المسلم رحيم، والرحمة خلق من الأخلاق الفاضلة
ومصدره صفاء النفس وطهارة الروح ، والمسلم بفعله الخير وعمله الصالح وابتعاده عن
المفاسد هو دائما في طهارة نفس وطيب روح ، ومن كان هذا حاله فإن الرحمة لا تفارق
قلبه يحبها ، ويبذلها ويوصي بها .
والرحمة وإن كانت حقيقتها رقة القلب ومودة في
النفس فإن لها آثار خارجية ومظاهر تتجسم فيها نذكر منها :
العفو والمغفرة لصاحب
الخطيئة وإغاثة الملهوف ومساعدة الضعيف ، وإطعام الجائع ، وكسوة العاري ومداواة
المريض ، ومواساة الحزين ، وإيواء الغريب ، وتعليم الجاهل ، وكفالة اليتيم ، ودفن
الميت .
إن رحمة المؤمن من رحمة الله تعالى ورحمة الله
تعالى شملت المؤمن والكافر واستوعبت الدنيا والآخرة وتجاوزت الإنسان الناطق إلى
الحيوان الأعجم فالمؤمن رحمه ويتقي الله فيه ويلم أنه مسول أمام الله عنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق