شرح اسم الله المجيب

 

اسم الله المجيب

اسم الله "المجيب" يعد من الأسماء الحسنى التي تتضمن معانٍ سامية تعكس صفات الله عز وجل. يأتي هذا الاسم من الجذر العربي "أجاب"، الذي يدل على الاستجابة والقبول والاستغاثة. وبالتالي، فإن اسم "المجيب" يحمل دلالة قوية على أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يجيب دعاء عباده ويستجيب لندائهم.

مفهوم الاستجابة

في السياق الإسلامي، يُفهم الاستجابة بأنها ليس مجرد فكرة عابرة، بل هي قاعدة أساسية في العلاقة بين الله وعباده. فعندما يدعو المسلم ربه، فإنه يعتمد على "المجيب" الذي لا يرد من يسأله، والذي يتقبل الدعاء بصدر رحب. التأمل في هذا الاسم يدفع المرء للتفكر في عظمة الله ورحمته، وكيف أن المؤمنين يمكنهم أن يلجأوا إليه في كل الأوقات، سواء في الملمات أو في الأفراح.

الأدلة على استجابة الله

هناك العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى "المجيب" ووعده باستجابة الدعاء. من أبرز هذه الآيات قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" (البقرة: 186). تتضح من هذه الآية حقيقة قرب الله سبحانه وتعالى من عباده ورغبته في الاستجابة لهم. 

أهمية الدعاء

يمكن النظر إلى أهمية الدعاء في الإسلام كوسيلة للتواصل المباشر مع الله، فالدعاء يُشعر المؤمن بأنه ليس وحيداً في هذه الحياة، بل له رب يحميه ويستجيب لنداءاته. الدعاء يساهم في تقوية الإيمان، ويعزز الثقة في الرحمة الإلهية. كما أنه يُعبر عن الخضوع والاعتراف بعظامة الخالق، وهو علامة من علامات عبودية الإنسان لله.

صفات الله المجيب

للإجابة على الدعاء، يشعر الإنسان بصفات متعددة متمثلة في الله المجيب، من هذه الصفات:


الرحمة: الله رحيم بعباده ويعلم ما يصلح لهم؛ ولذلك يستجيب لدعائهم.

القدرة: الله يملك كل شيء، وليس هناك ما يمنعه من تحقيق ما يطلبه العباد.

الحكمة: ليس كل دعاء يُستجاب بالشكل الذي يريده الداعي، وهذا من حكمة الله التي قد لا يدركها العباد.


عدم الاستجابة

قد يتساءل بعض الناس عن سبب عدم استجابة دعواتهم في بعض الأحيان. من المهم أن يعلموا أن عدم الاستجابة لا يعني أن الله غير قادر أو غير مهتم. بل، يمكن أن يكون ذلك لحكمة بالغة، ونداءب إلى صبر المؤمن وثقته في الله. الله يعلم ما هو خير لنا، وقد يؤخر الاستجابة أو يرفضها في بعض الأحيان لعدم صلاحها لأحوالنا أو لاحتياجات أكبر.

الخلاصة

في ختام هذا المقال، يتبين أن اسم الله "المجيب" يحمل في طياته معانٍ عميقة تبرز العظمة والرحمة التي يشملها الله لمخلوقاته. يُدرك المؤمن أن الدعاء هو جسر التواصل مع الله، وهو علامة على توكل العبد وثقته في ربه. إن الإيمان بصفة "المجيب" يجعل المؤمن يشعر بالأمان والراحة، حيث يعلم أنه في كل ملمة أو مشكلة، هناك من يُصغي إليه ويستجيب لدعائه.

أخيراً، ينبغي على الفرد أن يتحلى بالصبر والإيمان، وأن يستمر في الدعاء، فهو يجسد العلاقة العميقة والمميزة بين الخالق وخلقته. 

اسم الله المجيب .. 


هو الذى يجيب مسالة السائلين بالاجابه والعطاء

معنى اخر: هو الذى يقذف فى قلبك ان تدعيه فيستجيب لك

يقول سيدنا عمر رضى الله عنه( انا لا احمل هم الاجابه ولكن احمل هم الدعاء فمتى الهمت الدعاء فعرفت ان الاجابه معه).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من فتح له باب الدعاء فتح له باب من ابواب الرحمه)


دائما المجيب ياتى فى القران مع القريب. قال الله تعالى (ان ربى قريب مجيب)

وقال تعالى (اذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان)

بمعنى ان الله قريب مننا يسمع الدعاء وهو القريب مننا فندعيه 

أنت لا تدعو من هو بعيد عنك بل أنت تدعو القريب، فهو قريب لا يحتاج منك أن تشرح له مشكلتك أو ما تريده فهو يعلم ما تريد لأنه قريب، أيضا تدعوه بلا خجل وبلا شرح لأنه قريب فأنت لا تحتاج أن ترفع صوتك في الدعاء لأنه يعلم ما في الصدور، فالله أقرب لك من أي شخص في الدنيا فهو أقرب إليك من أمك ومن أبوك ومن أولادك فهو أقرب إليك من كل هؤلاء


فلابد من كثرة الدعاء .. و لا تكون أعجز الناس !!


"إن أبخل الناس من بخل بالسلام ، و أعجز الناس من عجز عن الدعاء"صحيح الجامع


"الدعاء هو العبادة ثم قال { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } "صحيح الترمذى 


"إن الله تعالى حيي كريم ، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين "صحيح الجامع


"ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ، ولا قطيعة رحم ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذا نكثر . قال : الله أكثر "صحيح الجامع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.