أحاديث شريفة عن قيام الساعة:
*عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عنه وعن أبيه قال: كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر وعمر، وعثمان وعلي، وابن مسعود وحذيفة، وابن عوف وأبو سعيد الخدري، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، فجاء فتى من الأنصار فسلّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أيّ المؤمنين أفضل ؟ قال: أحسنهم خلقاً، قال: فأي المؤمنين أكيس ؟ ـ أذكى ـ قال: أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم له استعداداً قبل أن ينزل بهم ـ قبل أن ينزل بهم الموت ـ أولئك من الأكياس، ثم سكت الفتى، وأقبل عليه النبي عليه الصلاة والسلام فقال:
(( يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، خَمْسٌ إِذَا
ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، لَمْ
تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يعملوا بها، وفي رواية:
حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا ـ يتباهون ـ إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ
وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ
مَضَوْا، وهذا الإيدز هو الطاعون الذي لم يكن يعرف من قبل لكن بسبب الفاحشة
بل بسبب الشذوذ ـ وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ـ يدخل في
هاتين الكلمتين كل أنواع الغش ـ وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ
وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ ـ بالجفاف ـ وَشِدَّةِ
الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ
أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا
الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ
رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ،
فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، مليارات من الدولارات تنتقل من
أيدي المسلمين إلى أيدي أعدائهم كل عام، لأن أعداءنا يخططون لإفقارنا
ولإضلالنا ولإفسادنا ولإذلالنا، والأصح لإبادتنا ـ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ
أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ
إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ))
(( إذا اقترب الزمان ـ أي اقتربنا من قيام الساعة ـ
كثر لبس الطيالسة، وكثرت التجارة، وكثر المال، وعظم رب المال بماله، وكثرت
الفاحشة، وكانت إمارة الصبيان، وكثرة النساء، وطفف في المكيال ـ كثرة
النساء في الأماكن العامة، في كل مكان، في كل وقت، في كل طريق، في كل سوق ـ
ويربي الرجل جرواً خير من أن يربي ولداً، ولا يوقر كبير، ولا يرحم صغير،
ويكثر أولاد الزنا، حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق، ويلبسون
جلود الضأن ـ الدبلوماسية ـ على قلوب الذئاب أمثلهم في ذلك الزمان، المداهن
يبدو لبقاً، وذكياً، وحصيفاً، وعنده حكمة، المداهن الذي يبيع دينه من أجل
دنياه ))
(( خمس بخمس، قيل: يا رسول الله، وما خمس بخمس ؟ قال:
وما نقض قوم العهد ـ عهدهم مع الله ـ إلا سلط الله عليهم عدوهم، وما حكموا
بغير ما أنزل الله إلا فشا الفقر فيهم، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم
القطر، ولا طففوا المكيال إلا حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين ))
(( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون قبلها
شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، قيل له: يا رسول الله، كفارس والروم، قال، من
الناس إلا أولئك ))
(( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ
فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ،
دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ ))
(( لا تقوم الساعة حتى يَكْثُرُ الْهَرْجُ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ: القتل، القتل... ))
(( والذي نفسي بيده لا تمر الدنيا حتى يمر الرجل
بالقبر فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدين،
وما به إلا البلاء ))
وفي رواية أخرى:
(( ولا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل يقول: يا ليتني مكانه ))
(( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء
الأحلام، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يقولون من خير قول البرية،
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ))
(( يخرج في هذه الأمة في آخر الزمان رجال معهم أسياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه ))
(( سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه
الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء
من الرحمة سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح إن تابعتهم خانوك وإن غبت عنهم
اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك صبيهم عار وشابهم شاطر، شيخهم
لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم
فقر، الحليم فيهم غاوٍ، والآمر فيهم بالمعروف متهم، المؤمن فيهم مستضعف،
والفاسق فيهم مشرف، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، عندئذ يسلط الله
عليهم شرارهم، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق