الرسام صلاح الدين الصفدي:
كان الصَّفدي مُحبَّباً إلى الناس، حسن المُعاشرة، جميل المودَّة، وكان إليه المُنتهى في مكارم الأخلاق ومحاسن الشِّيم، وكانت له هِمَّةٌ عالية في التّحصيل، فما صنَّف إلا وسأل علماء عصره عمّا يلزمه فيه من لُغة، أو نحو أو بلاغة أو فقه أو حديث، فكتب بخطِّه المئينَ من المجلدات، وصنَّف ما يزيد عن خمسين مؤلَّفاً.
في سنة 764 هـ انتشر الطاعون في البلاد المصرية، وامتدَّ إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مما أصاب البلاد الشَّامية بهذا الوباء، وكان من ضحيته عدد من العلماء، كان من أبرزهم صلاح الدين الصفدي، حيث توفي بدمشق في ليلة الأحد، عاشر شوَّال، سنة أربع وستين وسبع مئة، وعمره ثمانٍ وستون سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق