الوزير. فأخذ الخادم الصرة فلما عدها قال: لا بد أن الدينارالباقي وقع في الخارج!!.

فخرج هو وأهله كلهم يفتشون ، وذهب الليل كله وهم يفتشون. فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار. الناقص  بعد أن كان هادئا وأصبح  في اليوم الثاني الخادم متكدر الخاطر لأنه لم ينم الليل. فذهب إلى الملك  عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله. فعلم الملك ما معنى 99!!!.

والمعنى أن هناك 99 نعمة وهبها الله لنا ونقضي حياتنا بأكملها نبحث عن نعمة مفقودة!.

حكاية بهلول وهارون الرشيد: الرجل الذي تحكمه زوجته! 

مرة طلب بهلول من هارون الرشيد أن يحكمه بالعباد مدة شهر.  فرفض الرشيد طلبه، ولكن بهلول ألح عليه الطلب، إلا أن الرشيد لم يستجب له. وبعد الإلحاح والمشاورات، اتفق الطرفان على أن يحكم بهلول البلاد ليوم واحد، بشرط ألا يظلم أحدا!.  وفي اليوم المحدد لحكم بهلول، ذهب الرشيد لنزهة في حدائقه برفقة زوجته زبيدة.  وفي وسط النهار التقى هارون الرشيد ببهلول، حيث كان الأخير يجر وراظه مئات الحمير!!. فاستغرب هارون الرشيد لهذا المنظر وسأله: ما هذه الحمير يا بهلول، ومن أين أتيت بها؟. فأجابه بهلول:  مررت بالبلاد وتفحصت أحوال العباد، وجعلت ضريبة على كل رجل تحكمه زوجته (حمارا). فقال له هارون الرشيد: هل من المعقول يا بهلول، في مدة ساعتين تجد هذا الكم من الرجال محكومين لنسائهم؟. فقال بهلول: دعنا من هذا يا مولاي،  المهم أني لم أظلم أحدا!.  وقال: يا أمير المؤمنين، أثناء تجولي في البلاد  رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت!!!. فقال له الرشيد: رأيت يا أمير المؤمنين فتاة جميلة جدا جدا، إذا خرجت في النهار تقول للشمس تنحي لأجلس مكانك، وإذا خرجت بالليل يغيب القمر وهو في ليلة البدر.  فتمنيت أن تكون لك زوجة يا مولاي. فالتفت إليه هارون الرشيد وقال له: أخفض صوتك يا بهلول، كي لا تسمعنا السلطانة زبيدة!!. فقال له بهلول بصوت منخفض: ولأنك أمير المؤمنين أعطني حمارين فقط!. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.